رئيس التحرير
عصام كامل

سيناء والحرافيش

القوات المسلحة المصرية
القوات المسلحة المصرية - صورة أرشيفية

صعقت اليوم وأنا أستيقظ على مكالمات هاتفية عديدة يخبروننى بأن ما يسمون أنفسهم بدولة سيناء وهم إرهابيون شكلوا من أنفسهم جماعة ظنت في نفسها أنها من الممكن أن تهز أو تقلل من شأن الدولة المصرية وقواتنا المسلحة.


لن أتحدث عن تفاصيل أو معلومات غير مؤكدة أو نظريات أحلل من خلالها الوضع العام في سيناء لكن فقط سأتحدث عن حرب الشوارع، فجيشنا المصري، "النظامي" يواجه حرب شوارع بينه وبين مجموعة من الإرهابيين المرتزقة الذين يدعون الدين ويأمرون الناس بالهدى والتقوى وهم أخساس وأنجاس يروون أرض الوطن بدماء جنودنا البواسل فقط من أجل مصالحهم الشخصية ومصالح من يدعمونهم من الخارج والداخل.

في عام 2012 ظهرت علينا في الثورة المصرية ما يطلق عليهم "المشاغبين" وكانت أول مجموعة تقوم بحرب الشوارع مع الأنظمة المصرية واستمرت بعدة أسماء مختلفة فكان منها "رباعى، مكملين، مناضلون، الحرافيش..." حتى وصلوا لأن توحدوا جميعًا تحت اسم "بلاك بلوك" بشعارات مختلفة وكانوا يواجهون كل قوات الأمن بطرق "حرب الشوارع" التي كنا نراها بالألعاب والأفلام الأجنبية.

لقد اخترت اسم "سيناء والحرافيش" دونًا عن كل المسميات حيث إن الحرافيش منذ نهاية 2013 كانت تقف في صف "الأمن" والوطن من أجل عدم اشتباك القوات المسلحة في حرب مع منظمى هذه المجموعات، وكانوا ندًا لبعضهما البعض حيث أن المجموعتين يتلاعبون بالشوارع وليسوا مثل قواتنا الباسلة "نظاميين".

إننى أدعو اليوم كل من كان قائمًا أو عضوًا في إحدى هذه المجموعات أو مؤيدًا لهم أنه حان دوركم من أجل الدفاع عن الوطن ضد العدوان الحقيقى، العدوان الذي لايقل خطرًا عن الاحتلال الخارجى، باسم المواطن والوطن، باسم الأرض والنيل، باسم الدم الذي سال، يا أيها المشاغبون، يا شباب البلاك بلوك، يا مناضلون أكملوا وأجعلوا من مجموعاتكم مناضلين من أجل الوطن.

أستحلفكم وأنا أركع أمامكم بأن حرب الشوارع سيكون الخاسر الوحيد بها هو الوطن والمواطن، فلا تتأخروا وتوجهوا إلى سيناء وحاربوا حرب الشوارع وادرسوا إمكانياتكم وتعاهدوا على القضاء على هذه البؤر الإجرامية، فأنتم أهلٌ لها، وإن قواتنا المسلحة قادرة على الردع والصد ولكن ستكون تحركاتها ضعيفة بالنسبة إليكم، فالنظاميين في الحروب ستجعل من العدوان الإرهابي بطلًا، وإننى أثق بأنكم ستقدمون أرواحكم من أجل الوطن وستحاربون وتقاتلون ببسالة وإما النصر أو الشهادة.

يا جند مصر الأبرار، نحن خلفكم ولن نترككم فالمعركة ليست معركة "جيش" بل هي معركة "أمة" بشبابها وشيبها، سنخوضها معًا من أجل هدف واحد وأمل واحد وهو "مصر"، فنناشد قواتنا المسلحة وقياداتها والسيد رئيس الجمهورية بفتح باب التطوع للشباب من سن 21 عامًا حتى 35 عامًا وسأكون في أول الصفوف للحرب على الإرهاب ولن أترك الجبهة إلا منتصرًا أو شهيدًا، فالعمر واحد والرب واحد.

وأستشهد بجزء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من مات مدافعًا عن أرضه فهو شهيد" فأنا سأحارب وأموت من أجل الوطن والعرض، فلا تخيبوا أملنا وافتحوا باب التطوع للشباب من أجل حرب الشوارع مع الإرهاب الأسود الغاشم.
الجريدة الرسمية