رسالة ابن النائب العام
كان أمس هو يوم الرسائل المهمة.. ففي الوقت الذي فاجأ فيه الرئيس السيسي المقاتلين في سيناء بذهابه إليهم ليقدم لهم التحية والتقدير على بطولتهم في مواجهة آخر هجوم للإرهابيين على عدد من الكمائن العسكرية والأمنية، فإن جميع من حضروا جلسة محاكمة مرسي وشركاه في قضية التخابر مع قطر فاجأهم حضور ابن المستشار هشام بركات ممثلا للنيابة في ذات القضية.
ورغم أن ممثل النيابة محمد هشام بركات لم يتحدث أمس فإن مجرد حضوره جلسة أمس ومرسي في القفص وهو يرتدي البدلة الحمراء كان يقدم للجميع أبلغ رسالة..
فها هو ابن النائب العام الشهيد يغالب أحزانه لفقد والده ويحضر أول جلسة محاكمة رغم أنه لم تمض سوي بضعة أيام قليلة على استشهاد والده.. لقد أصر على الحضور وأداء واجبه وممارسة عمله الذي بدأه منذ فترة طويلة في هذه القضية بالغة الدلالة.. ابن الشهيد يمثل النيابة التي توجه الاتهام ومرسي الذي تشير كل أصابع الاتهام إلى مسئولية جماعته عن اغتيال النائب العام السابق في قفص الاتهام يحاكم في قضية تخابر جديدة ويواجه فيها حكما جديدا بالإعدام.
هكذا تستقيم العدالة.. والأهم هكذا كانت تلك الصورة ذات الدلالة تؤكد أن اغتيال المستشار هشام بركات لم يحقق أهداف من قاموا به على غرار الهجمات الإرهابية في سيناء، بل إنه زاد من كراهيتنا للإخوان.. إن مصر أقوي من أي اغتيال أو هجوم.
