رئيس التحرير
عصام كامل

الكرة الجميلة تعنى الإسماعيلى


فى ظل كارثة سرقة الكئوس التى أحزنت الجميع، بدأت الأندية المصرية خاصة أندية القمة فى البحث عن سبل لحفظ كئوسها فى مكان آمن بعيداً عن أيدى وأعين المخربين، وظل الإسماعيلى هو النادى الوحيد الذى يعيش فى مأمن عن تلك الحالة المرعبة، نظراً لأن ما يمتلكه الإسماعيلى ليس كئوسا فقط بل يملك ما لا يملكه غيره من الأندية المصرية، وهى الكرة الجميلة بالرغم من المشاكل الإدارية والمالية العديدة لدرجة تجعله لا يستطيع الحفاظ على نجومه.

والمتابع جيداً للأمر سيجد أن الإسماعيلى لم يلعب بتشكيل أو قوام ثابت لمدة موسمين متتاليين منذ أن تم فتح باب الاحتراف وتسابقت الأندية الغنية على خطف نجومه بإغرائهم بعنصر المال، وعلى الرغم من ذلك تجد أن طريقة إمتاع الإسماعيلى واحدة وكأنه هو الضمان الأول للكرة الجميلة فى مصر، وإذا ما وجد هذا النادى رجلاً مثل فرج عامر أو كامل أبوعلى وانتهت الخلافات الإدارية القاتلة لتغيرت وجهة الدراويش تماماً وأصبح بطل العرب وليس برازيل العرب كمجرد لقب فقط.
كل يوم يخرج علينا المسئولون عن الأمن ليرفضوا لعب أى فريق مصرى على ملعب ما وبعد مشاورات ومداولات يوافقون بعد أن تكون الأندية المنافسة قد فاض بها الكيل من تكرار إرسال فاكسات حول مواعيد كثيرة وملاعب مختلفة للمباراة والخوف فقط من أن ترسل الشكاوى الواحدة تلو الأخرى للاتحادات القارية أو الدولية فنجد أنفسنا أمام قرار دولى بعدم لعب أى ناد مصرى أو منتخب مصرى على أرض الكنانة وأن تكون المباريات خارج الحدود المصرية، وهو ما سيؤثر على فرص الفرق المصرية فى الفوز بتلك البطولات لاسيما سيؤثر على سمعة وأمن البلاد أيضاً.

الجريدة الرسمية