رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كمال علام.. مغني مهرجانات شعبية بدرجة سفاح «بروفايل»

كمال علام
كمال علام

بدأ حياته في تنظيم الحفلات والغناء في الأفراح البدوية بمدينة العريش، ثم بعدها دون مقدمات أصبح أهم قيادة لأخطر العناصر الإرهابية في سيناء، هذه هي حياة كمال علام أمير تنظيم التوحيد والجهاد، والتي تتشابه في ظروفها مع رحلة العديد من أعضاء التنظيمات الإرهابية، التي بدأت بالغناء وانتهت بالتطرف، إذ أطلقوا اللحى ورفعوا رايات الموت وقرروا قتل الأبرياء.


في الشهور القليلة الماضية أعلن مقتله أكثر من مرة في عمليات للقوات المسلحة بسيناء، إلا أنه كان يخرج وينفي مماته في كل مرة إما بالصوت أو بالصورة أو بهما معا.

وأعاد خبر مقتل الإرهابي "كمال علام" إلى الأذهان أسطورة الرجل الذي لا يموت، بعدما أعلن عن مقتل "كمال علام"، أمير تنظيم التوحيد والجهاد التكفيري، اليوم، لتؤكد بعض المصادر القبلية أنه قتل عقب تنفيذ العمليات الإرهابية ضد الأكمنة العسكرية جنوب الشيخ زويد، أمس الأربعاء، وتم رصد جثمان علام مشطورًا إلى نصفين.

اتهم كمال علام، بخطف الجنود المصريين عام 2013، وأُعلن عن تنفيذ حكم الإعدام فيه عام 2014، وكان "علام" هو المتهم الرئيسي في قضية اختطاف الجنود السبعة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، للمساومة على الإفراج عن الإرهابي حمادة شيتة، وجاء اسمه على لسان أحد الجنود المختطفين في الفيديو الذي تم تسجيله لهم قبل إطلاق سراحهم في أبريل 2013.

الغريب أن السلطات المصرية وجهت لـ "كمال علام"، أمير تنظيم التوحيد والجهاد، التي تُعد من أخطر الجماعات التكفيرية التي نشأت في مصر، اتهامات عدة من بينها حرق "قسم ثاني العريش" في ثورة 25 يناير 2011، واستهداف البنك المركزي بالعريش، والمشاركة في مقتل ضباط شرطة، وحكمت المحكمة عليه غيابيًا بـ "الإعدام".

وفي عام 2015 ترددت شائعات أن "علام" لم يُعدم، وهرب عبر أنفاق سيناء إلى غزة فالأردن ثم سوريا، حيث انضم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، ليعود مرة أخرى إلى مصر مبايعًا زعيم داعش في سيناء، وذلك ما أكده بعض أقارب كمال علام في سيناء.

ويُعرف علام أنه قائد الجناح العسكري لتنظيم بيت المقدس، التي تنفذ هجماتها الإرهابية على القوات المسلحة في منطقة شمال سيناء، ورجح البعض أنه هو المخطط لعمليات التفجيرات على الكمائن التي يقوم بها أنصار التنظيم الإرهابي.

إعلان مقتل الإرهابي كمال علام، في هجمات القوات المسلحة على العناصر الإرهابية بعد مهاجمتهم لأكثر من كمين عسكري في سيناء، ربما لن يصدقه الكثير إلا ببيان رسمي من القوات المسلحة أو وزارة الداخلية مصحوبا بصور نجاحهم في التخلص منه وعدم تكرار ما حدث من كونه مجرد خبر.

ولد "علام" لإحدى أكبر عائلات سيناء، وهي عائلة الفواخرية، التي تمثل ثلث سكان العريش، وكان معظمها ينتمي للحزب الوطني.

ويعد كمال علام الشقيق الخامس بين 6 أشقاء أولاد و5 بنات، ويبلغ من العمر 36 عامًا، حاصل على دبلوم فني صناعي، واعتقل في 2003، لكنه تمكن من الهروب من سجن "أبو زعبل" أثناء ثورة يناير، وعاد إلى العريش ليعمل في صناعة الفخار.
Advertisements
الجريدة الرسمية