«الغنوشي» يستنجد بالجزائر لإنقاذ مرسي والإخوان بعد اغتيال النائب العام

كشف مصدر تونسي مقرب من حركة النهضة –الإخوان، أن زعيم الحركة راشد الغنوشي، قرر إدخال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، على خط الأزمة في مصر، بهدف التوسط لدى النظام المصري للمصالحة بين الحكومة وجماعة الإخوان.

وأضاف المصدر في تصرح خاص لـ"فيتو"، أن الغنوشي رأي أن النظام الجزائري، ربما يمتلك رؤية مقنعة لدفع القاهرة لتقبل فكرة المصالحة، عقب فشله في تحريك السعودية في هذا الاتجاه، بسبب قائمة شروط وضعها التنظيم الدولى، اعتبرتها الرياض ضربا من الخيال.

ولفت المصدر، إلى أن زيارة زعيم إخوان تونس المسرعة إلى الجزائر مساء أمس الأربعاء، جاءت عقب استشعار التنظيم الدولى للإخوان، بخطورة المرحلة الراهنة عقب تصريحات السيسي، في جنازة النائب العام هشام بركات والتي حملت دلالة على نية الحكومة المصرية، تسريع الإجراءات القانونية وتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الرئيس "المعزول" محمد مرسي، وقيادات مكتب الإرشاد، وعقب نهاية يوم دام شهدته سيناء في أعنف مواجهة بين الجيش المصري والعناصر الإرهابية هناك انتهت بحسم المواجهة لصالح الجيش المصري، في ظل اتهامات قيادات الجماعة بتحريك الخلايا الإرهابية في الجزيرة بهدف نشر الفوضى في الدولة، وتكرار سيناريو سوريا وليبيا انتقاما من القاهرة على عزل مرسي وإجهاض مشروع الجماعة في مصر.

وبدأ زعيم حركة النهضة التونسية –الإخوان- راشد الغنوشي، زيارة إلى الجزائر مساء أمس، وكان في استقباله وزير الدولة وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي رمضان لعمامرة، ووزير الدولة مستشار خاص لدى رئيس الجمهورية الجزائري الطيب بلعيز.

التقى الغنوشي خلال الزيارة بالرئيس الجزائري، واستعرضا تطورات الأوضاع في المنطقة المغاربية والإقليمية، مؤكدا على مبدأ الحوار كسبيل لحل المشاكل وضرورة الابتعاد عن الصراعات وتجنب أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية لدول المنطقة.

وقال زعيم حركة النهضة التونسية، في تصريح صحفي عقب اللقاء، أكد خلاله عمق العلاقات بين الجزائر وتونس.

مشيرا إلى الحرص المشترك على "تأكيد مبدأ التوافق وضرورة الابتعاد عن الصراعات وتجنب التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية لدول المنطقة".