رئيس التحرير
عصام كامل

كن إيجابيا وتقبل النقد


النقد كم يكون النقد سهلا حين يذكر الإنسان المساوئ ولكن يختلف النقد ما بين النقد الهدام والنقد البناء فكليهما نقد ولكن اختلفت حسب الأهداف والنوايا.


لا شك أننا نبحث عن الكمال الذي لن نصل إليه بالمنطق والحقائق وإنما يبذل كل منا الجهد من أجل أن يحقق ما يأمل ويتمنى ومع اختلاف توقعات الإنسان مع ما يعيش في الواقع تكن النتيجة.. النقد.وهو نوعان نوع لا فائدة منه سوى التعبير عن وجود الرفض والنوع الآخر هو الذي يساهم في استكمال الصورة وتقديم البدائل والأفكار التي تعمل بطريقه إيجابية لصنع شيء مفيدا.

لذا فالمطلوب منا عند تقديم النقد أولا باستئذان الآخرين أن نوجه إليهم النقد بصورة إيجابية وليست بالصورة التي تثير حفيظتهم مما تجعلهم يقاومون النقد أو النصيحة بهدف الإصلاح علاوة على أن يكون هذا النقد على انفراد ولا يكون أمام العامة.

ليتنا قبل أن ننقد نبحث عن الحلول التي لا يراها الآخرون لنساهم في العمل الصالح بدلا من توجيه النقد فقط والذي يترك الآخرين في حيرة من أمرهم وحتى نساعدهم بطريقة أفضل.

وبقدر ما يكون الإنسان إيجابيا بقدر تقبله للنقد بصدر رحب فكل نقد بناء يضئ له مصباحا ينير الطريق وكلما كان الإنسان سلبيا يريد أن يعيش على الهامش بقدر ما كان النقد يثير حفيظته فهو يريد أن يبقى كما هو اعتقادا منه أنه يسيى على الطريق السليم والنتيجة هي عزوف الناس عن توجيهه وتركه للبقاء بحاله في مكانه ليدركوا أهدافهم خلف قطار الحياة.

إننا أمام وجهات نظر تختلف حسب ما تختلف العقول لترسم لنا صورة مختلفة باختلاف الناس وهي الحقيقة التي نتفق عليها جميعا.

فنتقبل النقد ولنفسح له مجالا لكى نرى بعيون الآخرين ما لم نستطيع أن نراه بأعيننا والنتيجة أن تكتمل لدينا الصورة ونعرف أين نحن من أهدافنا وما أن كنا على الطريق السليم أم أننا ضللنا الطريق..
الجريدة الرسمية