رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

5 ملاحظات تثير المخاوف في حادث اغتيال النائب العام

حادث إغتيال النائب
حادث إغتيال النائب العام

بعيدا عن تضارب الأنباء حول كيفية وقوع التفجير الذي أودي بحياة النائب العام هشام بركات، اليوم، والبيانات المتضاربة الصادرة والمرتقب صدورها، وأيضا بيانات التنديد التي ستنهال خلال الـ 24 ساعة القادمة، تنتهى بتشيع جثمان الرجل إلى مثواه الأخير.. سيناريو مكرر مع كل حادث جلل تمر به مصر، لكن هذه المرة تحمل واقعة الاغتيالات 5 ملاحظات هامة تؤشر على خطر داهم ينتظر الدولة المصرية الرسمية ترصدها "فيتو" في التحليل التالى.


أولا، النائب العام يعد من أهم شخصيات الدولة ورمزا للقضاء، واغتياله يعنى التجرؤ على سيادة الدولة، وتفتح شهية العناصر الإرهابية لاستهداف المزيد من الرموز المهمة وذات الحيثية.

ثانيا، طريقة التفجير دخيلة على مصر، وأقرب إلى الشكل اللبنانى الذي تم به تنفيذ خطة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، ما يعنى أو ينبه لاحتمالية دخول عناصر خارجية ساعدت في إعداد الخطة أو على الأقل تدريب العناصر على تنفيذها.

ثالثا، الواقعة ليست انتصارا للإرهاب بقدر ما هي فشل للأجهزة الأمنية، التي تراخت في حماية شخص هام في حجم النائب العام، وقدمت دليلا جديدا على أنه وزارة تعمل بأسلوب رد الفعل، وغير قادرة على إجهاض الجريمة قبل وقوعها، وهو الأمر الذي يستوجب الاعتماد على عقول شابة داخل الوزارة والتوقف عن التعويل على هيبة زائفة تصنع بتعذيب البسطاء خلف جدران المراكز والأقسام، علاوة على ضرورة تحقق الأجهزة السيادية بالدولة من حقيقة المعلومات التي تؤكد اختراق وزارة الداخلية سواء بأيدلويجيات أو أموال مشبوهة.

رابعا، الحادث يهز الثقة في قدرة الدولة على بسط الأمن، وسوف تحمل أمواجه تداعيات أخرى تمس السياحة والاقتصاد، وربما تحول أحلام مشاريع شرم الشيخ إلى كابوس، في ظل المخاوف التي تلاحق المستثمرين الأجانب بسبب عدم الثقة في قدرة الأمن المصري على استتاب الأوضاع.

خامسا، الحادث وقع عقب سلسلة جرائم إرهابية استهدفت ثلاث دول بثلاث قارات مختلفة، شملت كل من تونس والكويت وفرنسا، عقب تحذيرات جدية أصدرها ما يسمي تنظيم دولة العراق والشام "داعش"، بشأن ما أسماه "غزوة رمضان"، التراخى الأمني عقب هذه الحوداث التي نصف قارات العالم، تنذر ما هو أخطر واحتمالية تعرض مصر لهجمات إرهابية في العمق..ما يعنى الانتقال من مرحلة الترهل الأمني إلى تهديد الأمن القومى في ظل ما يحدث إلى جوارنا في ليبيا، والسودان، وتأثرنا بما تشهده سوريا واليمن والعراق.
Advertisements
الجريدة الرسمية