رئيس التحرير
عصام كامل

تأييد خالد أبو النجا لـ "زواج المثليين» يفتح النار على «ممثلي الشذوذ».. الفنان ينضم لقائمة أرنولد شوازينجر.. «الصاوي» أبدع في تقديم الدور.. يوسف شاهين دافع عنه.. وعمرو سعد يهر

 الفنان خالد أبو
الفنان خالد أبو النجا

أحدث تأييد الفنان خالد أبو النجا لقانون زواج المثليين الذي أقر مؤخرًا من قبل السلطات الأمريكية، مفاجأة صادمة في الأوساط الفنية والشعبية، خاصة بعد أن وضع خالد ألوان الطيف على الصورة الشخصية لحسابه الموثق بموقع "فيس بوك"، وهو الشعار المعبر عن المؤيدين لزواج المثليين.


وبتلك الخطوة يكون أبو النجا أول المشاهير العرب المنضمين لقائمة المؤيدين لقانون زواج المثليين في قائمة طويلة ضمت العديد من الأسماء الفنية العالمية مثل النجم العالمي أرنولد شوازينجر.

تأييد خالد لهذا النوع من الزواج أعاد إلى الأذهان الفنانين الذين أثاروا شكوكًا حولهم، بسبب لعبهم أدوار «الشاذ جنسيًا» في عدة أعمال سينمائية، ووجهت لهم نقدًا واسعًا وممتدًا من قبل من شاهدوا هذه النوعية من الأدوار.

المنتج محمد السبكي يبحث حاليًا عن ممثل يقدم دور شاب شاذ جنسيًا من خلال فيلمه الجديد "حديد"، بطولة الفنان عمرو سعد، إلا أنه تم رفض تجسيد هذا الدور من كل الفنانين الذي عُرض عليهم تمثيل هذا الدور، نظرًا لحساسيته، الأمر الذي جعل "السبكي" يتجه إلى أحد الشباب الجدد للموافقة على تجسيد هذا الدور.

فكرة قديمة

فإذا استعرضنا أدوار الشواذ في الأفلام المصرية القديمة، سنجدها تتراوح بين التلميح بـ "الإيفيهات" وبين المشاهد ذات الطابع الكوميدي، وهي ما تسمى "كوميديا الموقف"، وبين المشاهد الصريحة، ولكنها قليلة في السينما القديمة.

ومن أشهر "الإفيهات" عن الشذوذ الجنسي التي جاءت في السينما القديمة، ما قاله أحد الممثلين للفنان عادل إمام في فيلم "الإرهاب والكباب"، عندما كان يبحث "إمام" عن أحد الموظفين يُدعى "مدحت" في إحدى دورات المياه، فقال له الممثل: "لو عايزني أكون مدحت أكون لك مدحت"، الأمر الذي أدى لحذف المشهد كاملا من الفيلم أثناء عرضه في التليفزيون.

تجسيد "الشاذ"

وبمرور الوقت، أصبح تجسيد شخصية "الشاذ" في الأفلام أمر أكثر تطورًا، فأصبح تقديم الشاذ يقدم على أنه الشخص الناعم الأقرب للفتاة، والذي عادة ما يكون "صبي راقصة"، مثل دور فاروق فلوكس في "الراقصة والسياسي"، أو شخصية محمود الجندي في "شفيقة ومتولي"، حيث ظل هذا الشكل للرجل "الشاذ" الذي يقلد النساء مصدرًا للضحك في عدد كبير من الأفلام السينمائية.

ويعتبر الفنان نور الشريف هو أول من جسد شخصية "الشاذ" في أحد أفلامه بشكل صريح، حيث تناول فيلمه "قط فوق صفيح ساخن" الشخصية الشاذة بشكل واضح ليس كسابقه، وتم تقديم الفكرة على أساس اكتشاف صديقه لشذوذه الجنسي، والذي انتحر بعدها في مجريات الأحداث، لعدم تقبل المجتمع فكرة هذا الشذوذ.

"شاهين" وإيمانه بالشذوذ

أما المخرج الراحل يوسف شاهين، فقد طرح هذه الشخصية في العديد من أفلامه، حيث كان "شاهين" يرى الشاب "الشاذ" على أنه مظلوم في المجتمع، وظهر ذلك في أفلامه "النيل وناسه"، و"المصير"، و"إسكندرية ليه"، و"حدوتة مصرية"، و"إسكندرية كمان وكمان"، فقد اعتاد المخرج تقديم الشاذ في أغلبية أفلامه، ومنح الشذوذ شيئًا من التسامح أو الشرعية.

ولكنه في أفلامه الأخيرة بدأ يخاف على شعبيته وسط جمهوره، نظرًا لدفاعه الدائم عن الشاب "الشاذ"، فأقلع عن تقديم هذه الدور في فيلميه الآخرين.

خالد الصاوي

كان لفيلم "عمارة يعقوبيان" عامل السحر على الفنان خالد الصاوي، حيث كان نقطة انطلاق مميزة له في مسيرته الفنية، بل وكان للفيلم دور كبير فيما ناله "الصاوي" من شهرة بعد ذلك، وذلك لتقديمه دور "الشاذ" بشكل مختلف يميل إلى الواقعية المجتمعية دون استحياء أو خوف من النقد.

فقد قدم "الصاوي" الدور في فيلم "عمارة يعقوبيان" بعد أن رفضه عدد كبير من النجوم مثل: فاروق الفيشاوي، وهشام عبدالحميد، وأحمد بدير، ليقبله هو، ويكون في النهاية واحدًا من أبرز أعماله السينمائية الناجحة بالرغم من كثرة النقد الذي قابله بسببه.

حسين الإمام

ولم يقتصر تقديم دور "الشاذ" على العرض السينمائي فقط، ولكن تم تجسيد الفكرة في الدراما أيضًا، من خلال عمل درامي بطولة الفنان حسين الإمام في مسلسل "كلام على ورق"، مع الفنانة هيفاء وهبي، والذي عُرض في رمضان 2014، والذي كان قد لاقى ردود أفعال انتقادية من جانب متابعي العمل التليفزيوني.
الجريدة الرسمية