رئيس التحرير
عصام كامل

«سعيد البطل».. من معاقل الفيوم لحضن «داعش».. «بروفايل»

تنظيم داعش الارهابي
تنظيم داعش الارهابي - صورة ارشيفية

رحلة طويلة من التطرف والإرهاب، خاضها أحد أخطر رجال الكفر في مصر، اجتذبته الجماعات المتطرفة، حتى انغمس في أعماق مناهجها، حمل على عاتقه نشر وتنفيذ مخططاتها التكفيرية؛ للنيل من أمن البلاد والعباد، عاث في أرض مصر كفرًا وفسادًا، في محاولة لتأكيد ولائه للإرهاب، وتنفيذ تعاليم مشايخ الجهاد المسلح، وكبار الإرهابين.. إنه «سعيد حسين عبد العظيم» الشهير بـ«سعيد البطل»، الذي أنجبته محافظة الفيوم، وترعرع على حسابها، حتى كبر وقرر الانتقام منها على طريقته الخاصة.


طريق الإرهاب
بداية مشوار «سعيد البطل» في طريق الإرهاب، كان بانضمامه للجيش السوري الحر في 2012 بعد أن أفرج عنه المعزول، فاتخذ من سوريا موقعًا لممارسة عمله الإرهابي، فاتجه لتأسيس جماعة "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن ولاءه لداعش حديثًا، ليسطر نقطة جديدة سوداء في تاريخه، وحرص على تنفي مجموعة من العمليات الإرهابية بسوريا، فزعم الجماعة ووضع صكوكها.

نشر الفتنة
كان «سعيد» وأعضاء تنظيمه أو خليته الإرهابية يعتنقون الأفكار المتشددة، ونشروها أثناء وجوده في مصر، بين أهالي قرية الونايسة التابعة لمركز إطسا بالفيوم، محل إقامته، وكانوا يرفضون الصلاة في المساجد خلف الأئمة بعد ثورة 30 يونيو، ونشروا الفتنة في ربوع مصر، فكانوا يُكفِّرون مَن ذهب للاستفتاءات أو الانتخابات التي نظمتها الدولة بعد 30 يونيو.

استهدافه
ضم تنظيم «أنصار بيت المقدس» 8 إرهابيين في بداية إطلاقه، وسبق استهداف «البطل» من قِبَل مجموعات قتالية تابعه لجهاز الشرطة، ومزودة بمعلومات من الأمن الوطني أكثر من مرة، لكنه كان يتمكن من الهروب ويغير من أماكن إقامته بصفة مستمرة، ويتنقل بين إهناسيا وقرى مركز إطسا بالفيوم.

18 عامًا حبس
قال أهالي قرية الونايسة: "إن «سعيد» كان محبوسًا منذ أن كان عمره 18 عامًا ولم يفرج عنه إلا في السنة التي تولى فيها «مرسي» حكم البلاد، واتبع الفكر المشتدد، ولم يتزوج سعيد لدخوله السجن في مرحلة مبكرة من عمره، كما أنه لم يؤذِ أيًّا من أبناء القرية، لكنه كان يغيب شهورًا ثم يعاود الظهور لعدة أيام، ولم يكن يظهر بالقرية إلا مساءً".

جثة الإرهابي
في 10 أبريل لعام 2014، عثر أهالي الفيوم على جثة «سعيد» ملقاة على أحد جانبيّ طريق أسيوط الغربي، وبجواره دراجة بخارية، وسلاح آلي، وخزينه معبأة بطلقات من نفس عيار السلاح، وفحصت مديرية أمن الفيوم، الجثة، وتبين أنه الإرهابي المطلوب.

أعضاء الخلية
وفي اليوم الثاني لمصرع زعيم «أنصار بيت المقدس»، تمكنت الشرطة من القبض على خلية معاونة له، تضم كلاً من "عطية رشوان" «موظف»، و"حمادة محمد ميزار" «مدرس»، و"أبو بكر عبد الغفار" «كهربائي»، و"عبده محمد يوسف" «مدرس»، وكانت تستهدف ارتكاب أعمال عنف ضد الجيش والشرطة.

قائمة جرائمهم
ومن أبرز جرائم التنظيم، اغتيال الضابط محمد عيد عبد السلام، بقطاع الأمن الوطني، و11 فرد شرطة، من بينهم 3 من أمناء ببني سويف، والشروع في قتل 9 آخرين.
الجريدة الرسمية