رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أعضاء فرقة «كايروكى»: «الأندر جراوند» ليسوا شحاتين كما يصورهم الإعلام

فيتو

  • أسعار حفلاتنا الأرخص على الساحة الآن
  • بعض وسائل الإعلام تحاول تشويه صورة الفريق
  • سعر تذكرة «السوند كلاش» 150 جنيها لهذه الأسباب
  • قدمنا أغانينا لـ 8 سنوات قبل الثورة عبر "اليوتيوب"
  • تسريب ألبوم «ناس وناس» أفشل الخطة التسويقية للفريق
  • فرق شاسع بين حفلات الفن المستقل في مصر والدول الأجنبية
  • لا نعترف بوجود موسيقيين ومطربين كبار في مصر
  • «تياترو مصر» تجربة مصرية ناجحة في عالم المسرح
  • مطلوب تغيير ثقافة التسريبات وتوقيع عقوبة شديدة على مرتكبها
  • الغناء خارج مصر هو الحل لو تم منعنا من تقديم أغانينا
  • مصر ليس لديها اهتمام بالثقافة مثل الدول «الأجنبية»
  • عدم تدعيم الدولة للثقافة والمسارح سبب هبوط الحالة الفنية

فريق «مربوط بأستك».. عاش تجربته وكأنه «غريب في بلاد غريبة».. عاصر ثورة يناير بكل تفاصيلها فأبدع بكلمات أغنيته «ناس بترقص وناس بتموت»، والآن يحتفظ بقاعدة جماهيرية عريقة ليصبح منافسًا شرسًا لكثير من فرق «الأندر جراوند».
«كايروكي» طبق كلمات أغنياته على أرض الواقع «فرسم ابتسامة حلوة، حلم بالضحكة، ساب نفسه حتى يوم» فصارت ضحكة الفريق ضحكيتن صار بها الأكثر شعبية على الساحة دون منازع أو منافس.. 5 شبان أصدقاء يجمعهم حي المعادى استطاعوا تحديد الهدف وتحقيق الحلم بعد صراع مع الزمن وعناء مع الحياة.. هؤلاء الخمسة اختصوا «فيتو» ببعض تفاصيل حياتهم.


*في البداية جمهور كبير يعشق أغاني «كايروكي»، ولا يعرف من هم أعضاء الفريق؟
فريق «كايروكي» تأسس عام 2003 على يد كل من أمير عيد المطرب الأساسي للفريق وعازف «جيتار»، تامر هاشم «عازف درامز»، شريف مصطفى «كيبورد»، شريف هوارى «جيتار»، أدم الألفي «باص جيتار».

*كيف تعرفتم على بعضكم لتكوين الفرقة؟
أمير عيد: نحن أصدقاء منذ الطفولة، ونسكن بمنطقة المعادي، وكان هدفنا محدد وهو تأسيس فريق غنائي، وذلك لحبنا الشديد وعشقنا للموسيقي، نعمل جميعًا كأسرة واحدة، كل واحد منا له دور مختلف عن الأخر.

*لماذا سمي الفريق بـ«كايروكي»؟
أمير عيد: فكرنا لفترة كبيرة في اختيار اسم الفريق، وكان عمرنا وقتها مايقرب من 17 عاما، وتوصلنا في النهاية إلى اسم «كايروكي» وهو تجميع مابين تشغيل موسيقي «كاريوكي» وتقديم الأغاني على هذه الموسيقي، ولكننا قمنا باللعب في هذه الكلمة من خلال تخيلنا أن القاهرة هي الموسيقي ونحن نقوم بالغناء عليها.

