رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الجيش المصري.. الحل في سوريا


يعتبر التدخل المصري العسكري إلى جانب القيادات في الجيش العربي السوري هو الحل الأمثل للأزمة وإنهاء الصراع السوري المشتعل في البلاد منذ 2011.


التدخل العسكري المصري يأتي عبر تفعيل اتفاقية الدفاع المشتركة بين القاهرة ودمشق، وبطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، وتبقى قيادة وترتيب عملية إنقاذ الدولة السورية عبر قيادة مشتركة من قيادات الجيش العربي الأول "السوري" والجيش الثاني "المصري"، كمرحلة انتقالية يتم فيها القضاء على الجماعات الإرهابية والمسلحة في البلاد، ووضع خارطة طريق عبر حكومة انتقالية وانتخابات سورية ودستور جديد.

الطرح قد يعتبره البعض ضربا من خيال وقد يهاجم من قوي متشدد محسوبة على جماعة الإخوان والتيار السلفي الذي يعتبر النظام السوري كافرا ومن أطفال الحرية والثورجية ممن يرون بشار دكتاتورا، لكن ما يهم الدولة المصرية هو بقاء الدولة السورية والجيش السوري، وعودة ملايين المواطنين إلى ديارهم بدلا من الغرق في بحر الهجرة أو الوقع في براثن المخيمات بدول تتاجر بمأساتهم.

الخطة تضمن 6 شهور للقضاء على الجماعات المسلحة والإرهابية، وأيضا الجماعات والميليشيات الشيعية المحسوبة على إيران، ثم وضع خارطة لعملية انتقالية بتعديل الدستور ثم إجراء انتخابات رئاسية، ومن ثم انتخابات برلمانية، وهي تمتد من 6 شهور إلى عام.

سيواجه الدور المصري في سوريا لإنهاء الأزمة، والذي سيعتبر عملية جراحية، لإنهاء ورم خبيث في جسد الدولة السورية، هي تركيا وإيران وقطر ومن وراءها التنظيم الدولي للإخوان، ومعهم أمريكا.

وهؤلاء لهم جميعهم مصالحهم في سوريا، بشكل أو بآخر فإيران لا تريد التراجع عن مكسبها لأكثر من عقدين من الزمان، بالإضافة إلى أن اطماع تريكا وأمريكا في تقسيم سوريا كمناطق نفوذ، وسعي الإخوان بدعم تركي أمريكي لحكم الإخوان، أما قطر فإنها ستخسر معكرتها في وضع قدم على ساحل البحر الأبيض وللتحكم "بدمشق" عبر جماعة الإخوان.

من الدول التي ستدعم التحرك المصري في سوريا أغلب الدول العربية في ظل نداء القومية العربية والتيار العروبي، كما سيدعم التدخل الدول الأقوى والأثقل عالميا وهي روسيا والتي ستعتبره انتصارا لسياستها الخارجية في المنطقة في ظل جنوح الشريك الإيراني إلى الشاطئ الأمريكي مع التقدم في مفاوضات الملف النووي ووجود تفاهمات أمريكية إيرانية حول عدد من ملفات المنطقة.

التحرك المصري لو حدث بصورة تدخل عسكري عبر قوات التدخل السريع بالتعاون والترحيب من قبل قيادات الجيش السوري، ووضع خارطة طريق لمرحلة انتقالية، وعودة المهجرين، يتوقف على رغبة سورية وتوجه سوري إلى القيادة المصرية بطلب مواجهة الجماعات المسلحة عسكريا، فهل سنشهد تحركا عسكريا مصريا في سوريا بموافقة الجيش العربي السوري لصالح الشعب والدولة السورية؟
Advertisements
الجريدة الرسمية