محمد الغزالي: 20 خلقا يجب توافرها في المسلم
"تبسمك فى وجه اخيك صدقه وامرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقه وارشادك الرجل فى ارض الضلال صدقه واماطتك الاذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدقه وافراغك من دلوك فى دلو اخيك لك صدقه و بصرك للرجل الردئ البصر لك صدقه"، هكذا بدأ محمد الغزالي الحديث في كتابه "خلق المسلم".
ويقول المؤلف في مقدمة كتابه، " هذه نقول من الكتاب والسنة توجه المسلم إلى الفضائل التى يتم بها دينه وتصلح بها دنياه وأخراه جميعا مهدتُ لها وعقبتُ بتفاسير موجزة تعالج ما انتاب المسلمين فى هذه الأعصار من انحراف وهبوط نتيجة ما أصاب أخلاقهم من عُقد وعلل واكتفيت بما سُقتُ من آيات وذكرت من أحاديث فلم أستطرد إلى إيراد الشواهد الأخرى من أقوال الأئمة وحِكم العلماء وعظات العُبَّاد والمتأدبين على كثرتها فى تراثنا القديم لأنى قصدت أن نرجع إلى الشريعة وحدها وأن أعرض جانب التربية منها على أنه توجيه إلهى يُطالب المسلم بالتزامه، ويعتبر مقصرا فى حق الله، حين يَعرض عنه".
وضع محمد الغزالي في هذا الكتاب 20 خلق يجب توافرهم في المسلم، وهم كالتالي:
1. الصدق، من خلال محاربة الظنون ونبذ الشائعات.
2. الأمانة، من خلال حفظ حقوق المجالس فلا تفشي أسرارها. وتصان حرمة المجالس مادام ضمن الدين والأدب وإلا فليست لها حرمة.
3. الوفاء، فعلى الانسان أداء الحق وإن مات على الورثة ذلك لأن الميت سيحاسب على الدَين حتى الشهيد.
4. الإخلاص، فلا يطلب العلم ليستعمله المتعلم في المراء والشغب والتعالي على الناس إنما لطلب العلم في سبيل الله.
5. أدب الحديث، فلا بد من أن يسأل الانسان نفسه هل هناك داعي للكلام؟ وإلا فالصمت أولى.
6. سلامة الصدر من الاحقاد، تنقية الصدر وصفاء القلب ويكون ذلك في كل يوم بالصلاة، وكل أسبوع بيوم الجمعة، وكل عام بالحج.
7. القوة، بأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا يخشى في الله لومة لائم.
8. الحلم والصفح، فالوزر في تخاصم اثنين يقع على البادئ حتى يعتدي المظلوم فيصبح على كلاهما الوزر.
9. الجود والكرم، الانسان مجبول على حب المال ولو فكر بما يملك لرأى أنه لا يملك شئ وأن ماله الذي يحسب أنه مالكه، ليس له، وإنما هو موَّكَّلٌ عليه من الله عز وجل وسيتركه لغيره.
10. الصبر، الدنيا دار امتحان وعلى الفرد أن يصبر ويستسلم.
11. القصد والعفاف، من خلال الاعتدال في البنيان والبساطة فلا تكن النية بأي أمر للمفاخرة.
12. النظافة والتجميل والصحة؛ فعلى المسلم أن يحرص أن يكون نظيف البدن فهو يُبعث على حاله تلك.
13. الحياء، فإذا فقد المسلم الحياء يتدرج من سيء لأسوأ.
14. الإخاء، من خلال عدم التهكُّم و الازدراء و السخرية و من يفعل ذلك يكون جزاؤه عند الله عز وجل من جنس عمله.
15. الإتحاد، لقاء المسلم أخيه المسلم كل فرض في المسجد، و كل اسبوع في صلاة الجمعة، و كل سنة في الحج دليل الاتحاد.
16. اختيار الاصدقاء، فقد حرص الاسلام أن تكون الشعائر الدينية جماعية ليتعارفوا فيتعاونوا على أدائها.
17. العزة، ذلة العبد لربه،هي ذلة حق. أما ذلة العبد لعبد فذلة باطل.
18. الرحمة، على المسلم التراحم العام فهو دليل الايمان الكامل. فلابد أن تهشَّ بوجوه عامة الناس.
19. العلم والعقل، فالمعرفة أسبق عند الله من العمل المضطرب و العبادة المشوبة بالجهل.
20. الانتفاع بالوقت والاتعاظ بالزمن، فمن فضل الله عليك، إلهامك استغلال الوقت بكل ساعة من عمرك و التنقل من عمل لعمل آخر.
