رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مساعد رئيس الوزراء: "مفيش في القانون حاجة اسمها تعيين أبناء العاملين بالدولة"

فيتو

  • مبدأ عدم الفصل يشجع موظفي الحكومة على ارتكاب الأخطاء والذنوب 
  • العلاقة القوية بين أعضاء الأجهزة الرقابية أحد أسباب انتشار الفساد
  • أطالب بدمج وزارات "التربية" و"الفني" و"العالي" في وزارة واحدة 
  • يجب إيقاف حنفية التعيينات في الجهاز الإداري بالدولة 
  • سيناريو الحرب الأهلية والطائفية كان يلوح في الأفق قبل عامين 
  • "الجماعة" ليس لديها الكفاءة والإدارة والمهارة في إدارة شئون البلاد
  • المصريون محبطون وما تحقق قليل.. لكن الإنجازات قادمة
  • الإخوان كانوا يسعون لإسقاط الدولة المصرية
  • ما تردد حول عدم تعاون أجهزة الدولة مع المعزول غير مقبول


الدكتور عبد الله المغازي، مساعد رئيس الوزراء، وأستاذ القانون، عينه المشير حسين طنطاوي ضمن المجلس الاستشاري للمجلس الأعلى للقوات المسلحة إبان أحداث محمد محمود الأولى، ممثلا لشباب الثورة، واختاره الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكون متحدثًا باسم حملة الانتخابات الرئاسية له، وكان من أهم ثوار 30 يونيو، يقول لـ"فيتو": إن مصر كانت تمر بحالة خطرة ولو لم تكن الثورة كنا سنعيش في حرب أهلية وطائفية كان مخططًا لها من قبل جماعة الإخوان الإرهابية؛ حيث كانوا يسعون إلى حدوث حرب طائفية لا يستطيع أحد إخمادها وإشعال الفتنة، وكانت حضارة مصر ستضيع كما ضاعت باقي حضارات الدول العربية.

* بداية... ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟
أولًا.. مصر كانت تمر بحالة خطرة ولو لم تكن الثورة كنا سنعيش في حرب أهلية وطائفية كان مخططًا لها من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لن يستطيع أحد إخمادها، كما كانوا يخططون لإشعال الفتنة، وكانت حضارة مصر ستضيع كما ضاعت باقي حضارات الدول العربية.

وكان الهدف الثاني لدى الجماعة أن تعيش مصر في حالة حرب مستمرة، وكل ذلك لمصلحة إسرائيل وأعوانها حتى تستطيع احتلال مصر بسهولة دون أي تعب، وهذا ما يحدث الآن في معظم الدول العربية، لكن بفضل الله وشعب مصر وجيشه وشرطته استطاع الجميع التصدي لتلك المحاولات التي حاولت تفكيك وضياع هيبة الدولة المصرية.

* كيف كانت حالة مصر قبل ثورة 30 يونيو؟
مصر مرت بأخطر مراحلها في عهد الإخوان؛ حيث ضاعت هيبة وكرامة الدولة المصرية وقتل العديد من الجنود والشباب بسبب التخطيط الإخواني الذي حاول السيطرة على أجهزة الدولة وإشعال الفتنة، وهذا ما لاحظه الجميع أثناء قيام الرئيس المعزول محمد مرسي بعقد مؤتمر باستاد القاهرة، الذي حاول فيه تقسيم الشعب المصري إلى عدة طوائف وأيضًا حادث الزاوية المعروف، التي كانت بوابة لحدوث الحرب الطائفية، الذي حاول من خلالها الإخوان إشعال الفتنة، وكان يغيب عن مصر رئيس دولة لديه القدرة على إدارة شئون البلاد.

والجميع يعلم أن الرئيس المعزول كان مجرد صورة وكانت التعليمات تصدر عن مكتب الإرشاد، ولم يكن هناك دور لمؤسسة الرئاسة في إصدار أي قرارات، وكان الوزراء والمسئولون واجهة فقط؛ حيث إن الإخوان كانوا يسعون لإسقاط الدولة المصرية، وقد تسببوا في العديد من الجرائم بعدما قاموا بقتل العديد من الشباب أمام قصر الاتحادية والمقطم، وقد حاول الإخوان التخلص من أي معارض لهم لكنهم فشلوا بفضل الله ثم فضل الشعب المصري الذي تصدى لهم بالمرصاد.

* هل استفاد الشعب المصري من ثورة 30 يونيو؟
بالفعل.. الشعب المصري استعاد هيبة الدولة من خلال الثورة التي ردت للشعب المصري كرامته، التي كادت تضيع خارج البلاد وداخلها، واسترداد هوية مصر وحضارتها التي ضاعت في معظم الدول العربية، التي يلاحظها الجميع في معظم بلدان الدول العربية كسوريا وليبيا والعراق، لكن الشعب المصري شعب إيجابي تفهم ذلك بسرعة، وثار على النظام الإخواني الإرهابي وأدرك الشعب خطورة استمرار الإخوان في الحكم والعواقب التي كانت ستترتب على  استمرارهم في الحكم.

