رئيس التحرير
عصام كامل

يا ساتر يا رب!


الكلمة دي بتتقال أول ما عينيك تيجي على حاجة وحشة، حاجة مش مريحاك، حاجة بسببها ممكن يومك يتقفل.. كلمة تحس أنها بتخلصك من طاقة شر رهيبة هتحصل قدامك، بتقولها وأنت زعلان ومتضايق ومكرمش وشك كمان، بس على قد ما هي متعبة، على قد ما هي مريحة!


أصلك بتقولها وأنت مطمئن بوجود ربنا في المشكلة دي، أو حتى شعورك بالأمان ده في حد ذاته شيء كويس..

الكلمة دي ممكن تتقال على حاجات كتير قوي، مثلًا حادثة خناقة أو ممكن كمان خبر مش كويس أو حد مات.. مش قصدي أكون كئيب بس عايزك تفهم عزيزي القارئ مدى أهمية الكلمة!

الغريب في الموضوع أني ركزت مع نفسي فترة، ولقيت أني بقول الكلمة دي كتير جدًا، بس الأغرب أني بقولها دايمًا في موقف واحد، مع ناس واحدة.. ولقيت أني بقولها على الناس إللي وجعت قلبي..

بصراحة الناس دي ماينفعش الواحد يكتب عنها، مش عشان حاجة خالص، لكن عشان زمان كانت أمي دايمًا تقولي "سيبك منهم"..

الناس إللي هي بتحسد وبتكره الخير لغيرها، الناس إللي هي اتكتب عليها تضايق نفسها قبل ماتضايق إللي نحوها..
الناس إللي عملنا معاهم كل حاجة من باب العشرة والعشم.. وفجأة ردوا وقالوا الحج عشم مات.. الناس إللي اتحولت معانا فجأة بدون أي مقدمات، ومن غير أي أسباب.. ومشيوا وسابونا في عز الاحتياج..

هما هما الناس إللي بتاخد الزعل حق مكتسب ليها هي بس وإحنا لأ..

الناس إللي لو كنا ماعرفناهمش كان زمان حالنا أحسن كتير.. الناس إللي بتشوف الخير استقطاع.. وبتتعامل معاك دايمًا بحتة غدر مش باينة ومش بتطلع غير في الوقت الصح..

الناس إللي صحيوا من نومهم مقررين يغيروا ملامح حياتك وبس.. إللي جرحونا بسبب أننا بنحبهم وخلاص.. الناس إللي خدوا مننا كل حاجة وسابولنا ذكرى مالهاش أي تلاتين لزمة.. إللي كنا أمناء معاهم وهما باعوا في أول محطة..

الناس دي كتيرة جدًا في حياتنا ومش بيخلصوا ولا هيخلصوا، فعلشان كدة مهما يعملوا فيك اوعى تكره ودايمًا رد وقول "يا ساتر يا رب"..
الجريدة الرسمية