رئيس التحرير
عصام كامل

فنانون ماتوا في ظروف غامضة.. خورشيد.. مطاردة في الطريق الصحرواي.. السندريلا.. انتحار من الشرفة.. نيازي مصطفى.. مقتل في غرفة نومه.. داليدا.. الموت بأقراص مهدئة.. أسمهان.. سقوط سيارتها في الترعة


كانت أخبار أعمالهم الفنية حديث الساعة، ثم شكلت نهاية بعض النجوم هزة في مجتمعاتهم، نتيجة موتهم في ظل ظروف غامضة لم تكتشف خيوطها حتى الآن، لتسجل سطور حياتهم الأخيرة بمأساة أشبه بلغز.



مطاردة في الصحرواي

ويوافق اليوم 29 مايو 1981 ذكرى رحيل عازف الجيتار المشهور عمر خورشيد، الذي توفي نتيجة حادث سيارة في طريق مصر- إسكندرية الصحرواي في سيارته التي كانت تسير بسرعة تتجاوز 100 كيلومتر/ ساعة.

بدأت الحادثة عندما قامت سيارة خضراء اللون من طراز “بويك” يجلس بها شابان بمطاردة عمر خورشيد بسيارته وعندما انطلق عمر خلف السيارة الخضراء التي هربت إلى طريق الصحراوي، انحرفت سيارته لتصطدم بجزيرة تتوسط الطريق ويصاب بنزيف في قاع الجمجمة، ويتوفى وهو في طريقه إلى مستشفى الجمعية الإسلامية بالعجوزة، وتم نقل دينا زوجته للعلاج وهي مصابة بجروح بالغة، وكانت معه في السيارة أثناء الحادث، وقيدت ضد مجهول.

أنتحار من الشرفة

رحلت الفنانة سعاد حسني في 21 يونيو 2001، في الوقت التي كانت تستعد فيه للعودة إلى الوطن من لندن بعد رحلة علاج استمرت لسنوات، وتستعد أيضا للعودة إلى حياتها الفنية، وجاء الخبر صادمًا للجميع حيث جاءت تحقيقات الشرطة البريطانية أنها ألقت بنفسها من شرفة منزلها وماتت منتحرة.

وما زالت أسرتها والكثير من محبيها يشككون في الأمر، ويعتقدون في وجود جريمة قتل مقصودة ومنظمة وراء اغتيال سندريلا الشاشة العربية، وحتى الآن لم يثبت أي شيء رغم إعادة فتح القضية مرة أخرى في السنوات الماضية.

مقتل في غرفة النوم

شكل رحيل المخرج نيازي مصطفى في 20 أكتوبر 1986، لغزًا محيرًا حتى الآن لم يتم اكتشافه، ويعتبر حادث مقتله في شقته واحدة من الحوادث التي هزت الرأي العام وأثارت جدلًا واسعا في تلك الفترة.

بلغت أعماله الفنية ما يقارب 152 فيلمًا أغلبها مرتبط بالمطاردات والعنف، وشهد موته أيضا عنفًا ومطاردة، حيث صعد الطباخ الخاص به إلى الشقة للدخول وحاول الدخول من باب المطبخ الذي كان دائما مفتوحًا ولكنه وجده مغلقًا، فصعد إلى باب الشقة الرئيسي وطرق الباب ولم يفتح أحد.

وتوجه بعد ذلك إلى منزل أخت المخرج نيازي مصطفى التي أعطته نسخة احتياطية من المفتاح، ليكون الطباخ أول من شاهد جثة المخرج وهي ملقاة على الأرض بجانب دولاب غرفة نومه، مكتوفة اليدين من الخلف، ولم يتم العثور على بصمات للقاتل أو معرفة سبب الجريمة حتى الآن.

أنتحار بأقراص مهدئة

عثر على جثة النجمة المصرية الراحلة داليدا في 3 مايو 1987، وأثبتت التحقيقات أنها ماتت منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، بعد أن تركت رسالة تقول فيها: "سامحوني الحياة لم تعد تحتمل".

صعدت داليدا سلم الشهرة من بدايته، حيث بدأت حياتها الفنية "كومبارس" بسيطًا في أفلام الأبيض والأسود، وسافرت إلى فرنسا لتتحول هناك إلى مطربة عالمية أحبها الجميع، ولكن بعيدًا عن الأضواء والشهرة كانت لها حياتها الخاصة المليئة بالغموض، وانتهت بمأساة موتها الذي لم يعرف أسبابه حتى الآن.

سقوط في الترعة

تعرضت الفنانة السورية أسمهان في 14 يوليو من عام 1944 لحادث سيارة مروع، سقطت على إثره السيارة في ترعة الساحل الموجودة حاليًا في مدينة طلخا، حيث لقيت مصرعها على الفور هي وصديقتها التي كانت ترافقها عن عمر يناهز 31 عامًا، بينما السائق لم يصب بأذى، واختفى ولم يتم العثور عليه.

بحسب رأي الكثيرين الحادثة لم تكن طبيعية، فقد تخلت أسمهان عن حياة الأمراء مع زوجها الأمير حسن الأطرش حبًا في الفن، ووجهت أصابع الاتهام للمخابرات البريطانية، حيث ربطوا حادث أسمهان برغبة المخابرات في التخلص منها بسبب تجسسها لصالح فرنسا الديجولية، بعد أن كانت جاسوسة لصالح بريطانيا، بينما قال البعض الآخر إن الحادثة كانت مدبرة من قبل زوجها الثالث الفنان أحمد سالم، ولكن بقي الحادث لغزًا.
الجريدة الرسمية