*لاحظنا خلال ألبوم «ناس وناس».. اختلافا في اختيار الكلمات والألحان.. وهذا ما يتضح من خلال عنوان الألبوم.. حدثوني عن ذلك؟
أمير عيد: بالطبع ألبوم «ناس وناس» مختلف في الكلمات والألحان والمواضيع، لذلك من الصعب أن تجد في الألبومات الأربعة الذي أصدرناها اننا نتحدث عن موضوع واحد مرتين، ولكن الإختلاف الحقيقي هو التركيز على الجانب الإيجابي والحالة النفسية للجمهور مثل أغنية «كل حاجة بتعدى» و«غمض عينك» جزء مبهج ومفرح، إضافة إلى أن الأغاني السابقة كانت فيها شكوى وسخرية من الأوضاع التي عشناها خلال السنوات التي سبقت الثورة وما بعدها، لكن في هذا الألبوم الأغاني تعبر عن التفاؤل.
تامر هاشم: الإختلاف الأكبر بالألبوم هو نوع المزيكا التي قدمناها بشكل جديد لأول مرة.

*هل تقبل الجمهور هذا الاختلاف ؟
بالطبع جمهور «كايروكي» متقبل ألبوم «ناس وناس»، لأننا في هذا الألبوم نخاطب جمهورنا بشكل كبير وتحررنا من فكرة «هل الألبوم سيعجب الجمهور أم لا»، ولكن من رأي الشخصي ألبوم «ناس وناس» عبارة عن فخ مثل ألبومنا «وانا مع نفسي قاعد» والذي لم يحقق نجاحا عند صدورة ليصبح الألبوم الأكثر مبيعًا للفريق حتى الآن، والسبب في ذلك هو أن الجمهور لايستوعبة عند سماعة المرة الأولى فالثانية، ولكن في النهاية النجاح الجماهيري ليس له علاقة بالنجاح الفني.

*أكدت على أن النجاح الجماهيري ليس له علاقة بالنجاح الفني، ورغم ذلك هناك موسيقيون كبار يتهمون فرق «الأندر جراوند» و«كايروكي» واحدة منهم بأنهم لم يحققوا أي نجاح فني ما رأيك في ذلك؟
أمير عيد: بالفعل لدينا قاعدة جماهيرية عريقة وجمهورنا عظيم، ولذلك لانلتفت لهذه الأقاويل لأننا لانعترف أن هناك موسيقين كبار في مصر من الأساس، وأيضًا لاوجود لمطربين كبار يعبرون عن الشباب وحال المجتمع والحياة التي نعيشها.

*وماذا عن تسريب الألبوم قبل صدوره بأيام قليلة؟
شريف مصطفى: تسريب الألبوم تسبب في فشل الخطة التسويقية التي وضعناها لأول مرة، وكنا نستعد لمفاجأة جمهورنا خلال حفل صدور الألبوم بتوزيع 8000 نسخة مجانًا للجمهور، ولكن لم تكتمل الخطة، وكانت المشكلة الأكبر هي تسريب الألبوم بجودة رديئة عن طريق الموبايل، ويجب أن يتم تغيير هذه الثقافة التي تتسب في مشاكل وخسائر كبيرة وبالتحديد الفرق الناشئة بالأندر جراوند، ورغم تسريب الألبوم حققنا نسبة مبيعات كبيرة؟

*من وجهة نظركم كيف يتم تغيير هذه الثقافة؟
شريف مصطفى: لايمكن أن تتغير هذه الثقافة الا عن طريق القانون وحبس وتجريم من يقوم بهذه الأفعال.

*أحيا الفريق مؤخرًا حفلا في لندن ما هو الفرق بين داخل مصر وخارجها؟
شريف مصطفى: بالفعل شاهدنا فرق كبير، وهو أن الدول الأجنبية لديها اهتمام كبير بالثقافة وهو مايجعلهم متقدمين. 
أمير عيد: هي فرق سنوات ضوئية، بين الحفلات داخل مصر وخارجها، ومثال على ذلك تجربة الفنان الكبير أشرف عبدالباقي، التي حققت نجاحا ساحقا وهي عمل مسرح «تياترو» مصر الذي أدخل البهجة والفرحة على الجمهور، فلابد من إنشاء العديد من المسارح، ويجب دعم هذه الفكرة وأن نقدم له التحية عليها.

