رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«أبو صهيب الأنصاري».. حكاية «بطل مزعوم» كشفه موتوسيكل «بروفايل»

أبو صهيب الأنصاري
أبو صهيب الأنصاري

«الترويج للأكاذيب وإدعاء البطولات الواهية»، لم تعد مجرد كلمات في قاموس التنظيمات التكفيرية، بل أصبح منهج وأسلوب حياة، كاد يرتقي لدرجة العقيدة، والإيمان، بطولات زائفة ينسبونها لأنفسهم، ولكن «الكذب مالوش رجلين».


بمجرد أن أذاع ما يسمى بـ"ولاية سيناء" التابع لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، بيانه حول العملية الإرهابية التي شهدتها شمال سيناء الأربعاء الماضي، وأطلقت عليها اسم موقعة «أبي صهيب الأنصاري»، وسرعان ما ذاع صيت هذا الاسم، وتبارى الجميع لجمع المعلومات، وما أجملها من فرصة يقتنصها ملاك الشائعات من أرباب اللجان الإلكترونية، من المنتمين للجماعات التكفيرية، حتى بنوا الحكايات والروايات عنه، وخلقوا منه بطلًا أسطوريًا طارده الأمن بكامل قوته ولم يتمكن منه حيًا.

ووفقًا لمزاعم صفحات الجماعات التكفيرية، كان «أبو صهيب» هدفًا صعب المنال حيًا فما كان من الأمن إلا اغتياله وتصفيته، حسبما زعمت الجماعات، زاعمين أن اسمه الحقيقي هو أبوعبد الله توفيق الفريج، أحد مؤسسي بيت المقدس في سيناء، والذي قتل على يد قوات الجيش، والتي قامت بتصفيته داخل إحدى مزارع الزيتون بمنطقة المدفونة الشمالية بمدينة رفح الحدودية، أثناء الاشتباك مع 7 عناصر تكفيرية تابعة للتنظيم في مارس 2014.

وجاءت الصخرة التي تهشمت عليها كل أكاذيب الجماعة وهي أن «أبي صهيب الأنصاري»، اسمه الحقيقي «سعيد حسين عبد العظيم» الشهير بـ«سعيد البطل»، الذي أنجبته محافظة الفيوم، كان محبوسًا منذ أن كان عمره 18 عامًا ولم يفرج عنه إلا في السنة التي تولى فيها «مرسي» الحكم عام 2012، ليعلن بعدها انضمامه للجيش السوري الحر، فاتخذ من سوريا نقطة الانطلاق لممارسة عمله الإرهابي، فاتجه لتأسيس جماعة «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن ولاءه لداعش حديثًا، ليصبح أحد مؤسسيها والعقل المدبر لها.

وفي 10 أبريل لعام 2014، عثر أهالي الفيوم على جثة «سعيد» ملقاة على أحد جانبيّ طريق أسيوط الغربي، وبجواره دراجة بخارية، وسلاح آلي، وخزينة معبأة بطلقات من نفس عيار السلاح، وفحصت مديرية أمن الفيوم، الجثة، التي خلت تمامًا من أي أعيرة نارية إلا من كدمات بالجسم وجروح بالوجه، لتتجلى «بالونة الإرهاب الكاذبة»، بأنه مات في «حادثة موتوسيكل».
Advertisements
الجريدة الرسمية