رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما نجيلكش في داعش!


كما كان متوقعا أنهى الجيش المصري سريعًا على مخططات قتلة داعش وفض بكارة أحلامهم الشيطانية التي كانت تراودهم بين الحين والآخر للسيطرة على سيناء.. وربما يكون هذا الدرس القاسي عبرة لمن تعبث به نفسه ويجرؤ على مجرد محاولة اللعب مرة أخرى بآمن مصر ووحدة أراضيها.. سواء كانوا مُسلحين وإرهابيين.. أو من يمنون أنفسهم بإشعال الحرائق حتى يمارسون أحط أنواع الاسترزاق السياسي والإعلامي!


وكشفت المحنة الماضية حقيقة ما تكنه الصدور من غل وحقد.. وأبرزت الضغائن التي تضمرها بلدان للأسف ترفع علم العروبة ولكنها تمني نفسها بسقوط مصر وكأن ذلك وحده الذي سيجعل منهم " كبارًا " وأصحاب مستقبل يبحثون الآن عن صناعته من حاضر"أغبر" يلطخه عار الفتن والمؤامرات الدنيئة على أكبر دولة عربية وإسلامية.. أملًا منهم أن يعوضهم ذلك عن " تقزم" ماضيهم الذي يسبب لهم عُقد تلاحق أحلامهم يوميًا في مضاجعهم الناعمة !

والحقيقة أننا لم نتفاجأ من مواقف دول ووسائل إعلامية وأقلام مأجورة تبحث عن الاسترزاق من كئوس الإخوان التي لا تنضب.. والذين حاولوا صناعة فزاعات وفراغات نفسية بين الجيش والشعب على مدى ساعات الأزمة.. لذا لم يُدهشنا حجم الكرة الطافح على بياناتهم وشاشاتهم لنا ولجيشنا الذي لا يزال على صموده شامخًا.. عصيًا على الكسر وحده من بين كل البلاد العربية التي أصابتها حمي الثورات وهو ما يجعل جلباب الزعامة مطويًا لا يليق بهم الآن.. فهناك كبير لم يسقط بعد !

نهاية.. لا بد لجميع البلدان العربية من مُراجعة لحساباتها السياسية.. فالأمر لم يعد قاصرًا على مناوشات منفلتة لدول الربيع العربي.. فما حدث على مدى الأيام والأسابيع الماضية من تفجيرات في السعودية والكويت وتونس يؤكد أن هناك حربًا على الهوية العربية الإسلامية لمحو نماذج الاعتدال الديني من المنطقة.. لتبقى صور الدموية والوحشية التي يمثلها تنظيم داعش الإجرامي هي المتحدث الرسمي الجديد للإسلام والمسلمين في العالم أجمع !

أفيقوا يا سادة قبل فوات الأوان وليكن هدفنا جميعا استئصال هذا الورم السرطاني من تاريخ أمتنا لكي نستطيع الرد بكل ثقة على من يريد أن يسألنا مستقبلا عن حال إرهاب "داعش" الذي طوى ـ راااح ـ ما نجيلكش في داعش !

Advertisements
الجريدة الرسمية