رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الشاطر مهندس اغتيال النائب العام «٢»


الهدف أو المكسب المعنوي هو ما يبغيه الإخوان وحلفاؤهم في كل عملية عنف وعمل إرهابي يقومون به.. إنهم يراهنون على تفكيك تماسكنا الوطني بإثارة البلبلة في صفوف الناس؛ ليتسنى لهم فيما بعد، الانقضاض علينا أو إجبارنا على الرضوخ لإرادتهم. 

وهذا ما وضعه في اعتباره الرجل الأقوى نفوذا داخل جماعة الإخوان المهندس خيرت الشاطر، وهو يوجه جماعته في الطريق الذي سلكته ابتداءً من عمليات اقتحام السجون ومراكز الشرطة في يناير ٢٠١١، التي مازالت تصر على المضي فيه بعمليات العنف التي تقوم بها بنفسها أو بتعاونها مع جماعات إرهابية أخرى.

لذلك كان ملفتا للانتباه، أن يشرع هذا الرجل «الشاطر» في تأسيس ما أطلق عليه جهازا خاصا لممارسة العنف، يختلف عن الجهاز الخاص الذي أسسه حسن البنا، أطلق عليه اسم المجموعات الساخنة عام ٢٠٠٨، فهذه المجموعات إن كانت تشترك مع الجهاز الخاص في السرية التامة، إلا أنها تختلف عنه في منهج عملها، كما تكشف ذلك أوراق قضية التخابر.. فهذا المنهج يقوم - كما تقول الورقة الخاصة بتأسيسها، التي ضبطت من قبل في حوزة الشاطر- على قليل من اللا نظام والفوضى والإبداع.. فلا صراحة لهياكلها.. وأعمالها سرية حتى لرؤسائها، ولا تضبط بحركات عملها على سرعة واحدة.. أي أن أعضاءها يحصلون على حرية واسعة في تنفيذ أعمال العنف التي تقوم بها، التي تأسست من أجل تنفيذها..

وهذه المجموعات الساخنة، هي التي تدير الآن كل أعمال العنف التي تحدث داخل البلاد، وخلاياها هي التي تقوم بها في إطار تعاون مع جماعات إرهابية شتى، على غرار ما حدث في اختراق الحدود واقتحام السجون.. ونكمل غدا.
Advertisements
الجريدة الرسمية