رئيس التحرير
عصام كامل

«أمريكا» تبث الرعب في نفوس العالم.. ترسل «جمرة خبيثة» بالخطأ لمختبر تعليمي بكوريا الجنوبية.. «البنتاجون» يفقد شحنة أسلحة متجهة لليمن قد تصل للحوثيين.. و«واشنطن»


تدعي الولايات المتحدة من حين لآخر أنها أخطأت في توصيل شحنة أسلحة أو ما شابه ذلك؛ لتبريء نفسها من اتهامات دعمها للإرهابيين، وإثارة الرعب في نفوس مواطنى العالم، ولكن يخرج مسئولون أيضًا من حين لآخر وفي مناسبات مختلفة لفضحها ومحو كلمة "بالخطأ" من قاموسها.


الجمرة الخبيثة
أكدت قاعدة سلاح الجو الأمريكي في مدينة "أوسان" الكورية الجنوبية، أن 22 شخصًا كان من الممكن أن يتعرضوا لتأثير عينة جرثومة "جمرة خبيثة" نشطة مرسلة بالخطأ إلى مختبر تعليمي فيها.

وذكر جناح المقاتلات رقم 51 بسلاح الجو الأمريكي في بيان أصدره، اليوم الخميس، أن العينة النشطة أُرسلت عن طريق الخطأ إلى القاعدة بدلا من عينة خاملة لأمور التدريب.

تدابير وقائية
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في وقت سابق أن تدابير طبية وقائية لازمة اتخذت بما فيها إجراء الفحوصات وتناول المضادات الحيوية وفي بعض الحالات اللقاح.

والجمرة الخبيثة هي جرثوم عالي العدوى، وتستخدم فيروساتها في الحرب البيولوجية، ولابد أن يتم نقل البكتيريا المسببة لها في حالة غير حية وغير ناشطة، حتى ولو كان لأغراض علمية داخل الولايات الأمريكية.

شحنة أسلحة
وفقدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، يوم 18 مارس الماضى، شحنة أسلحة ضخمة بقيمة أكثر من 500 مليون دولار، كانت متجهة إلى اليمن، وسط مخاوف من أن تصل تلك الأسلحة إلى جماعة الحوثيين أو فرع تنظيم القاعدة في اليمن.

وكانت الشحنة تضم أسلحة خفيفة وذخائر وأجهزة رؤية ليلية، وزوارق ومركبات وطائرات متنوعة ومعدات عسكرية أخرى، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ووسط الفوضى السياسية والأمنية التي يعيشها اليمن، لم تعد وزارة الدفاع الأمريكية قادرة على تتبع شحنة الأسلحة التي منحتها واشنطن إلى صنعاء، القابعة تحت سيطرة الحوثيين منذ أشهر.

جلسة الكونجرس
ومنذ شهر تقريبًا، عقد أعضاء بالكونجرس جلسة مغلقة مع مسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية لمعرفة مصير الشحنة، وقال المسئولون العسكريون إن لديهم القليل من المعلومات بهذا الصدد، مشيرين إلى عجزهم عن منع وصول الأسلحة "للأيادي الخطأ".

وتحدث مسئول في البنتاجون لـ"واشنطن بوست" شريطة عدم الكشف عن هويته، قائلا إنه لا توجد أدلة على أن شحنة الأسلحة الأمريكية نهبت أو صودرت، لكنه أقر بأن وزارة الدفاع فقدت أثرها.

تكوين "داعش" خفيةً
كما اتهم عضو مجلس الشيوخ لولاية كنتاكي "راند بول"، الحزب الجمهوري بابتداع تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق.
وكان بول مرشح الرئاسة الأمريكية، ظهر على قناة "إن بي سي" صباح أمس الأربعاء، عندما سأله الإعلامي "جو سكاربورو"، عن زميله "ليندسي جراهام" واعتراضه على فكرة عدم إرسال قوات لسوريا.

وأكد "بول"، أن "داعش" موجود ويتصاعد نفوذه بسبب صقور الجمهوريين الذين منحوا أسلحة بشكل عشوائي للمعارضة السورية، موضحًا أن معظم هذه الأسلحة وقعت في أيدي مقاتلي التنظيم.

وتابع "بول": "أعضاء الحزب الجمهوري يريدون ضرب الرئيس السوري بشار الأسد وهو ما يساعد داعش ويسهل مهمته".

دعم "داعش"
وكشف عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، يناير الماضي، أن طائرة أمريكية زودت تنظيم "داعش" الإرهابي بالأسلحة والمعدات في مدينة صلاح الدين، فيما بينت اللجنة الأمنية أن هناك دولا تريد أن يبقى العراق تحت احتلال "داعش".

وقال عضو اللجنة ماجد الغراوي: "معلومات وصلت إلى لجنة الأمن والدفاع تفيد بأن طائرة أمريكية زودت جماعة داعش الإرهابية بالأسلحة والمعدات في منطقة الدور بمحافظة صلاح الدين"، مشيرًا إلى أن "هذا الأمر يتكرر دائمًا وحدث في محافظات أخرى ".

ولفت إلى أن أمريكا والتحالف الدولي غير جادين في محاربة "داعش"، لأن التقنية والتكنولوجيا التي يمتلكانها يستطيعان من خلالها تحديد مواقع الجماعة الإرهابية وقصفها وإنهاء وجودها خلال شهر.

وتابع الغراوي "أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إطالة الحرب ضد داعش للحصول على ضمانات وامتيازات من الحكومة لاقامة قواعد عسكرية في الموصل والأنبار".
الجريدة الرسمية