رئيس التحرير
عصام كامل

«أيمن نور».. وسيط الإرهابيين.. «بروفايل»

ايمن نور
ايمن نور

من الدفاع عن حقوق المصريين، إلى محاولة إعادة أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، إلى المشهد بعد إطاحة الشعب بهم في أعقاب ثورة 30 يونيو.. ذلك هو الوصف الأمثل للدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة الذي أعلن مغادرته العاصمة اللبنانية بيروت، متجهًا إلى تركيا، بعد فترة إقامته بها طوال العامين الماضيين مدعيًا وجود خطر على حياته بالعاصمة اللبنانية.


وكان "نور" نشر عدة تغريدات على موقعه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال فيها إنه يودع لبنان فكتب: «بعد رفض حقي في تجديد جوازي، معلومات أمنية أبلغتني بها سلطات لبنانية أكدت وجود تهديد خطير على حياتي، قررت الآن مغادرة لبنان لإسطنبول ثم لأوربا» وذلك في إشارة إلى رفض السلطات المصرية لتجديد جواز سفره، حيث أشار إلى نيته الإقامة بدولة أوربية مُستَقبَلاً بعد المكوث في تركيا بشكل مؤقت.

ميلاده ونشأته
وعلي الجانب الآخر، يُعَد "نور" إحدى الشخصيات المعروفة سياسيًا، والتي كان لها دور كبير في سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وُلِد نور في 5 ديسمبر 1964، بمدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، وهو من عائلة معروفة يُعَد أفرادها من وجهاء المدينة، حيث كان والده عبد العزيز نور، محاميًا معروفًا ونائبًا عن حزب الوفد.

عمله السياسي
جاءت بداية عمله بالسياسة مبكرة، حيث كان والده نائبًا من نواب مجلس النواب؛ لذلك شارك أيمن نور في إدارة الحملات الانتخابية لوالده، وبعد ذلك ترأس اتحاد طلاب الجمهورية، ثم انضم إلى حزب الوفد، والذي أصبح بعد وقت قليل من أنشط كوادره.

عُرِف بأنه سياسي ذو توجه ليبرالي، حيث يعد مؤسس حزب الغد ومن بعده حزب غد الثورة.

انتخابات الرئاسة
نافس الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في انتخابات الرئاسة عام 2005، وهي أول انتخابات تُجرَى بواسطة الاقتراع المباشر، وجاء في المركز الثاني في النتائج النهائية للانتخابات.

تهمة التزوير
حُكم عليه بالسجن المشدد 5 سنوات في ديسمبر 2005 بتهمة تزوير في توكيلات تأسيس حزب الغد، وهو ما نفاه معتبرًا القضية سياسية، وأُفرِج عنه في 18 فبراير 2009 لأسباب صحية لِمَا يعانيه من أمراض ضغط وسكر، ويقول الكثير من المراقبين أن قضية التزوير ملفقة لأغراض سياسية.

اعتُقِلَ أيمن نور قبل ثورة يناير بأيام قليلة؛ لمشاركته في وقفة بدوران شبرا، عقب أحداث كنيسة القديسين، وكان ذلك في بداية عام 2011.

الترشح للرئاسة
أعلن أيمن نور في 6 أبريل 2012، أنه أصبح مرشحًا رسميًا في سباق الانتخابات الرئاسية 2012، ولكن لجنة الانتخابات الرئاسية أعلنت في يوم 14 أبريل 2012، استبعاده من الانتخابات؛ حيث قالت أنه حصل على عفو شامل من المجلس العسكري عن عقوباته التكميلية المتمثلة في حرمانه من مباشرة حقوقه السياسية، لكنه لم يحصل على حكم من محكمة الجنايات برد الاعتبار في قضية تزوير توكيلات حزب الغد، لعدم انقضاء 6 سنوات بعد صدور الحكم.

رحيله
وعقب اندلاع ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، ادَّعى «نور» في بيان أصدره أنه غادر القاهرة، بعد تلقيه اتصالات قريبة من دوائر صنع القرار بمصر في حينه تفيد بضيق النظام ذرعًا من آرائه وتصريحاته ولذلك فَضَّل الابتعاد في ذلك الوقت.

دعمه للإخوان
وكانت بعض الشخصيات الموالية لتنظيم الإخوان في العاصمة الماليزية كوالالمبور، قد نظمت مؤتمرًا لمناقشة استراتيجية ما بعد الإطاحة بما وصفوه بـ"الانقلاب العسكري" في مصر، ونشر موقع "الجزيرة. نت" صور "نور" وهو في المؤتمر رغم نفيه لحضوره.

وكثرت سفرياته إلى عاصمة المؤامرت العربية "الدوحة" وجمعته صورة شهيرة بالناشطة اليمنية "توكل كرمان" المحسوبة على جماعة الإخوان باليمن، ولم تدفعه صفقاته السياسية إلى التواري، بل استمر في الهجوم وأعلن من قطر عن تأسيس "مجلس عربي للدفاع عن الديمقراطية وقيم ثورات الربيع العربي" كذراع سياسية جديدة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الذي حضر مؤتمره بماليزيا، ووصف خلاله أحداث 30 يونيو بالانقلاب العسكري والدستور بأنه نتاج "سِفاح".
الجريدة الرسمية