رئيس التحرير
عصام كامل

30 يونيو.. وبداية الجيل الخامس من الحروب 1

سميحة المناسترلى
سميحة المناسترلى

كان استهداف موكب شهيد الإرهاب المغفور له المستشار "بركات" بداية لعنف أشد.. ونقلة لحروب الجيل الخامس والتفكيك الساخن للدولة.. هذا ما أعلنه العقيد "حاتم صابر" خبير مكافحة الإرهاب الدولى.. في تصريحات صحفية.

قد يتساءل البعض هل هناك ما يسمى بحروب الجيل الخامس ؟ الإجابة هي نعم لقد مرت الحروب بعدة مراحل بدأت بحروب ماقبل التاريخ مرورا بحروب العصور القديمة ثم حروب العصور الوسطى إلى أن جاءت حروب عصر البارود تبعتها حروب العصر الصناعى، إلى أن نصل لحروب العصر الحديث.

فكل حرب ولها أدواتها الرئيسية التي تعتمد عليها حسب الزمن والعصر وتطور الإمكانيات والبشر.. ولكنها تظل الحرب هي الحرب يجب أن يكون فيها طرف خاسر وآخر منتصر.

الحرب التي نحن في خضمها الآن هي حرب أدواتها الرئيسية بث روح الفُرقة والإحباط بين جموع الشعب.. بث الفتن والدسائس بين الشعب ومؤسساته "خاصة عندما تكون الدولة ذات سيادة ومؤسسات قوية وعريقة كالدولة المصرية..". استخدام الإعلام كوسيلة وأداة لغسل أفكار الأجيال المختلفة لمحاولة تغييبه عما يجرى من حوله، ويتخذ من أي سلبيات مجتمعية مادة يقوم ببروزتها حتى ينشر في الشباب الإحباط فيخلق فيه عدم الانتماء (( حتى يفكر في ترك الدولة فيتم سحبه للانضمام لمنظمات إرهابية دون أن يدرى )) تحت ستار العمل والبحث عن الرزق ثم يفاجئ بما حدث له وحينها لا يملك من أمر نفسه شئ ليتراجع فقد يحدث فيه مثلما نرى على التلفاز من عمليات قتل جماعية لزهرة شبابنا أو يُرغَم على القيام بعمليات إرهابية كما نرى أيضاَ عبر بعض الفيديوهات المدسوسة على اليوتيوب.

إذن العامل النفسى للشعب المراد غزوه أداة هامة في يد العدو.. خاصة عندما لا يوجد وعى كاف لدى المواطن االبسيط فيحدث مثلما حدث بمصر في عهد الإخوان لأنهم استطاعوا أن يلعبوا على العامل النفسى للفقيرفقاموا بغسل فكره وهم يمدون يدهم بزجاجة الزيت والمائة جنيه المقطوعة نصفين يقبضها الفقير الأمى نصف قبل أعطاء صوته والنصف الآخر بعدها هذا مع استخدام قنوات خاصة بهم واحاديث وفتاوى "حدث ولا حرج " وسيارات بمكبرات صوت في النجوع والمناطق العشوائية ،و غيره.. نعم حصل العدو على الحكم ومفاتيح الدولة عن طريق الإخوان وباقي التيارات التي تعمل لصالحهم بسبب استشراء الجهل والفقر ومعاناة سنين مخطط لها من خلال أدوات وفكر الجيل الرابع من الحروب.. ولكن كانت الصحوة الكبرى لجماهير الشعب المصرى في 30 يونيو وعندها قام الجيش بمساندة الشعب وتلبية رغبته في إنهاء حكم أعداء مصر.

كانت ثورة 30 يونيو هي الطامة الكبرى لأعداء مصر وصانعى الإرهاب بمصر والمنطقة العربية بأسرها.. لأن بتقلد الرئيس السيسي منصب الرئاسة بدأت بالفعل مواجهة الجيل الرابع من الحروب وبكل شراسة وسرعة وإنجازات سريعة متتالية نستيطيع أن نلخصها في انتصار مصر على أعدائها والطامعين فيها من خلال اتحاد وتعاون الشعب مع مؤسساته والذي أعطى لمصر ولرئيسها الجديد القوة على المواجهة ونشر الوعى والفكر واستيعاب المخططات التي أحيكت من حولنا وحول المنطقة العربية بأكملها، فكانت فكرة المساندة العربية من الدول المعنية بالاستقرار الأمني لمصر والوطن بأكمله مما أعطى للمصريين قوة مضاعفة لمجابهة أفكار الجيل الرابع من الحروب والتي كانت تهدف للسيطرة على مصر كالعراق وسوريا وليبيا وغيرها من الدول الشقيقة، كل هذه العوامل هي التي ادت إلى شعورنا بالقوة حتى الآن بالرغم من أي صراعات أو إرهاب يحدث على أرض الواقع..
 
التقاط الشعب وقيادته لهذه المكيدة بعد سقوط الأقنعة الزائفة والتي لا تزال تسقط حتى الآن هي ما جعلت العدو يشعر بخطورة تحالف الشعب مع قيادته بصورة تناغمية خاصة وأن هناك ثقة متبادلة بين الطرفين لم تفلح خططهم في اختراقها.. وهنا استنفذ العدو الإرهابى أدوات جيله الرابع للحروب مما اثار حنقه لفشله إلى الآن في الوصول لمآربه.

العدو الآن كالحيوان الجريح يريد أن يضرب في مقتل حتى يثبت تواجده.. فكان أسلوب مهاجمة الشخصيات المهمة وبعض الأماكن السيادية فهو جريح ينزف ولا يتخيل ما حققته ثورة 30 يونيو في عام من تقدم واستعادة لدور مصر الريادى على المستوى الإقليمى والعالمي ومشاريع قومية واستثمارات بالمليارات ستكون باب أمل وتقدم لشبابنا وخطوة راسخة على طريق المستقبل، بعد قيام البرلمان بإذن الله.. بالطبع هذا ضريبة انتصار الإرادة المصرية القوية شعباَ وقيادة.. رحم الله شهداء مصر الأبرار فأرواحهم هي شموع تضئ لنا طريق النصر وتهبنا القوة للتكاتف والنضال ضد الإرهاب الأسود الأعمى.. وللحديث بقية إن شاء الله.
تحيا مصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية