رئيس التحرير
عصام كامل

نيللي كريم: «تحت السيطرة» مسلسل «مُتعب».. ومشاهد الإدمان «ليست فجة»

فيتو

  • * مش قلقانة لأني بحب المغامرة 
  • * أعشق الشخصيات المركبة.. وتوترت بسببها 

وصفت الفنانة نيللي كريم، شخصية «مريم» التي جسدتها في مسلسها الرمضاني «تحت السيطرة» بأنها «مركبة ومرهقة»، مؤكدة أن الشخصية احتاجت منها مجهودًا كبيرًا ليتفاعل معها الجمهور ويصدقها ويشعر بألمها الداخلي وما تعانيه من اضطراب وقلق.

«نيللي» قالت في حوار لـ«فيتو»: إنه رغم ما سبق إلا أنها مع مرور الوقت تمكنت من الإمساك بمفاتيح الشخصية، وركزت على أهم التفاصيل الخاصة، سواء في الحركات أو طريقة الكلام والانفعالات المختلفة.


* ما سر اختيارك لمسلسل تحت السيطرة تحديدًا هذا العام؟
«العمل جذبني منذ القراءة الأولى رغم أن هناك عدة أعمال كانت معروضة علىَّ، خلال هذه الفترة، وأكثر ما شجعني هو حديثي مع المخرج تامر محسن وطريقته في سرد القصة وتفاصيل المسلسل، ولا أنكر أن فكرة العمل أعجبتني بشدة، خصوصًا عرضها لنماذج مختلفة للناس الذين يرون أنهم يسيطرون على حياتهم لكنهم في الحقيقة خارج إطار السيطرة».

* هل راودك الخوف من فشله بسبب أنه يأتي بعد نجاح كل من مسلسلي «ذات» و«سجن النسا»؟
«لم يساورني القلق، فأنا كممثلة أحب التجديد والاختلاف، ومقتنعة بضرورة التنويع، ودوري في (ذات) كان يختلف كليًا عن (سجن النسا)، وكذلك (تحت السيطرة).. أحرص على اختيار كل دور أقدمه للجمهور، على أن يكون به مساحات تمثيل مختلفة وتنقلات في الشخصية».

* ماذا عن التحضير جيدًا للشخصية؟
التقيت بالعديد ممن عانوا الإدمان وعشت معهم تجربتهم في التعافي، ورأيت قوة وعزيمة وصبرا لا يستهان بها حتى يعودوا أناسًا طبيعيين، وتأثرت كثيرًا بالعديد من القصص الإنسانية الصعبة التي واجهوها واجتهادهم لتغيير حياتهم والتعافي، و«المخرج تامر محسن كان لديه تصور شكلي لشخصية مريم، لذلك كان لا بد أن أظهر دون مكياج أو بمكياج خفيف حتى نركز على تعبيرات وجه الشخصية من القلق والتوتر والانفعال وعلامات الإدمان التي ظهرت على وجه البطلة».

* تناول قضية الإدمان كان ثغرة هاجم النقاد منها مسلسل «تحت السيطرة» لكونها ليست جديدة، بماذا تردين؟
المسلسل يناقش العديد من الجوانب التي يراها الناس لأول مرة على الشاشة، و«نواجه هنا الشخص المريض بالإدمان وليس المدمن، والفرق كبير بين النموذجين، والمسلسل لا يتحدث عن الإدمان لكنه يطرح العديد من الأزمات من خلال شخصيات المسلسل.. نلقي الضوء على الأسباب وعلى الآثار الجانبية للإدمان، ومراحل التعافي ونظرة المجتمع لمرضى الإدمان، وكيفية مواجهتهم للحياة في ظل رفض المجتمع لهم، والعلاقات الإنسانية وضرورة التسامح مع شريك الحياة».

* بماذا تردين على انتقادات مشاهد تعاطي المخدرات؟
«تحت السيطرة» رصد حالات نفسية لشخصيات تعاني أمراضًا نفسية ومشاهد التعاطي، وتم تقديمها بعيدًا عن الفجاجة، وكانت ضرورية حتى يتعايش المشاهد مع تلك الحالات ويعرف معاناتها بسبب المخدرات، رافضة الحديث عن أن المشاهد تشجع على الإدمان.

* من الواضح أنك تحبين الشخصيات المركبة؟
«أعشق الشخصيات المركبة والصعبة، وأحب المشاهد التي تعتمد على الإحساس، وأحيانًا كثيرة أتعرض لتوتر نفسي وعصبي كبير، وهذا ما تعرضت له بقوة خلال مسلسلي (سجن النسا) و(تحت السيطرة)»، وأي عمل فني هو نوع من المغامرة، وأي شخصية مختلفة يقدمها الممثل مغامرة، وكلنا نغامر، فالمخرج يغامر والمؤلف يغامر، ولا يوجد من يعرف نتيجة مغامرته، أنا أهتم في أعمالي فقط بالصدق وبذل المجهود والاجتهاد».

* ماذا عن علاقتك بالكاتبة مريم نعوم؟
أنا سعيدة بالعمل مع الكاتبة مريم نعوم، «بيننا كيميا خاصة، وكتابات مريم تتسم بالاحترام في طريقة التناول، وتجيد كتابة تفاصيل شخصيات العمل بحرفية شديدة وتضيف أبعادًا جديدة إليها».

* ماذا عن تجربتك الأولى مع المخرج تامر محسن؟
تجربتي الأولى مع المخرج تامر محسن مميزة، «تامر مخرج متميز سعدت بالعمل معه، يحرص على كل تفاصيل العمل ويهتم بكل العناصر ويعشق ممثلينه، وكل شخصياته من لحم ودم».
الجريدة الرسمية