رئيس التحرير
عصام كامل

خطة حماس وإسرائيل لخنق مصر.. التنظيم يسعى لتهريب الأسلحة عبر البحر باتفاق مع الاحتلال.. مفاوضات لتأسيس ميناء عائم في غزة لضرب الأمن القومي المصري.. وقطر وإيران وتركيا تدخل على الخط

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
18 حجم الخط

رغم حديث وسائل إعلام عربية وإسرائيلية في الآونة الأخيرة، عن عودة العلاقات بين مصر وحركة حماس، إلا أن معظم التقارير ما هي إلا تكهنات، فالحقيقة على أرض الواقع مغايرة، نظرًا لأن التنظيم لن يغفر الضربة الموجعة التي تلقاها بسبب عزل الإخوان في مصر. 

حصار بحرى
لم يكتف تنظيم حماس بممارسات دعم الإرهاب في سيناء، بل يسعى من خلال مفاوضات مباشرة مع الكيان الصهيونى لفرض حصار بحرى على مصر، عبر إنشاء مطار عائم في غزة، بما يشكل خطرًا على الأمن القومى المصرى.

وكانت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، تحدثت عن هدنة طويلة الأمد بين التنظيم والاحتلال، مقابل بناء ميناء بحري لقطاع غزة، وذلك بوساطة قطرية.

نزع ملف القضية الفلسطينية
واعتبر محللون سعي قطر لرعاية هذا الاتفاق يستهدف نزع ملف القضية الفلسطينية من مصر، فضلًا عن عزل سلطة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، باعتباره أقرب إلى النظام المصري.

موقع "واللا" الإخباري العبري تحدث مؤخرًا عن وثائق وصلت إليه تكشف عن الدور الذي تلعبه قطر من أجل التوصل إلى هدنة طويلة المدى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا وصول مسئولين قطريين إلى تل أبيب وإجراء مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، من أجل إقناع الاحتلال بالهدنة، وأن الدور المكوكي القطري نابع من حالة التوتر مع القاهرة من أجل نزع دورها الإقليمي.

تهريب السلاح
ولم يقتصر الأمر فقط على نزع دور مصر الإقليمى، بل يمتد إلى استغلال هذا الميناء لإنزال قوات مقاتلة تابعة لتنظيم حماس عبر البحر، بالإضافة إلى تهريب الأسلحة عبر الميناء إلى مصر.

وتزعم إسرائيل أنها تعارض تأسيس الميناء، غير أن الواقع غير ذلك، فهى تؤيد بناءه لما له من خطورة على الأمن القومى المصرى، وهو ما أكده نائب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال "يائير نافيه" الذي أعرب عن دعمه إمكانية إنشاء ميناء في قطاع غزة، والتي من شأنها برأيه أن تحسن الوضع الاقتصادي هناك.

وقال "نافيه" في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية: "علينا أن نسمح بفتح ميناء غزة إلى جانب منع تهريب السلاح".

كما اقترح "نافيه" إمكانية إقامة محطة توقف لميناء غزة في جزيرة قبرص، مما سيمكن نقل البضائع بوتيرة أسرع إلى داخل قطاع غزة.

فصل غزة عن الضفة
وليست مصر الوحيدة المستهدفة من المخطط، فإن هناك محاولات لعزل غزة كليا عن الضفة، وأكد طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن هناك مخططًا إسرائيليّا برعاية قطرية تركية لفصل غزة عن الضفة الغربية، وتجرى محولات عدة لتنفيذه، مشيرًا إلى وجود تنسيق مباشر بين الجانب القطري والتركي من جهة، وبين حماس وإسرائيل من جهة أخرى.

وقال فهمي: "إن قطر في الفترة الأخيرة نسقت بشكل مباشر مع الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن، واتضح ذلك في عدة صور من بينها تشغيل خط الكهرباء بالوقود الإسرائيلي للقطاع، فضلا عن توقيع اتفاق مباشر مع الاحتلال لدخول السلع الخاصة ومواد البناء".

التدخل في غزة
وشدد على أن قطر تتدخل في غزة بما لا يتفق مع أجندة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الذي يرفض فصل غزة عن الضفة أو التفاوض السري بين الحركة والاحتلال، مشيرًا إلى أن الجانب التركي يدعم الموقف القطري وحتى زيارة "أبو مازن" لتركيا الأخيرة لم تساعد في تقريب وجهات النظر مع السلطة ولم تحظ بدعم تركي.

وأوضح أن الأتراك والقطريين، ويدخل معهم على الخط الإيرانيون، يتبعون سياسة فرض الأمر الواقع في غزة ونزع الدور المصري.
الجريدة الرسمية