رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أماني فؤاد: ليس من الضروري تطابق محتوى الكتاب و«غلافه»

الناقدة الدكتورة
الناقدة الدكتورة أماني فؤاد

قالت الناقدة الدكتورة أماني فؤاد، إن مؤلَف العمل غير مصمم الغلاف، لذا ليس بالضرورة أن يكون هناك تطابق بين محتوى العمل وغلافه، لأن الغلاف من المفترض أنه رؤية فنان آخر لمحتوى الكتاب ولن تتطابق رؤية الاثنين أبدا، كما أن اللوحة التشكيلية مهما كانت براعة مؤلفها لا يمكن أن تتضمن محتوى الكتاب إلا رمزا مكثفا، هي تومض بالمحتوى وتشير إلى عالمه فقط وبصورة كلية إن نجحت.

وأوضحت لـ«فيتو»، أنه من المعتاد أن الفنان التشكيلي بعد قراءته للعمل يتحرى أن يعبر عن محتواه كما انطبع بإدراكه وفهمه ومشاعره، وهو ما يحقق التوافق بين المحتوى والرؤية التشكيلية له غالبا.

وتابعت: أن هذه الرؤية قد تقترب من المحتوى وقد تتباعد تبعا لرؤية التشكيلي وتفاعله مع المضمون، وهو ما لا يجعلني أعول كثيرا على دعوات القراءة النقدية لعتبات النص وأولها الغلاف؛ لأنه ليس اختيار المؤلف ذاته ولا إبداعه، فقط يعرض عليه من قبل دار النشر ولو وافق واستحسنه صدر الكتاب به، وعادة عند تدخل رؤية أخرى من قبل الفنان التشكيلي يكون من الطبيعي الاختلاف النسبي، وأحيانا ما تثري الرؤية التشكيلية الكتاب وتضيف له، وفي بعض الأوقات قد تعطي انطباعا حياديا أو منفر تجاهه، وهو ما يتوقف على عناصر متعددة:النص وطبيعته، ثقافة الفنان التشكيلي وموهبته، ونوعية التلقي وثقافتهم أيضا.

غلاف الكتاب مثل أغنية تتر المسلسل الدرامي أو معالجة مخرج لتحويل نص روائي لعمل سينمائي، هو رؤية أخرى إذن لذا من الطبيعي اختلافها، لكنها يمكن أن تضيف للنص الأصلي أو تخصم من قيمته.
Advertisements
الجريدة الرسمية