رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وزير الخارجية الأسبق في ذكرى 30 يونيو: لو استمرت مصر تحت حكم مرسي لتحولت لـ «دولة بلا حدود»

فيتو

  • >> سيناء منطقة لإيواء الإرهابيين وتزويدهم بالسلاح.
  • >> تمرد والإنقاذ والمعارضة في "خبر كان" .
  • >> إنشاء حرس ثوري مصري ينافس الجيش ويهدف إلى تهميشه .
  • >> إمداد المقاتلين في سوريا لتزداد أعدادهم هناك .
  • >> مصر المصدر الرئيسي لتصدير المسلحين في المنطقة.
  • >> بوكو حرام والقاعدة وداعش يبايعون مرسي. 
استمرار حكم جماعة الإخوان إلى عام 2015 كان يقوي من جذورها، ويساعدها على تنفيذ مخططات غربية بأموال قطرية وتركية تجعلها تصل لدرجة نشوة الانتصار، ووقتها كانت سوف تهدد الغرب نفسه.. بهذا التوصيف بدأ السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق حواره مع «فيتو» مؤكدا على أن مصر لو استمرت تحت حكم مرسي، لتحولت لدولة بلا حدود تحتضن جميع الجماعات الإرهابية حتى تصبح مصدرة للعناصر الإرهابية، وقال إنه كان سوف يتم تنصيب الرئيس المعزول محمد مرسي زعيما لهم عن طريق البيعة.

وإلى التفاصيل:

*كيف ترى الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو؟
الشرارة الأساسية لثورة 30 يونيو بدأت منذ الاحتفال بذكرى انتصار حرب أكتوبر، الذي إقامة الرئيس المعزول محمد مرسي في استاد القاهرة والذي أعلن فيه الجهاد في سوريا، والإعلان الرسمي للجهاد خارج الحدود المصرية يعنى إنشاء حرس ثوري مصري ينافس الجيش، ويهدف إلى تهميشه لإمداد المقاتلين في سوريا؛ لتزداد أعدادهم هناك من 40 ألف وفقا للتعداد الأخير إلى عشرات الآلاف، وتصبح مصر المصدر الرئيسي للمسلحين في المنطقة.

*في تصورك ماذا كان حال مصر اليوم لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟
إن لم تنجح ثورة الثلاثين من يونيو، لتحولت سيناء إلى منطقة مفتوحة تماما؛ لإمداد السلاح كما هو الحال في شمال أفريقيا، وكانت سوف تعم الفوضى العارمة، وتبدأ عملية اقتتال بين السنة والشيعة، وهذا اتضح خلال محاصرة القيادات الشيعية في مصر، ومقتل الشيخ حسن شحاته في عهد حكم الإخوان لمصر.

*مالذي كان سيفعله الإخوان في حالة عدم نجاح ثورة يونيو؟
ما كان يقوم به الإخوان وسوف يقومون به في حالة عدم نجاح ثورة 30 يونيو، هو تنفيذ جيد جدا للإستراتيجية الغربية في إحراق المنطقة وإغراقها في عملية اقتتال بأموال تركية وقطرية.
على المستوى الاقتصادي كانت مصر ستتعرض للإغراق عمدا؛ بسبب غياب الفكر التنموي في ظل تزايد عمليات الاقتتال الداخلي.

*هذا على المستوى الداخلي، ماذا على المستوى الدولي؟
على المستوى الدولي كان الغرب سيتولد لديه حالة من الارتياح؛ لتدهور الأمور في مصر وفقا لمخططه حتى يصل الوضع إلى الفوضى ووقتها سيحاول الغرب التدخل؛ لحماية نفسه من هذه الفوضى ومحاصرتها، ولكن وقتها ستبوء هذه التدخلات بالفشل والنيران لن تتوقف عند الشرق الأوسط لأن نشوة النصر عند جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية، التي تعمل تحت مظلتها سوف يقودها إلى نشر الفوضى في أوربا وأمريكا صاحبة المخطط نفسه.

*أمريكا أيدت ودعمت وصول الإخوان للحكم في مصر، هل كانت ستكتوي بنيرانهم لاحقا؟
أمريكا لديها قناعة أن الإسلام السياسي يجب أن يحكم، ولكن مع مرور الأيام وبداية إصابتها بهذا الخطر المحدق بها سوف تدرك متأخرة كعادتها مدى الخطورة وتحاول تعديل استراتيجيتها.

*صف لنا حال مصر اليوم لو استمر الإخوان في حكم مصر؟
أستبعد مقولة أن يؤدي استمرار حكم الإخوان؛ لتحويل مصر إلى يمن أو ليبيا أو عراق أو سوريا أخرى؛ لأن جماعة الإخوان كانت تريد السلطة مثل إيران من خلال تكوين ميليشيات موازية وأجهزة أمن موازية حتى تكون مصر المصدر الأساسي؛ لاحتضان وتصدير الجماعات الإرهابية، كما استبعد إمكانية تدخل دول الخليج عسكريا في حالة استفحال الإخوان في ممارسة أعمالهم الإجرامية؛ لأنها لا تقوى على اتخاذ مثل هذه الخطوة لأن مصر غير أي دولة أخرى، ودول الخليج كان لديها حالة من القلق الداخلي الشديد؛ بسبب تأكدها من أن الرئيس المعزول وجماعته ليس لديهم أي اهتمام بمصر كوطن.

*هناك بعض أطروحات تقول إن الإخوان تم إفشالهم ولم يفشلوا، مارأيك؟
جميع القرارات والخطوات التي اتخذتها الجماعة خلال فترة الحكم، أكدت فشلهم الذريع نتيجة لما يحملون من غل وحقد على المجتمع الذي يعيشون فيه.

*كيف ترى محاولات تقليص دور الإخوان في مصر الآن ومحاولة تفعيل نشاطهم في الخارج؟
يحدث هذا لأنهم أصيبو بهزيمة ليست كاملة، ويسعون الآن إلى النمو في العراق والأردن.

*كيف ترى حالة الأمن القومي المصري في حالة لو استمر حكم الإخوان؟
مفهوم الأمن القومي وقتها كان سيتغير؛ لأن الجماعة سعت إلى تشكيل قوات مقاتلة تعبر الحدود في أي وقت، كما أنه لو استمر الحال لانضمت لها جماعة بوكو حرام والقاعدة وداعش والجماعات المسلحة في مالي وليبيا، وأعلنت بيعتها للمعزول محمد مرسي؛ لأنهم وقتها سوف يجدون في مصر الملاذ الآمن لهم.
كما أنه لو استمر الإخوان وفشلت جماعة تمرد وجبهة الإنقاذ والحركات المعارضة لهم، فمن المؤكد أنهم الآن في "خبر كان" وسوف كان يتم البطش بهم بلا رحمة، وهذا ما أكده الرئيس المعزول حينما قال "وإيه يعني لما الثورة تقتل 5 آلاف واحد".

*هل نستطيع القول أنه تم القضاء على الإخوان نهائيا؟
ليس معنى ما حدث في مصر أنه تم القضاء على الإخوان؛ لأنهم مثل السرطان لايمكن التخلص منه خلال فترة قصيرة، ولكن من المؤكد أنه لا عودة إلى الوراء.

*مارأيك في موقف أردوغان مما يحدث في مصر؟
رجب طيب أردوغان يعيث في المنطقة فسادا.
Advertisements
الجريدة الرسمية