رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خدم بلا أجر للإخوان!


لا نكف عن القول إن الإخوان وحلفاءهم من جماعات إرهابية أخرى يلقون دعما خارجيا إقليميا «تركيا وقطر» وعالميا «دوائر أوربية وأمريكية»، وهذا صحيح وحقيقي.. ولكن للأسف الشديد ما يلقاه الإخوان من دعم داخلي أكبر وأخطر.. هذا الدعم يقدم بسبب غباء البعض منا الذين لا يراعون مصالح بلادهم واعتبارات أمنها القومي، وضرورات الحفاظ على تماسكنا الوطني والروح المعنوية لقواتنا المسلحة وأجهزة الأمن.


فرغم أننا نعرف أن حربنا التي نخوضها الآن ليست بالأسلحة النارية فقط، وإنما بالأسلحة الإعلامية أيضا، وربما أولا فإننا نسير إعلاميا مغموضي الأعين وراء من يستخدمون الإعلام ضدنا لنوجه هذه الأسلحة الإعلامية إلى صدورنا أو بالأصح إلى عقولنا.

هذا ما حدث كثيرا مؤخرا، وللأسف ما زال يحدث، وأخشى ألا يتوقف؛ لما ابتلينا به من نقص في المهنية وتقلص في الحس الوطني.. فما معنى أن نسير وراء الإخوان مغمضي الأعين، ونردد أكاذيبهم حول قتل ٩ من قيادييهم في منطقة ٦ أكتوبر مؤخرا إثر مواجهة مع الشرطة، ويا ليت الأمر اقتصر على ذلك فقط، بل إن البعض منا لم يكتف بترديد الأكاذيب الإخوانية فقط وإنما انطلق للدفاع عن هؤلاء الإخوان واتهام الدولة بأنها تعامل المواطنين مثل الصراصير.

وما معنى أن ننقل أيضًا في إعلامنا أكاذيب إعلام الإخوان حول الإرهابيين الذين تمت تصفيتهم في سيناء من قبل قواتنا المسلحة دون أن نتنبه أننا بذلك نساعدهم على ترويج هذه الأكاذيب على نطاق واسع؟

ألا يعد ذلك تقديما لخدمات مجانية للإخوان، ومساعدة غير مدفوعة الثمن لهم من قبل هؤلاء الذين ينتمون إلينا، بل منهم المستهدف من الإخوان حتى إن كان قد اقترب منهم وتعاون معهم زمان!
Advertisements
الجريدة الرسمية