رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف.. ممنوع الاقتراب بتعليمات عليا.. 4 سيارات مصفحة لتأمين تحركات «عدو الإخوان».. طاقم حراسات خاصة يلازم «جمعة» في زياراته الخارجية.. و«الدفع الرباعى» تتصدر المش

 الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

يعد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واحدا من أبرز الشخصيات المستهدفة من قبل التنظيمات الإرهابية.. فالوزير الجريء ومنذ اليوم الأول له في الوزارة أعلنها صريحة «لا مكان للإخوان وحلفائهم في مساجد مصر».. نجح في تطهير الأوقاف من فلول الجماعة وخاض معركة شرسة مع السلفيين وشيوخ الجماعات الإسلامية من غير الأزهريين ومنعهم من صعود المنابر إلا بتصريح رسمى من الوزارة، لذلك لم يسلم من هجوم المتشددين وصار هدفا لهجماتهم الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى.. وصفوه بـ «الخائن» و«المتآمر» الذي باع دينه بعرض زائل ولم يدخروا جهدا في تشويه صورته واغتياله معنويا قبل اغتياله جسديا.


جمعة كان إحدى الشخصيات التي تلقت مؤخرا تحذيرات من أجهزة أمنية تؤكد امكانية تعرضه لمحاولة تصفية جسدية كما حدث مع النائب العام الذي تم اغتياله بسيارة مفخخة استهدفت موكبه.

وحسب مصادر بوزارة الأوقاف، فإن الداخلية خصصت سيارتى حراسة للوزير، و4 أفراد حراسة مدججين بالأسلحة، لتأمينه من أي أخطار يمكن أن يتعرض لها مستقبلا، وأوصت الأجهزة الأمنية الوزير بقلة التحرك خلال الفترة المقبلة وعدم الذهاب كثيرا إلى بلدته في بنى سويف خصوصا أن زيارته الأخيرة لمسقط رأسه شهدت مناوشات خلال توزيع مساعدات لأهل القرية أدت إلى انسحاب الوزير ومرافقيه.

وأضافت المصادر: أن تعليمات أمنية صدرت لأفراد الحراسة، باتخاذ أقصى درجات التأهب، خلال المرحلة المقبلة، والتعامل المباشر مع أي تهديد للوزير.

المصادر ذاتها، أوضحت أن الفترة الماضية، شهدت تغييرات في سيارات الحراسة الخاصة بالوزير حيث تم تغيير 4 سيارات حراسة ذات الدفع الرباعى مهمتها تأمين موكب جمعة، مشيرة إلى أن الوزير تسلم مؤخرا سيارة دفع رباعى مصنفة عالميا يصل سعرها إلى ما يقرب من المليون ونصف المليون جنيه.

أما قائد حرس الوزير فلم يتغير منذ تولى جمعة مهام منصبه، بينما تم تغيير عدد من مساعديه، بدءا من الحارس الشخصى الذي يرافق الوزير في جولاته والذي كان حارسا شخصيا أيضا للوزير الأسبق الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف في حكومة الدكتور هشام قنديل، والذي وقع في خطأ فادح، حين أغفل عن ملازمة الوزير، ما أسفر عن خروجه من مكتبه، ونزوله إلى السيارة، دون حراسة، الأمر الذي تسبب في حالة هلع للحراسة، بعد اكتشافهم عدم وجود الوزير في مكتبه، حينها، هلعت أطقم الحراسة بحثًا عنه، فيما أجرى قائد الحرس اتصالا بالوزير لمعرفة مكانه، فأخبره أنه أمام السيارة بالديوان العام للوزارة، وبعدها بأيام تم تغيير الحارس المسئول عن هذه الواقعة، وتم تعيين حارس شخصى جديد يرافق الوزير في كل تحركاته سواء داخل مبنى الوزارة أو في الجولات التي يقوم أو المؤتمرات والندوات التي يشارك فيها.

وفى الأيام التي تلت اغتيال النائب العام تم تزويد طاقم الحراسة بأفراد جدد من قطاع الحراسات الخاصة من المجموعة التي حصلت على تدريبات متقدمة للغاية في التعامل مع وقائع استهداف المسئولين الكبار، لا يسمحون لأحد بالاقتراب من الوزير بما في ذلك الصحفيون والمصورون.

ومنذ يوم الاغتيال لم يظهر وزير الأوقاف إلا مرة واحدة حين ذهب لتفقد موقع الحادث والذهاب إلى مستشفى النزهة للاطمئنان على صحة المستشار هشام بركاته قبل أن تفيض روحه إلى بارئها الأعلى.
الجريدة الرسمية