* إيجابيات ثورة 30 يونيو من وجهة نظرك؟
استعادة هيبة الدولة وحضارتها التي كادت تضيع، ثانيًا الشعب المصري تعلم أن يخطط للمستقبل ويدرك ما يدور حوله، وأهم فائدة أن الشعب المصري استطاع أن يختار قائدًا ورئيسًا لديه خبرة سياسية محنكًا سياسيًا، استطاع أن يعيد لمصر هيبتها التي كادت تضيع بين الدول العربية والأفريقية والأوربية، وذلك بعد التكليف الإجباري من الشعب المصري للرئيس عبد الفتاح السيسي بإدارة شئون البلاد.

* من وجهة نظرك هل الإخوان فشلوا أم تم إفشالهم في إدارة شئون البلاد؟
ما تردد حول عدم تعاون بعض الجهات الإدارية بالدولة مع الرئيس المعزول كلام غير مقبول بالمرة؛ حيث إن الإخوان بعد توليهم الحكم مباشرة قاموا بالاستحواذ على المناصب القيادية والعادية، وقاموا بتعيين عدد كبير منهم في معظم الجهات الإدارية بالدولة من عناصرها، وهو ما تحصد مصر خسائره في الوقت الحالي؛ حيث إن تفجيرات أبراج الكهرباء وبعض التفجيرات ترجع إلى تعيين الإخوان العدد الكبير منهم في بعض المناطق والجهات الحساسة بالدولة والمحليات، وهذا ما يقوم الإخوان في الوقت الحالي باللعب عليه، لكنهم لن يحققوا أي مراد لهم؛ حيث إن عناصر الإخوان موجودون من أدنى هرم الجهاز الإداري بالدولة إلى أعلاه، فكيف إذن لهم أن يقولوا إنهم أفشلوا الإخوان، فليس لديهم الكفاءة والإدارة والمهارة في إدارة شئون البلاد بل كانوا يعتمدون على أهل الثقة، وكان هدفهم الوحيد إسقاط مصر وليس الوصول إلى أعلى المستويات لكن الله حفظ مصر من كيدهم.

* ماذا عن أسباب فشل الرئيس المعزول في إدارة شئون البلاد؟
المعزول والإخوان كان يفقدون الخبرة، وخداعهم للشعب جعلهم ينكشفون في أقرب وقت، وكانت معظم قرارات المعزول تصدر عن مكتب الإرشاد، ولم يكن لمؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء والعاملين بتلك المؤسسات أي دور غير تنفيذ الأوامر فقط، كما أن هناك أحاديث كاذبة للرئيس المعزول حينما تحدث عن أن الاستثمارات في مصر تبلغ 200 مليار جنيه ولم يحدث أي شيء من ذلك، كما استعان بمبلغ 7 مليارات جنيه من قطر لصالح الجماعة وليس لصالح مصر، وتقوم مصر بتسديدها كما كان يريد إضاعة سيناء، وضعف شخصية المعزول كان من ضمن أسباب فشل الإخوان، كما أن محاولتهم إشعال الفتنة ومحاربتهم معارضيهم كان أحد الأسباب.

* تحليلك النفسي لشخصية المصريين بعد ثورة 30 يونيو؟
المصري بعد ثورة 30 يونيو بدأ يشعر بالعزة والكرامة، وتولد لديه شعور بالدفاع عن دولته وتفهم حقوقه وواجباته تجاه وطنه، وبدا عدد كبير من المواطنين يعملون بدبلوماسية في الدفاع عن وطنهم في الخارج والدفاع عن ثورتهم، خاصة بعد ضعف أداء وزارة الخارجية في الفترة الأخيرة، لكنَّ المصريين لديهم الحماسة والعزيمة للدفاع عن مصر وأصبح المصريون يشعرون بأن هناك استقلالًا للقرار الوطني وتغييرًا إيجابيًا للشخصية المصرية حتى إن كانت هناك بعض الإحباطات مع مرور الوقت، لكنها سوف تزول مع تطور تلك المرحلة وحدوث بعض التغييرات.

* هل تحقق من أهداف ثورة يونيو وما كان يطمح في تحقيقه المواطن على أرض الواقع؟
لم يتحقق الكثير وما كان يطمح في تحقيقه الشباب المصري والفترة المقبلة ستشهد تحقيق العديد من الإنجازات، لكن أهم شيء تحقق استقلال القرار الوطني والتطور الهائل لخطط اقتصادية ونصيب مصر الائتماني؛ حيث إن مصر وضعت قدميها على أولى خطوات التنمية والرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحًا حينما قال إن لدينا عامين حتى نشهد تحسنًا ملحوظًا، لكن مع الجهد والعمل والصبر وهناك إرادة سياسية، لكن ما يحكمنا موازنة الدولة الضعيفة، وهناك إنجاز سيتحقق عندما نتحدث بعد شهر ونصف الشهر عن افتتاح قناة السويس.

