رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لقد استهلكت 80% من..


عزيزي العميل لقد استهلكت 80% من باقة الإنترنت، برجاء تجديد الباقة...
الرسالة دي من أوحش الرسايل إللي ممكن تيجي لشاب أثناء فترة شبابه، وهي الصدمة الكبرى في أنه مش قدامه غير 20% بس، وهو عايز يفضل على طول فاتح الإنترنت، بيكون قدام هذا الشاب حل من اتنين: 

١- أنه يتصرف حالًا ويجدد الباقة.
٢- أو أنه يحاول على قد ما يقدر يحافظ على الـ20% إللي حيلته.
وبيسعى جاهدًا أنه يعمل أي حاجة عشان يفضل أون لاين، مش بعيد يستلف مثلًا!

ماتعرفش بقى هو بيعمل كدة ليه، أو أيه الهدف، هل الهدف التواصل ولا الهروب؟
لو التواصل.. في ستين ألف طريقة يتواصل بيها، والدليل على كلامي إن جدي وجدك ماكانوش بيجددوا باقة الإنترنت! 
ولو هروب.. فهو بيهرب من السيئ للأسوأ!

الفكرة في التعود بس مش أكتر، هو اتعود يعمل كدة لما يحصل كدة، وزي ما إحنا عارفين "لكل فعل رد فعل".

لما قعدت أفكر اكتشفت أن حياتنا دي، بقت عاملة زي باقة الإنترنت، الحياة هي الباقة والمشاكل والحزن والهم والوجع، والذي منه هي البرامج أو الـapplications إللي بتشتغل عليها الباقة، وكل دي حاجات بتخلينا نقوم بعملية استهلاك واضحة "للطاقة" إللي عندنا، ونفضل نعافر لحد ما نقرأ بعينينا، لقد استهلكت 80% من الباقة أو من "الطاقة".

مش مهم الاستهلاك كان فين، كان حزن، كان وجع، كان أي حاجة، كدة كدة تمت عملية الاستهلاك.. المهم هتعمل أيه في الـ20% الباقين.

لو أنت خليت الباقي ده فرح.. عمرك ماهتزعل لما يروحوا الـ80%؛ لأنك واثق أن لسه هتفرح بالـ20% إللي عندك وتقدر تعمل بيهم حاجات كتير!
Advertisements
الجريدة الرسمية