رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تغلق باب التصالح مع قطر.. نقل سفيرالقاهرة بالدوحة إلى الهند.. مصدر: بيان إدانة اغتيال النائب العام يكشف نواياها الخبيثة.. ودعم الإخوان وتمويل الإرهاب يضعها في مأزق

حادث استشهاد النائب
حادث استشهاد النائب العام

في خطوة هي الأولى من نوعها، على مستوى العلاقات الدبلوماسية المصرية العربية، صدر اليوم السبت قرارًا وزاريًا، بنقل السفير محمد مرسي، سفير مصر في قطر؛ ليكون قنصل مصر العام في مدينة مومباي بالهند.


و يأتي هذا القرار بعد استدعاء سفير مصر في قطر إلى البلاد؛ للتشاور منذ أكثر من عام.

ملحق قرار

وأكد مصدر مطلع أن هذا القرار صدر ضمن القرار الوزاري الأخير بتعيين عدد من قناصل مصر العامين في الخارج، كما تضمن القرار المشار إليه تعيين عدد من القناصل العامين، ومنهم الوزير المفوض بسام راضي قنصلا عاما في إسطنبول، والوزير المفوض أحمد شاهين في ميلانو.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، اعتمد قبل أسبوع الحركة الدبلوماسية الجديدة لسفراء وقناصل وزارة الخارجية، والتي شملت العديد من التغييرات في العديد من سفارات وقنصليات مصر في العالم.

إغلاق أبواب المصالحة

وأكدت وزارة الخارجية عدة مرات أن قطر ليست تركيا، وأنه لا يمكن التعامل مع دولة عربية بنفس الأسلوب الذي تتعامل به مصر مع تركيا الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية، وتطاولها على رموز الدولة المصرية من بينها شيخ الأزهر، ولكن استمرار قطر في تطاولها واستخدام قنواتها في إثارة البلبة وزعزعة الأمن العام المصري، واحتضانها لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية، جعلت مصر تكلف سفيرها بقطر مهامًا أخرى ليصبح منصب سفيرها بالدوحة شاغرا.

وأوضح المصدر أن القرار الوزاري الأخير يغلق جميع الأبواب؛ لعودة سفير مصر إلى الدوحة مرة أخرى على الأقل في الوقت الراهن، بعدما فشلت جميع المحاولات الخليجية لرأب الصدع بين القاهرة والدوحة برعاية العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز.

نوايا خبيثة

وأشار المصدر إلى أن مصر كانت متأكده من نوايا قطر الخبيثة، ولم تعيد سفيرها إلى الدوحة على الرغم من عودة السفير القطري إلى القاهرة، وعودة سفراء دول الخليج إلى قطر لعدم اقتران أفعالها بالأقوال التي تعهدت بها مع أكثر من مسئول عربي.

وأشار إلى أن بيان قطر الأخير في تعزية النائب العام المستشار هشام بركات كشف نواياها الخبيثة، وكانت كلمة السر الأخيرة بعد تجنبها استخدام مصطلح "العمل الإرهابي" في وصفه لعملية الاغتيال البشعة.

و تجنبت قطر، توجيه تعازيها إلى الحكومة المصرية والتعبير عن تضامنها معها، واكتفت بالإشارة فقط إلى أسرة الفقيد والشعب المصري، علمًا بأنها دأبت في بيانات الإدانة الخاصة بها، على التعبير عن التعازي والتضامن مع حكومات الدول الأخرى التي تشهد أعمالًا إرهابية، وكانت آخرها على سبيل المثال، بيانات إدانة للأحداث الإرهابية التي وقعت في كل من فرنسا والكويت وتونس؛ حيث أعربت قطر عن تعازيها لحكومات تلك الدول.

منبرًا للإخوان

وركز المصدر على أنه لا يخفى على أحد دعم قطر للإرهاب في المنطقة، وتورطها في تمويل تنظيمات إرهابية، كما أنها مازالت تستقبل وتأوي أعضاء الإخوان، التي أعلنتها مصر جماعة إرهابية، كما تمنح أعضاءها الجنسية، وتجعل من مساجدها منابر لهم؛ كي ينفثوا من خلالها سموم فكرهم الخبيث الذي ملأ أنحاء المنطقة قتلا وخرابا.

الجريدة الرسمية