رئيس التحرير
عصام كامل

أروى جودة: لن أكرر تجربة «تقديم البرامج» وعملى كـ«موديل» أضرني

فيتو

منطقة الأكشن جديدة على وتدربت على قيادة الموتوسيكلات كثيرا
وافقت على "سندس" قبل قراءة السيناريو وعملت "ريجيمًا قاسيًا" لأتقن الدور

واجهت صعوبة في "الغناء".. وتعلمت الرقص على يد "أحمد شفيق"
نجحت في الخروج من دائرة "البنت الحلوة الشيك"


تضع أمام عينيها دائمًا مقولة "لكل مجتهد نصيب".. بدأت مسيرتها المهنية عارضة للأزياء، لكنها سرعان ما انتقلت لـ"الفن"، عملها في الأزياء وضعها في خانة أدوار "البنت الشيك الحلوة".. عانت كثيرًا لأن تخرج من هذه الخانة وتثبت للجميع أنها "متعددة المواهب".
الفنانة أروى جودة.. التي تطل على مشاهديها هذا العام بدور "سندس" في المسلسل المثير للجدل "العهد.. الكلام المباح"، تحدثت عن الأزمات التي واجهتها أثناء الإعداد لـ"أداء دور سندس"، كما كشفت كواليس عرض الدور عليها عن طريق مخرج العمل.
"أروى" لم تتوقف في حديثها مع "فيتــو" عند "العهد" لكنها عادت بالذاكرة لسنوات ماضية.. تحدثت عن بداية عملها في المجال الفنى، ومحاولاتها الدائمة للخروج من دور "البنت الحلوة" وتقديم أدوار أكثر تعقيدًا، تكشف من خلالها حجم موهبتها الفنية، وعن طبيعة تلك المحاولات، والحكايات والأزمات التي واجهتها طوال تلك السنوات وأمور أخرى كان الحوار التالى:


•بداية.. حدثينا عن كواليس اختيارك للانضمام لفريق عمل مسلسل "العهد"؟
انضمامى لأسرة مسلسل "العهد" تم عن طريق المخرج خالد مرعى الذي رشحنى لأداء شخصية "سندس"، وعندما عرفت أن "العهد" للمؤلف محمد أمين راضي زادت حماستي للعمل ورحبت بالعرض، حتى قبل أن أعرف ما هي الشخصية التي أجسدها لأننى أثق في خالد مرعي كمخرج، وتحدثنا عن الدور بعدها وتحدثنا عن الشخصية وأرسل لى سيناريو العمل، وعقدنا العديد من جلسات العمل.

•كيف كان استعدادك لشخصية "سندس" ؟
عندما بدأت في قراءة السيناريو كان لدى شوق لمعرفة الخطوط الرئيسية لشخصية "سندس" خاصة أنها تلعب "دور أكشن"، وهو دور جديد بالنسبة لي، لذلك حاولت أن أقف على أهم نقاط التحول داخل الشخصية، خاصة أن المؤلف محمد أمين راضى كتب الشخصية بحرفية شديدة.

•شخصية "سندس" في أحداث العمل شخصية مركبة.. كيف تعاملت معها ؟
بالفعل شخصية "سندس" شديدة التعقيد، وعملت عليها كثيرًا، خاصة أن بداخلها عدة مناطق مختلفة، فهناك منطقة درامية بها صعود وهبوط نظرًا لتعرضها لمشكلات إنسانية في الصغر تمثلت في قتل والدها واغترابها عن أهلها وهذه منطقة درامية صعبة تحتاج للعمل بأحاسيس ومشاعر قريبة من معظم أفراد الشعب المصرى الذي يحمل بداخله حالة من الشجن، ويرى نفسه في هذه الشخصية.

وماذا عن "أكشن سندس"؟
بالطبع... منطقة الأكشن جديدة تمامًا بالنسبة لي لكننى تدربت على أداء هذه الحركات لمدة طويلة، وقد تطلب ذلك عمل ريجيم قاسٍ جدًا كى يتناسب شكل الجسم مع أداء الحركات المطلوبة، وهو ما نجحت فيه بشهادة المخرج.

•كانت مفاجأة للجمهور ظهورك تغنين وترقصين في أحداث المسلسل ؟
الاستعراض والغناء في المسلسل كان صعبًا على؛ لأننى لست مطربة من الأساس؛ لأن الطرب له مقاييس أخرى، وقد تدربت كثيرًا على أداء الأغنيات داخل المسلسل وكذلك الاستعراض على يد مدرب الرقص أحمد شفيق.

•البطولة الجماعية في العهد.. هل كان لها تأثير سلبى في أدائك ؟
يحب أن أشير أولًا إلى أننى لا أبحث عن البطولة المطلقة كى أكون بمفردي في عمل فني، كما أن كل فنان قام بالعمل في مسلسل "العهد... الكلام المباح" نجم في دوره مهما كان مساحة هذا الدور، كما أن وجود عدد كبير من النجوم في عمل واحد يعطى شكلًا مختلفًا للمسلسل ويخلق تنافسًا فيما بيننا، حيث يسعى كل منا لإخراج أفضل ما لديه، وبالتالى ينعكس ذلك على الشاشة التي تجذب المشاهد الذي يبحث عن العمل الجديد ويفضل الروح الجماعية في الأداء.

•هل كنت تتوقعين كم الجدل الذي سيثار حول "العهد.. الكلام المباح" ؟
بالتأكيد.."العهد" عمل مثير للجدل كما تعودنا من الثنائي أمين راضي وخالد مرعي، فهما يقدمان أعمالًا مختلفة تجذب المشاهد وتستفز ذكاءه وتجعله يفكر جيدًا في كل مشهد، وكممثلة استفزني المسلسل والاختلاف عن المعتاد في الدراما وهو ما جعلني أجسد شخصية جديدة عليّ وأغامر بتقديمها.

