رئيس التحرير
عصام كامل

مركز ترميم المتحف المصري: عملية نقل غطاء توت عنخ آمون لم تكن عشوائية


ﻛﺸف فريق العمل القائم بالبحث عن تفاصيل الأسلوب العلمي الذي تم به نقل غطاء تابوت الملك إخناتون، لوحدة الأشعة المقطعية بالمتحف المصرى بالتحرير، أﻥ خطة النقل لم تكن عشوائية أو بطريق المصادفة كما أشيع، مؤكدين أن العملية تم الإعداد لها قبل شهر.


وأضاف الفريق أنه تم عمل دراسة ورصد بيئي متكامل لغطاء التابوت الذي لم يفحص من أكثر من 15 سنة، ومن خلال الدراسة تم حساب وزن غطاء التابوت ومن ثم إعداد الحامل المخصص لنقله وهو مصمم طبقا لدراسات معهد لايبزيج بألمانيا بحيث تم تصميمه ليكون بارزا بنفس مقياس تجويف الغطاء وتم تثبيت الغطاء عليه.

وأشار ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ إلى أن اللوح الخشبي المستخدم حامل مجهز ومعالج بمستخلصات نباتية مقاومة للنمو البيولوجي والتأثر بالأشعة وقد تم تثبيت الغطاء عليه بنجاح.

أما بخصوص تقنية النقل التي تعرضت لانتقاد كبير، أﻛد ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ أنها تعد الأسلوب الأمثل لنقل التوابيت والمومياوات بحيث تم قياس معدلات الاهتزاز والحركة بالنسبة لغطاء التابوت قبل نقله واتضح أن معدلات الاهتزاز باستخدام العربة الهيدروليكية وصلت لنحو 2.03cg/m في حين أن معدلات الاهتزاز وطاقة الحركة في تقنية الحمل Holding capacities وصلت لنحو 0.002cg/m وهي النسبة التي رجحت استخدام تقنية الحمل الرباعي.

وتابع أن ﺍﻟﻲ أن المسافة التي تم السير فيها لم تتعد أمتار بسيطة وكان فريق البحث يقوم بحساب معدل الاهتزاز بعد كل متر ونصف تقريبا، ﻣﺸﺪﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ أﻥ الفريق الذي قام بحمل الغطاء هو فريق فني متخصص في نقل الآثار وهو مدرب وفق أحدث التقنيات المتبعة تحت إشراف مرممي وأمناء المتحف المصري.

وتابع الفريق أنه ﺗﻤﺖ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ الغطاء قبيل نقله بواسطة وحدة الضخ البلازمي وذلك كإجراء وقائي قبيل تعرضه للفحص بالأشعة لذا استلزم عدم وضع أي غطاء عليه حتى لا تتأثر عملية الفحص بالأشعة بأي مكون سطحي عليه ومن مميزات تقنية المعالجة البلازما هو الحماية من متعرضات التلوث والحرارة والضغط الجوي لذا فهي تقنية تستخدم في الأساس للعرض الخارجي وهي التقنية ذاتها التي بدأ المتحف في استخدامها لحماية المعروضات الموجودة في الحديقة المتحفية من التأثر بالمتعرضات الجوية.

كما ناشد ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة في نقل المعلومات التي بشأنها اثارة الفوضي ونشر الشائعات، ﻣﺆﻛدﻳﻦ ﻋﻠﻰ أن فريق المتحف المصري دائما ما يتبع ادق الدراسات والتطبيقات الحديثة في مجالات العمل الأثري ما يساهم في صيانة التراث الحضاري المصري.
الجريدة الرسمية