رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. وزير الآثار يفتتح حوض السلطان قايتباي بقرافة المماليك

فيتو

يفتتح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، في الثامنة والنصف من مساء غدٍ الأربعاء، مشروع ترميم وإعادة توظيف حوض السلطان قايتباي بمنطقة القرافة، وذلك بحضور "جيمس موران" رئيس مفوضية الاتحاد الأوربي بمصر، السفير الهولندي بمصر وعدد من الشخصيات العامة.


وقال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار: "إنه تم تمويل هذا المشروع من قِبَل مفوضية الاتحاد الأوربي بمصر بالتعاون مع سفارة المملكة الهولندية، في إطار برنامج التعاون الثقافي المصري الأوربي، وتحت إشراف وزارة الآثار من خلال مشروع تطوير القاهرة التاريخية"، لافتًا إلى أهمية هذا الحوض والذي يُعتَبر واحدًا من أهم الآثار الإسلامية الموجودة بمنطقة القرافة حيث تحتوي على عدد من المباني التراثية الفريدة ذات القيمة التاريخية المهمة.

من جانبه أشار محمد عبد العزيز، معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إلى أن الحوض يعد جزءً من مجموعة جنائزية ودينية ضخمة أقامها السلطان قايتباي، وكان الغرض الأساسي من بنائه هو سقي الدواب.

ونوَّه "عبد العزيز" إلى أن وزارة الآثار حرصت على ترميم الحوض؛ حفاظًا وحمايةً لمواده التاريخية الأصلية دون إدخال أية إضافات حديثة عليه لذلك فقد تم توثيق المبنى بالتصوير الفوتوغرافي قبل البدء في أعمال الترميم.

وأضاف: "مشروع الترميم اشتمل على إزالة التربة التالفة والمُشبَّعة بالرطوبة المتراكمة داخل المبنى حيث تم كشف الأرضية الأصلية، فضلاً عن حوض المياه".

وتابع: "كما تم تنظيف حجر البناء يدويًا لإزالة رواسب الأملاح الضارة وطبقات الملاط الأسمنتية المتبقية، وتقويتها وإعادة تركيب الأحجار المفقودة، وملء الفراغات داخل الجدران بمون سائلة عن طريق الحقن بالضغط، كما تم تنظيف السقف الخشبي، وتقويته وإصلاحه، وتركيب غطاء للسقف جديد وتنظيف وتقوية الزخارف الحجرية ذات الألوان الأصلية المتبقية".

وفي مبادرة من وزارة الآثار للحفاظ على صناعات الحرف اليدوية التي تشتهر بها المنطقة تم إعادة توظيف الحوض وتحويله إلى منفذ لعرض وبيع منتجات الحرفيين واستخدامه كمعرض مؤقت يتم تنظيمه بطريقة تبادلية في المنطقة المحيطة بمجمع السلطان قايتباي بما يعد وسيلة للدعاية للحرفيين من قاطني المنطقة التاريخية، ويضمن الحفاظ على الأثر من خلال الصيانة الدائمة له.

يُذكَر أن هذا الحوض والذي يرجع للعصر المملوكي قد بناه الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي، والذي تولى حكم مصر من عام 872هـ، 1468م وحتى عام 901هـ، 1495م.

ويقع الحوض بالجهة الشمالية الشرقية من مدرسته بقرافة المماليك، وهو عبارة عن سبيل كبير بجواره فسقية، وبصدر الحوض ثلاثة مجاري حجر، يعلوها رنك مُذهَّب، يعلوها تاريخ إنشاء الحوض بالسقف الخشبي، وهو سقف نقي مُعرَّق بالتذهيب، واللازورد مُعلَّق على ثلاثة أعمدة حجر.

أما عن الشكل الحالي للحوض فهو عبارة عن مساحة مستطيلة بصدرها خمس دخلات، ثلاثة منها بصفوف مُقرنصة، وعلى جانبيّ كل دخلة منهم عمود مدمج، أما الدخلتان الآخريان يُتوِّج كل واحد منهما عقد منكسر يملاه صفوف من المقرنصات أكبر الدخلات تلك الأولى والثالثة والخامسة أسفل كل واحدة منهم حوض صغير، ويوجد بالجهة الشمالية الشرقية دخلة معقودة بعقد منكسر يرتكز على عمودين مدمجين، ويتوسط الدخلة عقد ثلاثي، أما الجهة الشمالية الغربية فيوجد بها دخلة تشبه السابقة، إلا أن عقدها الثلاثي مسدود وسقف الحوض براطيم خشبية ترتكز على دعامة مستطيلة مبنية، أما قديمًا كان يرتكز على ثلاثة أعمدة من الحجر، ويجري أعلى الدخلات شريط كتابي، ورنك باسم السلطان قايتباي.
Advertisements
الجريدة الرسمية