•ما هي أبرز كواليس التصوير ؟
هناك مباراة بين جميع المشاركين بالمسلسل، الكل كان يتسابق على مساعدة غيره لتقديم أفضل ما لديه بروح الفريق، وهذا كان أمرًا ممتعًا واستمتعت جدًا وتعلمت من جميع العاملين.

•هل تتخوف أروى من تقديم أدوار جريئة ؟
كل إنسان له منظور مختلف في الحياة وفى تفسير بعض الأشياء فعلى سبيل المثال الجرأة بالنسبة لي ليست تقديم مشاهد معينة تصل إلى حد الابتذال لمجرد جذب المشاهد، وإنما الجرأة هي ألا أخاف من تقديم أعمال مختلفة وجديدة، قد تكون أدوارًا شريرة أو "أكشن"، لكن الأهم أن يتم تنفيذها بشكل جيد، فقد كنت جريئة عندما تعلمت قيادة الموتوسيكل رغم خطورة ذلك لكنه كان ضرورة بالنسبة لي لأن دوري في أحد الأعمال كان يتطلب ذلك ولابد أن أظهر بشكل جيد وتدربت على مشاهد المطاردات والأكشن مع عمرو ماجيفر، أيضًا كانت قمة الجرأة عندما قبلت القيام بدور مدمنة في فيلم "زي النهاردة" رغم أننى كنت في بداية الطريق.

•ما سبب حرصك مؤخرًا على تقديم أدوار المرأة القوية والمتناقضة ؟
المقربون لى يدركون جيدًا أننى شخصية ديناميكية في الحياة وعندما عندما يعرض على دور فتاة بسيطة ومكسورة أشعر بأنه من الصعب عليّ تقديمه لأننى أعشق الأدوار الصعبة والمتناقضة والتي تتميز بالقوة.

• بدأت مسيرتك "عارضة أزياء".. هل قدمت لك تلك المهنة أي فائدة عندما دخلت المجال الفني ؟
على العكس تمامًا.. عملى كـ"موديل" أضرني، وكان سببًا في اختيارى لأداء البنت "الحلوة المودرن الشيك"، كما أنه كان سببًا رئيسيًا في مجهود كبير بذلته لأثبت للجميع أننى ممثلة أستطيع تقديم كل الأدوار، ولست فقط فتاة جميلة، لكن الجانب المشرق فيها فقط كان عدم الخوف من الوقوف أمام الكاميرا.

•وكيف استطعت التمرد على أدوار الفتاة الرقيقة الهادئة ؟
أنا شخصية متمردة بطبعي وأحب التغيير وتقديم الجديد وأبحث عنه وقد رفضت العديد من الأعمال التي حاولت أن تحصرني في أدوار الفتاة الرومانسية الهادئة، لذلك ظللت أبحث عن العمل الذي أخرج به عن هذا الإطار، وهذا ما حدث في فيلم "زي النهاردة" والذي ظهرت خلاله كمدمنة مخدرات وبدأ الجميع يدرك قدراتي التمثيلية بوضوح، وأنني أستطيع تجسيد كل الأدوار، لكننى عدت بعدها إلى الأدوار الرومانسية في "الوتر" و"العالمي"، ثم انطلقت وقدمت أعمالًا مختلفة منها التاريخي في "نابليون والمحروسة" والسياسي في "المواطن إكس" و"فيلا 69" وأخيرًا فيلم "الجزيرة" الذي قدمت خلاله دور الفتاة الصعيدية.

•حديثك عن اختيارك الأدوار.. هل يبرر عدم ظهورك في أعمال كثيرة ؟
هذا حقيقي لأننى أبحث دائمًا عن الشخصية الجديدة التي أقدمها لجمهوري حتى لا يشعر بالملل، وهذا شيء صعب، خاصة أن العديد من صناع الفن لم يكن يراني سوى في أدوار محددة وحتى أغير رأيه أخذت وقتًا طويلًا.

*هل نجاح الفنان يؤثر في اختياراته ؟
الفنان شخصية مبدعة يعشق التجديد ويحاول في كل عمل تحقيق النجاح والوصول لدرجة أعلى في سلم النجاح ومع كل نجاح يصل إليه يشعر بمسئولية جديدة، لذلك يحاول أن يدقق في اختياراته لتكون متكاملة وليست مكررة وهذا هو المبدأ الذي أتعامل به مع كل ما يخصنى.

•تجربتك الناجحة في تقديم برنامج "ذا فويس".. لماذا لم تحاولى تكرارها ؟
تجربتي مع التقديم التليفزيوني في برنامج "ذا فويس" كانت ناجحة بالفعل، وحققت لي أرضية جديدة مع الجمهور لكنني لم أشعر بالرضا عن نفسي في تلك التجربة وهو ما دفعني إلى أن أتخذ قرارًا بعدم تكرارها.

•إذن.. ما هي خططك المستقبلية سواء على المستوى الفنى أو الشخصى ؟
لست من الناس الذين يضعون الخطط ويفكرون كيف يبنون المستقبل، فأنا أعيش الحياة كما هي فقط.. عندما يعرض عليّ عمل أجتهد للتفكير فيه من كل جوانبه سواء ملاءمته لشخصيتى وحتى توقيت عرضه، لكننى لست من الشخصيات التي تحسب على الورق ما ستقدمه اليوم وما ستقدمه بعد عامين، لأننى إنسانة عادية جدًا لا أفكر بهذا الشكل.
الجريدة الرسمية