رئيس التحرير
عصام كامل

حديث التأييد والمعارضة..الكلام واضح جدا!


نقطع سلسلة مقالات رمضان اليوم اضطرارا، ونستكمل غدا إن شاء الله، وبعد الاعتذار للقراء نقول: كاتب هذه السطور يخوض مع كثيرين معركة ضد ما أسمته بعض الجهات الأمريكية علم "صناعة الفشل" ويقولون علنا إن مصر هدفهم الكبير ـ والفيديو موجود لهواة الرفض والتكذيب والمقاوحة عمال على بطال، وما أكثر الفيديوهات ولكن على قلوب أقفالها ـ وصاحب هذه السطور علنا يقول إنه لا مفر من نجاح مصر، وليس لدينا ترف الفشل، ولذلك نتصدى لحملات التأثير على الروح المعنوية للمصريين، وبث اليأس وزرع كل عوامل الإحباط..ونسعى إلى العكس تماما في زرع الأمل وفتح باب التفاؤل واسعا أمام المصريين، ونشرف علنا على برنامح إذاعي للغرض نفسه..وخصوصا أن هناك آخرين يفعلون العكس تماما..


وهنا لا وقت للحديث عن الموضوعية فلو كانت الموضوعية في الرفض والمعارضة لكانت في الدعم والحشد.. هذه الطريقه أغضبت كثيرين من زملاء أعزاء، وبالتالي فلو كان ما نفعله لمكاسب شخصية كنا فعلنا العكس..وهتفنا مع الهاتفين..ونلنا تصفيق الكثيرين ممن يعتبرون الزعيق والهتاف والصراخ ثورية ووطنية على الأقل، لبقي دعم زملائنا كما هو في أي انتخابات قادمة بنقابة الصحفيين -مثلا مثلا -إذا ما قررنا -مثلا مثلا -الترشيح في المستقبل وكنا على بعد أصوات قليلة جدا من الفوز في الانتخابات قبل الماضية..ولذلك فمواقفنا ربما تكون ضد مصلحتنا الشخصية لكننا لا نفكر ـ ولن نفكر ـ بهذه الطريقة على الإطلاق مهما كان الثمن!

ولذلك لا يستقيم أن يسألنا كل حين واحد من هؤلاء، ويقول أنت تؤيد على طول الخط..ورغم أن ذلك غير صحيح لكنها الانطباعات النفسانية لا أكثر ولا أقل..فصاحب هذه السطور هو من كتب على هذا الموقع المحترم مقالات: " محلب ضد السيسي" و" إخوان حول الرئيس " و" ردك ناعم يا شكري" و" حيثيات إقالة محافظ الإسكندرية " و" وزراء محلب..التعليم وفتوات المدارس الخاصة " في سلسة ضد عدد من الوزراء و" رسائل للسيسي..مرور الجيزة الأسوأ على الإطلاق" و" وزير الأوقاف والذبح غير الشرعي للدكتور كريمة " و" أزمة المحامين والداخلية قبل الانفجار" و" سيدة الإسكندرية الأولى والأخيرة " ونحن من انتقدنا تصريحات السيسي لوسائل إعلام فرنسا، وما جرى لشيماء الصباغ وغيرها وغيرها، ولكن لا توجد عقول تستوعب أصلا، ولا يوجد من يواجه إلا بالاتهامات التي باتت لا قيمه لها ولا اعتبار!

ولذلك..لا معنى بعد الآن للسؤال الغبي وهو " لماذا تؤيد على طول الخط " ؟..فانظر إلى حالك أولا وأنت تعارض على طول الخط، واسأل نفسك لماذا وكيف ولمصلحة من ومع من تقف في خندق واحد ومن المستفيد الأول مما تفعله وتقوله؟!!
الجريدة الرسمية