*هل هناك سر وراء تحقيق الألبوم نسبة مبيعات كبيرة في الأسواق؟
أمير عيد: ليس هناك سرا في ذلك، ولكن لدينا قاعدة جماهيرية كبيرة، وجمهور «كايروكي» كبير وكان لديه إصرار على دعم الفريق من خلال شراء الألبوم.

*على الرغم من أن «كايروكي» لديها جمهور كبير إلا أنكم تعرضتم للهجوم الشرس والانتقادات مؤخرًا من جانب هذا الجمهور ما السبب في ذلك؟
أمير عيد: الهجوم والإنتقادات التي نتعرض لها لم تكن من جانب جمهور «كايروكي» ولكنها من بعض وسائل الغعلام التي تحاول تشويه صورة الفريق بطريقة أو بأخرى، لأن وسائل الإعلام بعيدة عن الشارع المصرى وتنظر إلى فرق «الأندر جراوند» على أنهم شحاتين كم وصفنا البعض.

*في ظل الحديث عن حملة الهجوم.. تعرض الفريق في الفترة الأخيرة للانتقادات بصورة كبيرة من جانب الجمهور بسبب غلاء أسعار تذاكر الحفلات ما رأيكم في ذلك؟
أمير عيد: غلاء تذاكر الحفلات حدوتة كبيرة، وبالفعل تعرضت للهجوم شخصيًا من إحدى الصحف والمواقع الإخبارية، عندما قمت بالرد على تعليق أحد الأشخاص الذين قامو بمهاجمة الفريق بقوله «ناس بترقص وناس بتموت» قائلًا إنتم إزاى بتعملو حفلة وسايبين الناس بره بتموت، وقمت بتوضيح سؤاله الذي قدمه بسخرية، ولكن فسر البعض حديثي له بصورة خاطئة للغاية من خلال قوله «أمير يرد على أحد جمهوره.. أنت لو مجتش الحفلة مش هتموت»، ولكنني في النهاية غير مهتم بآراء الناس.

*ما السبب في غلاء أسعار تذاكر الحفلات؟
أمير عيد: لم يكن هناك غلاء للأسعار بالشكل الذي يتصوره البعض، بالعكس أسعار تذاكر حفلاتنا الأرخص على مستوى الفرق الموجودة على الساحة الآن، ونحن الفريق الأكثر جماهيرية ورغم ذلك ليس هناك غلاء في أسعار التذاكر، وجمهورنا الذي يتابعنا بأستمرار يعلم ذلك جيدًا.

*وماذا عن سعر تذاكرة حفلة «السوند كلاش» التي وصل إلى 150 جنيها وتسبب ذلك أيضًا في غضب الجمهور؟
تامر هاشم: بالفعل سعر تذكرة «السوند كلاش» وصل إلى 150 جنيها، وذلك لعدة أسباب من أهمها هو اشتراك فريق آخر في نفس الحفل، وهذه الحفلة تقام مرة كل عامين، وهي من أكبر الحفلات التي تحدث في مصر، لذلك يكون لها تجهيزات كبيرة، والمتحكم في سعر التذكرة في هذا الحفل هو المنظم وليس الفريق على الإطلاق، أما عن الحفلات التي نحييها بساقية عبدالمنعم الصاوى فلدينا حرية تحديد سعر التذكرة.

شريف مصطفى: سعر تذاكر الفرق لم يكن موحدا على الإطلاق، وبالنسبة لحفل «السوند كلاش» يتم صرف مبالغ باهظة من أجل أمتاع الجمهور، لذلك لابد من رفع سعر التذكرة من جانب المنظم، ولكن هناك حفلات كثيرة لنا رخيصة للغاية، من الممكن أن يأتي الجمهور اليها.

