الشاطر مهندس اغتيال النائب العام (3)
في كل التحقيقات التي كانت تجرى مع قادة وكوادر الإخوان كان هناك اتفاق بينهم على عدم التجاوب مع محققى النيابة وعدم الإجابة عن أسئلتهم وإن كان بعضهم قد عمد إلى افتتاح التحقيق يكلمة عن رفضه عزل مرسي.. وقد عللوا هذا الموقف الرافض للاجابة عن أسئلة المحققين بأن النائب العام معين بواسطة ما يسمونه الانقلاب.. وهكذا منذ الوهلة الأولى والإخوان كشفوا عن موقفهم المعادى والرافض للمستشار هشام بركات النائب العام.. ولذلك ليس مستغربا أن يكون هدفا لهم ولمجموعاتهم الساخنة (التي يطلق عليها اسم اللجان النوعية ) أي تلك المجموعات التي أسسها الشاطر عام 2008 وتولى الإشراف بنفسه عليها لمدة عام قبل أن يترك مهمة الإشراف عليها لمجموعة كان يرأسها فريد إسماعيل..
وطبقا لمذكرة التحريات التي تضمنتها قضية التخابر فإن أفراد هذه المجموعات الساخنة قد تلقوا تدريبات قتالية على استخدامم السلاح ولهم اتصالات بحركة حماس ومنهم من سبق له السفر إلى قطاع غزة سرا عبر الأنفاق.
وإذا كانت جماعة الإخوان قد تعاونت في عملية اقتحام السجون خلال شهر يناير 2011 مع عناصر ومجموعات حماس بلغت أعدادها طبقا لتقديرات السلطة الأمنية المصرية 800 عنصر مع 90 عنصرا من حزب الله فليس غريبا أن تستعين الجماعة في عملياتها النوعية والتي تستهدف اغتيال شخصيات كبيرة مثل المستشار هشام بركات النائب العام بعناصر ليست مصرية أو على الأقل بجماعات إرهابية أخرى مصرية.. لكن يبقى قرار اغتيال النائب العام هو قرار إخوانى أساسا انتقاما منه لأنه أحال معظم قياداتهم وعلى رأسهم الشاطر إلى المحاكمة وهو أيضا الذي وافق على فض اعتصام رابعة بالقوة.
