رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا وراء الأحداث الأخيرة؟!


أحداث سيناء الأخيرة التي لقن فيها جيشنا الباسل الإرهابيين درسًا لن ينسوه.. ومن قبله التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة النائب العام بالقرب من منزله متزامنًا مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، يبعث برسائل عديدة.

فالجماعة الإرهابية وشركاؤها من دول وتنظيمات أرادوا إثبات الذات.. وإظهار مصر كأنها غير مستقرة ومواصلة الضغط على الدولة لإرغامها على القبول بالتصالح مع الإرهاب أو تحقيق أي مكاسب في ظل خسائر باهظة مُني بها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان داخل مصر وخارجها.. 

الرسالة سياسية بامتياز، وهي تعكير صفو المصريين غداة احتفالهم بثورة 30 يونيو، باستهداف رأس النيابة العامة وهي محاولة للانتقام ليس من شخص المستشار هشام بركات، بل من المجتمع كله ومن كل مصري بحسبان النائب العام ممثلًا لهذا المجتمع وليس للحكومة أو الدولة فحسب، فهو ممثل المصريين في ساحات العدالة والقضاء.

الحادث الإرهابي الخسيس ومن بعده أحداث سيناء الدامية والتفجيرات هنا وهناك، يؤكد أننا إزاء جماعة فقدت رشدها بعدما فقدت وجودها في الشارع وانقلب عليها المواطنون وكرهوا حكمها ورفضوا ابتلاعها للدولة، وهذا هو الرد القاطع لكل من حاولوا جرجرة الدولة لمصالحة واهية خادعة تريد عرقلة مسيرتنا وإدخالنا في حالة جدل عقيم لا يجدي شيئًا مع جماعة لا تزال ترفع السلاح وتمارس الغدر في حق شعب بأكمله، جماعة لا تعرف قيمة لوطن ولا لمجتمع ولا لمصر ذاتها، فحياة الناس لا تساوي عندهم شيئًا رغم الصيام ودعاوي الإيمان التي يتشدقون بها.
الجريدة الرسمية