رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«تومسون رويترز»: أطفال مصر يفرون من الفقر إلى الاستغلال الجنسي


كشفت مؤسسة "تومسون رويترز" العالمية أن المهاجرين من الأطفال الفارين من الفقر في بلادهم الأفريقية يواجهون مصائب أخرى في إيطاليا كالاستغلال الجنسي.


وأوضحت المؤسسة أن 2556 طفلا وصلوا ساحل إيطاليا ما بين شهري يناير وأبريل من العام الجاري، مضيفةً أن أكثر من نصفهم وصلوا دون ذويهم، وأن العديد منهم من دول شمال أفريقيا بما فيها مصر.

ونوهت المؤسسة عن أن الأطفال المهاجرين الذين فروا من الصعوبات الاقتصادية والاضطراب السياسي في بلادهم، يواجهون استغلالا جنسيا ويُجبرون على العمل دون تصريح مقابل أجر ضئيل في إيطاليا.

وتابعت المؤسسة أنه على الأقل 10 أطفال مصريين شوهدوا، في مايو الماضي، يعملون في سوق جملة للخضراوات والفاكهة بروما.

من جانبه، قال تاجر مصري للمؤسسة، مشيرًا إلى حامل بضائع يبلغ من العمر 12 عامًا: "منذ خمس سنوات لاحظنا وجود الكثير من الأطفال هنا. والآن عددهم يرتفع مرة أخرى".

ووفقًا للمسئولين، فإن ارتفاع عدد المهاجرين الأطفال دفع نظام اللجوء بإيطاليا إلى نقطة الانهيار، ما أدى إلى عمل القاصرين بشكل غير قانوني وأثار دعوات لإجراء تغييرات في القانون لحمايتهم من الاستغلال.

وأظهرت بيانات الحكومة الإيطالية أن عدد الأطفال المصريين يشكل ربع عدد الأطفال طالبي اللجوء في إيطاليا. وبحسب المؤسسة، فإن العديد من الأسر ترسل أطفالها لكسب المال، في محاولةً لتسديد ديونها، ولكن ينتهي الأمر بأجور ضعيفة.

ونقلت المؤسسة عن محمود من "دلتا النيل"، قوله: "بدأت العمل بسوق الجملة في إيطاليا وعمري 16 عامًا، والآن أتقاضى 20 دولارا في اليوم الواحد".

وأكد مسئول بالسوق، رفض الكشف عن اسمه، للمؤسسة: "علينا فرض النظام والسيطرة على السوق، ولكن الشرطة هي المسئولة عن كل ما يتعلق بشرعية عمل المهاجرين الأطفال".

كما اعترف المتحدث باسم سوق الجملة بمشكلة استغلال الأطفال، وقال إن مديرون السوق أرسلوا خطابًا لمسئولي الحكومة للتنويه عن أن صحة الأطفال في خطر.

وأشارت المؤسسة إلى وجود بعض الأطفال المصريين لحظة إلقاء الشرطة الإيطالية القبض على خمسة أشخاص يُعتقد أنهم أعضاء في عصابة لاستغلال الأطفال جنسيًا، في مدينة "تيرميني"، مايو الماضي.

وأوضح طفل مصري، يبلغ من العمر 16 عامًا، للمؤسسة: "بدأت أغازل رجال مثليين عند حاجتي للمال أو السجائر"، مضيفًا أن أصدقائه اعتادوا على التعامل مع المثليين مقابل 100 دولار في المرة الواحدة.

وأكد ألدو موروني، طبيب بمستشفى سان جاليكانو بروما: "50% من القاصرين الأفارقة ضحايا للاستغلال الجنسي".
Advertisements
الجريدة الرسمية