* ننتقل من ثورة يونيو إلى الحديث عن هيكلة الجهاز الإداري للدولة، ما أسباب تفشي الفساد فيه؟
الفساد له أسباب عديدة وقد أثر على أداء الجهاز الإداري بالدولة؛ حيث أصبح ضعيف الأداء بسبب انتشار الفساد، وهو ما تسعى الحكومة خلال الفترة المقبلة إلى علاجه؛ حيث إن من ضمن أسباب تفشي الفساد الواسطة والمحسوبية؛ حيث أصبح التعيين في الجهاز الإداري بالدولة بالوراثة وتم اختراق الدستور والقانون بسبب التعيينات التي تمت بالمخالفة لهما، وذلك بسبب ما يدعي تعيين أبناء العاملين بالدولة بالرغم من أنه لا يوجد في القانون ما يسمى بتعيين أبناء العاملين بالدولة، كما أصبح الجهاز الإداري بالدولة مكدسا بالعمالة؛ حيث أصبح عدد العاملين في الجهاز الإداري بالدولة 6.5 ملايين موظف وهذا عدد كبير جدا، كما توجد حالة نادرة في الجهاز الإداري بالدولة وهي عدم الفصل؛ حيث إن الموظفين يخطئون ويذنبون ولا يتم فصلهم، وهو ما يساعد الموظف على الاختلاس دون خوف؛ حيث إنه لا يوجد عقاب حقيقي بالإضافة إلى قلة كفاءة العاملين. 

* إذًا ما هو العدد المطلوب للموظفين داخل الجهاز الإداري بالدولة؟
لكي يصبح الجهاز الإداري بالدولة قويا وفعالا، لا بد أن يصبح عدد العاملين في الجهاز الإداري بالدولة نحو مليون شخص فقط. 

* هل توجد خطة لتقليص عدد العاملين بالجهاز الإداري بالدولة؟
بالفعل الحكومة بدأت في تقليص عدد العمالة وقامت بغلق باب التعيينات إلا حسب الاحتياجات الفعلية فقط؛ حيث أصبح الشباب يتخرج دون عمل ولا بد من توفير فرص للشباب خلال الفترة المقبلة بالقطاع الخاص فلا بد من تحويل نسبة البطالة إلى القطاع الخاص، وهذا ما يتم عمله في دول قوية وكبيرة وجهاز إداري يستطيع فرض قواعده على القطاع الخاص، وأتمنى أن يصبح الجهاز الإداري خلال 5 سنوات المقبلة نحو نصف العدد الموجود، كما لا بد من تعيين الشباب في شركات عالمية. 

* رؤيتك لهيكلة الجهاز الإداري بالدولة؟
لا بد من تقليص عدد الوزارات خلال الفترة المقبلة؛ حيث إنه توجد جهات إدارية ووزارات ليس لها أي دور، كما يوجد عدد من الوزارت تقوم بنفس الدور ولا تجدي بأي عائد، ولا بد من دمج بعضها وإلغاء البعض الآخر.

* من وجهة نظرك أهم الوزارات التي يتم دمجها؟
أتمنى أن يتم دمج وزارات التعليم العالي والفني والتربية والتعليم تحت وزارة واحد ووزير بـ3 وكلاء وزارة، كما لا بد أن يتم دمج وزارة السكان والصحة تحت وزارة واحد والكهرباء والبترول والبيئة تحت مسمى وزارة الطاقة والبيئة، ودمج تلك الوزارات يسهل دولاب العمل.

* رؤيتك لتطوير الجهاز الإداري بالدولة؟
لا بد أن يتم تقديم خدمات جيدة للمواطن، وأن تكون هناك رقابة فعالة على أداء تلك الجهات الإدارية بالدولة، كما لا بد أن تكون الأجهزة الرقابية قوية، وأن يتم هيكلة وتدوير أعضاء الأجهزة الرقابية؛ حيث إن من أسباب انتشار الفساد العلاقة القوية بين أعضاء الأجهزة الرقابية، ما أدى إلى انتشار الفساد، وأن يتم زيادة رواتب بعض موظفي الوزارات المهمة التي لها دور كالتعليم والصحة. 

* تعقيبك على قانون الخدمة المدنية الجديد الذي يواجه انتقادات كثيرة؟
أي قانون جديد لا بد أن يكون له محاربون، وإن كان القانون به عيوب يجب أن تتم معالجتها وهو أمر طبيعي، وسيتم عرض القانون على البرلمان لمناقشته، وأرى أن القانون قانوني ودستوري؛ حيث تمت مراجعته من قبل مجلس الدولة.
Advertisements
الجريدة الرسمية