رئيس التحرير
عصام كامل

وتعيش يا جيش بلدي


وتعيش يا جيش مصر وتعيش تضحيتك من أجل تراب الوطن، ويعيش رجال مصر الذين يضحون بأنفسهم، مؤكدين أن مصر للمصريين على مدى الزمان وطول التاريخ، وجهودهم في القضاء على محاولة تمزيق الوطن، فالجيش وجه ضربة قاضية للمحاولات الإرهابية بل ضربة قاضية على نزعات الخوف وعلى المخططات الواهية والخسيسة على أرض سيناء الحبيبة، البوابة الشرقية لمصر، التي خطى ترابها الأنبياء والرسل.


خرج هؤلاء كأذرع لأيديولوجيات خائنة مأجورة، وتوهموا أنهم يستطيعون كسر الجيش المصري؛ لأنهم لا يعلمون تاريخ الجيش ولا عقيدته ولا وطنيته، الجيش الذي حمى مصر من الكبوات ومن محاولات الاستعمار بكل أشكاله على مدى التاريخ سواء استعمارًا عسكريًّا أو اقتصاديًّا أو فكريًّا أو حتى أيديولوجيًا، نسى هؤلاء أن مصر هي التي علمت العالم الحضارة وتاريخها طويل ضارب بجذوره في أعماق الزمن، فالجيش المصري ليس جيشًا حديثًا ولا مجموعات مسلحة، وإنما جيش يحمل هوية ويحمل الأصل، ويحمل الشخصية المصرية عبقرية الزمان والمكان، الجيش المصري يمتد بجذوره إلى التاريخ الفرعوني من أيام جيش أحمس وطرده للهكسوس إلى أيامنا هذه، فالجيش المصري له عنوان وله أصل وله تاريخ، وله أيضًا الحاضر والحفاظ على المستقبل، مستقبل مصر الحبيبة وشعبها الجسور، هذا هو الجيش المصري الذي يصنف من أعظم وأقوى جيوش العالم.

في مقابل هذه الكلمات العاجزة على أن تصف جيشنا الباسل، نجد مجموعات مرتزقة وأقلاما مأجورة وبعضا من الإعلام المشوه الأيديولوجية والموجه سواء كان التوجيه داخليًّا أو خارجيًّا، وجدنا إعلاما يخرج علينا بأكاذيب في أحداث سيناء الأسبوع الماضي، محاولا بث روح الهزيمة والانكسار في نفوس الشعب، إعلامًا إرهابيًّا لا دين له ولا وطن، ونسوا أيضًا هذه المرة أن هذا الجيش هو الجيش المصري، وهذا الشعب هو الشعب المصري المدرك وصاحب الوطنية المخلصة، ونسوا أيضًا عندما خرج الشعب بالملايين متوحدًا مع جيشه وشرطته؛ للحفاظ على أرض مصر الأبية من يد الجماعة الإرهابية التي توهمت أنها تحكم مصر، جماعة حاولت تهديد مصر جغرافيًّا وتاريخيًّا عندما هدفت إلى تقسيم الوطن، وتهديد الأمن القومي، وهدم تاريخ الدولة الوطنية.

وفشلت فشلا عظيما أمام عنوان "الشعب والجيش والشرطة" هم سيد الموقف، وهم العنوان لمصر دائمًا، وأن شعب مصر الآن وضع قدميه بل أوشك على الانتهاء من مراحل خارطة الطريق، وجيش مصر يقهر الآن الإرهاب، ويصر إصرارا كبيرا على محاربته بكل قوة؛ ليضع حجر أساس الدولة المصرية الجديدة الحديثة؛ وليبدأ الشعب خطوة ثالثة من خطوات بناء الدولة تتوافق مع خارطة الطريق، فمصر تعيش بجيشها وتتعافى بشعبها رجالًا ونساءً ورموزًا وطنية بدءًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثاني، وكل الرموز الوطنية المخلصة التي اُختُبِرت مواقفها عبر الفترة السابقة.

لقد تكاتف الجميع من أجل ضحكة مصر، ومن أجل حرية مصر، وللتأكيد على أن مصر فوق الجميع، وأن المحافظة على الوطن أمانة في أعناق المصريين جيشًا وشرطةً وشعبًا.
الجريدة الرسمية