صحيفة هندية: المصالح الإستراتيجية تجمع واشنطن وموسكو
قالت صحيفة "أنديا إكسبريس" الهندية إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية على الرغم من تدني مستوي العلاقات منذ الحرب الباردة، وتصاعد التوترات بين البلدين جراء الأزمة الأوكرانية.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تخشي فشل التوصل لاتفاق نووي مع إيران لأنه له مخاطر كبيرة قد يورطها في صراع جديد في الشرق الأوسط، فضلا عن الرئيس باراك أوباما يريد أن يترك له أرث في السياسة الخارجية قبل انتهاء فترة ولايته الثانية للولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن رفضت العمل العسكري ضد إيران وقررت أن يكون العمل دبلوماسيا، ولكن في حال فشل التوصل الاتفاق ستعتمد على إسرائيل لشن غارات جوية على المنشآت النووية الإيرانية.
ولفتت الصحيفة إلى إن الروس أيضا لا يريدون حصول إيران على السلاح النووي، وتري موسكو أن الاتفاق النووي مع طهران يصب لصالح موسكو لأن روسيا تحاول الحد من وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولتحقيق لهذه الغاية المحادثات مع إيران تخدم روسيا لجعلها قناة بين روسيا وأمريكا لمناقشة كافة السبل للحد من اضطرابات الشرق الأوسط.
وقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في فيينا فرصة لتبادل الآراء حول كيفية تجمع الجهود لمحاربة تنظيم داعش.
وأضافت الصحيفة إن الروس والأمريكيين يختلفون على دعم موسكو للرئيس السوري بشار الأسد ولكن دعم الكرملين أمر ثانوي حاليا لإيجاد وسيلة لهزيمة داعش، ولقد عكست تصريحات لافروف كيف تطورت المناقشات لاهتمامات مشتركة.
وأكد هارفارد أستاذ العلوم السياسية جراهام أليسون أن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة دليل جيد على وجود حقيقة مستركة وأن هناك مصالح وطنية بين روسيا وأمريكا.