*كيف يواجه الفريق هذا الهجوم والانتقادات؟
شريف مصطفى: لم ننظر إلى هؤلاء الذين يقومون بهذه الحرب علينا، ومايسمي بحملة تشويه صورة «الأندر جراوند»، ونركز دائمًا في العمل المستمر والتجديد وإستكمال مشوار النجاح.

*تم إلغاء العديد من حفلاتكم في الفترة الأخيرة ما السبب في ذلك؟
أمير عيد: أنا نفسي اعرف ما السبب، ولكن يتم إخطارنا بعدم أقامته الحفل قبلها بيوم واحد، وتكون الأسباب غير مقنعة منها هو عدم وجود تجمعات خوفًا من حدوث أعمال شغب، فمنع هذه الحفلات يثير الجمهور أكثر من اللازم، ولكن هناك مشكلة كبيرة في ذلك هو الخسارة الكبيرة التي تعود على المنظم وليس الفريق، رغم تنفيذ كافة الإجراءت وإستخراج التصريحات القانونية.

*ماذا لو تم منعكم من الغناء ؟
أمير عيد: بالفعل قدمنا أغانينا لمدة 8 سنوات قبل الثورة عبر مواقع اليوتيوب ولم نستطع من أقامته حفلة واحدة، ولو تم منعنا من الغناء سنقوم بتقديم أغانينا خارج مصر.

*ومالسبب من وجهة نظركم في عدم إقتناع عدد من الموسيقين والمطربين الكبار بفرق «الأندر جراوند» رغم النجاح والقاعدة الجماهيرية التي تتمتع بها هذه الفرق؟

شريف مصطفى: في الحقيقة نحن لم نعترف من الأساس بأن هناك مطربين وموسيقين كبار في مصر، لذلك لم نهتم بهذه الآراء على الإطلاق، أم عن فرق الفن المستقل «الأندر جراوند» وكايروكي واحدة منهم أستطعنا أن نصنع قاعدة جماهيرية كبيرة، دون مساعدة من أي شركات إنتاج أو دعم من الدولة.

*هل هناك مشكلة حقيقية يعاني منها فرق «الأندر جراوند»؟
بالفعل هناك مشكلة كبيرة وهي عدم تدعيم الدولة للمسارح وعدم الاهتمام بهذه الثقافة، مما أدى إلى هبوط الحالة الفنية، وتفسير الثقافة بشكل خاطئ، ومن أبرزها الأستخدام السيئ لكلمة «الحرية» لأن الفن ينهض بالمجتمع بصورة كبيرة، والحرية كلمة جميلة جدا ولكن كثيرا من الجمهور لايعرف معناها.

*يوجد دائما أبطال وراء الكواليس كثير من الجمهور لايعرف من هم وما يحملون من مسئولية؟
أمير عيد: بالفعل هادى لبيب مدير الفريق هو البطل الأول الذي يحمل كافة الأعمال، والمسئول عن تنظيم حفلاتنا، ويحمل الكثير من أجل أمتاع الجمهور وظهور الحفلات التي نقيمها بالشكل الذي يليق بنا.

*«هادى» نريد أن نعرف منك ماالذى تفعلة من أجل نجاح الفريق بهذا الشكل؟
أعمل مع الفريق منذ أربع سنوات، وأصدرنا اربع ألبومات خلال رحلتي معهم، ولكن الذي لايعرفه الجمهور هو أن أعضاء الفريق يبذلون جهدا كبيرا من أجل فرحتهم، وأقرب مثال على ذلك تجهيز ألبوم «ناس وناس»، إستمر الفريق في العمل لمدة 8 شهور متصلة من أجل أختيار كلمات الأغاني والتجديد.

*وما الذي تفعلة من أجل قيادة الفريق إلى هذا النجاح؟
هادى: أعمل دائما على التطوير والتجديد من نفسي، والخضوع لكورسات تدريب في إدارة الفريق، إضافة إلى خبرة السوق. 
الجريدة الرسمية