رئيس التحرير
عصام كامل

دراما رمضان تشيد بـ«الداخلية» من الخارج وتهاجمها في الداخل

 مسلسل حواري بوخاريست
مسلسل حواري بوخاريست

وجهت معظم تترات المسلسلات الرمضانية الشكر لوزارة الداخلية رغم أن هذه الأعمال تشن هجوما من حيث المضمون على الأداء الشرطي وإظهار الجوانب السلبية فيها.


ففي مسلسل "بعد البداية" الذي يقوم ببطولته الفنان طارق لطفي ويجسد شخصية صحفي يقوم بالعديد من الانفرادات ويتقدم في عمله بشكل ملحوظ إلا أن الشرطة لم تتركه وتطارده بتهمة التخابر لصالح إحدى الدول الأجنبية وذلك الأمر الذي حول حياته تمامًا بعدما كان صحفيا كفئًا إلى شخص تملؤه التعاسة وفقدان الأمل، ويجسد الفنان خالد سليم دور ضابط شرطة ينقل الصورة السلبية للداخلية حيث يتسم بالعنف ويلجأ إلى التعذيب والقمع.

أما مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" فركز على الجانب السلبي فقط للشرطة جاء ذلك في كثير من المشاهد التي أظهروا فيها أفراد الشرطة يتعاملون مع المواطنين بطريقة غير لائقة ويتلفظون بألفاظ غير مرغوب فيها ومع ذلك يقومون بشكر وزارة الداخلية في تتر المقدمة والنهاية وهو الأمر الذي أدهش الكثيرين.

وفي السياق نفسه مسلسل "حواري بوخاريست" الذي يقوم ببطولته الفنان أمير كرارة نجد شخصية "نبيل" أمين الشرطة التي جسدها الفنان أحمد فتحي تبرز صورة سلبية عن الشرطة أيضًا حيث إنه كان شخصًا مرتشيًا وفي بعض المواقف يقوم بتمرير أشياء لا يجب أن تمر من أجل المال، وظهر أيضًا مستخدمًا سلطته في معرفة النساء وذلك هو الأمر الذي أظهر أمين الشرطة يبدي مصلحته الشخصية على كل شيء مهما كانت العواقب.

ويعد مسلسل "ذهاب وعودة" الوحيد الذي خالف كل الأعمال السابقة حيث أظهر الجانب الإيجابي لرجال الشرطة في التعاون معه للعثور على نجلة المختطف ولكن الغريب في الأمر أن تتر المسلسل لم يتضمن الشكر المعتاد لوزارة الداخلية أو بعض رجالها.
الجريدة الرسمية