رئيس التحرير
عصام كامل

كلنا جيش مصر ضد الإرهاب


كل يوم يطل علينا الإرهاب بصورته البغيضة، يترك آثارا ويخلف ضحايا لا ذنب لهم ليسلب منهم حياتهم ويصيب ويدمر حياة الآخرين، وهم للأسف يعتقدون أن ذلك جهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الإسلام أو المسلمين، ولكن الله ودينه بريء منهم إلى يوم القيامة.


حصاد عمر من وضع الرءوس في الرمال مثل النعام، حين أهمل التربية والتعليم وحل محلها في بعض العقول الجهل والتطرف، وإن لم نحارب الجهل الآن سيحاربنا الجاهلون غدا.

حصاد حياة مليئة بالصعوبات وعزوف الناس عن قيم الأديان واختلالات هيكلية في المستويات الاجتماعية وانخفاض مستوى الولاء للبعض ممن يريدون الغنى السريع والانتماء للقوة، ما جعل الجماعات التي تروج لمفهوم نصرة الأديان ونصرة المظلومين تجد سوقا رائجة لكل من لم يحقق ما يريد بنفسه؛ لأنه بانتمائه لهذه الجماعات أصبح قادرا بعد عجزه وغنيا بعد فقره.

لم يكن الإرهاب يوما ما محليا، ولكنه كان وسيظل بدون أرض، وسينال من كل الدول التي ترعاه، ولعل كل الجهود التي ترمي إلى إحداث الخلل في المجتمعات تعود أيضا على الفاعل.. فالجزاء دائما يكون من جنس العمل.

ولعل القصاص من كل قاتل هو أساس وجود الحياة وحفظ الأرواح والدماء، فقد قال الله تعالى "ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب"، وكلنا سنقف وقفة رجل واحد خلف جيشنا، وإذا أراد جنودا سيكون لدينا 90 مليون جندي لا يخشون إلا الله.

من أراد خيرا بمصر والبلاد والعباد أعانه الله على ذلك، ومن أراد بمصر والبلاد والعباد شرا فإن الله له بالمرصاد، وجزاء سيئة سيئة بمثلها.

لم يكن الله ولم يكن الدين ليريق دما ولا يزهق روحا، وإلا كان الدين دين الشيطان، ولعل حالات الإلحاد التي نسمع عنها هي نتيجة لما يروج له البعض من مفاهيم المغيبين من البشر، ويصبح فكرهم رهينة لكل مفسد وجاهل وقاتل.

رحم الله كل من أزهقت روحه فداء للوطن، وأُرسل تعازي كل المصريين إلى أهالي الشهداء الذين سالت دماؤهم ليحيا الوطن.

ستعود مصر وستظل مصر أرض الأمن والأمان، وسيبقى قول الله تعالى "ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين".
الجريدة الرسمية