النيابة تتسلم تقرير «الهندسة الإذاعية» الخاص بانقطاع الكهرباء عن«ماسبيرو»

وأكد مصدر قضائى أن "الأمير" نفى فى التحقيقات التى أجرتها معه النيابة العامة أن يكون سبب انقطاع الكهرباء عن ماسبيرو إهمال أو تقصير من قبل العاملين فى مبنى "ماسبيرو" ، وأن المسئول عن انقطاع الكهرباء هى وزارة الكهرباء، لوجود تذبذب فى التيار الكهربائى أدى إلى تلف لوحة الكنترول المتحكمة فى توزيع الكهرباء فى مبنى ماسبيرو.

وأضاف المصدر، أن النيابة العامة تسلمت تقرير قطاع الهندسة الإذاعية بـ"ماسبيرو" بخصوص واقعة انقطاع التيار الكهربائى عن ماسبيرو ، والذى جاء فيه مسئولية وزارة الكهرباء عن قطع الكهرباء عن خطوط ماسبير وهو ما جعل المولدات الكهربائية تعمل ولا توصل الكهرباء مع تلف "كنترول" وحدة الكهرباء؛ حيث إن انقطاع الكهرباء جاء نتيجة تذبذب التيار الكهربائى، لعيوب فى عمل شركة الكهرباء، أدت لحدوث عطل فنى مفاجئ فى اللوحة الرئيسية، التى تنقل الكهرباء لاستوديوهات البث الأرضى والفضائى، لقنوات التليفزيون المصرى (الأولى، والثانية، والفضائية المصرية، وقنوات النيل المتخصصة).

وأضاف أن تقرير قطاع الهندسة الإذاعية جاء مرفقاً به نسخ من شرائط كاميرات المراقبة، والتى رصدت منطقة المولدات الاحتياطية وحجرة الكهرباء الرئيسية بماسبيرو قبل الحادث بثمان وأربعين ساعة، كما تم إرفاق كشف بكل الأسماء التى تظهر فى الكاميرات من العاملين بالمبنى، المترددين على هذه الأماكن خلال 48 ساعة قبل الأزمة، مع تحديد وظيفة كل فرد ظهر على الكاميرات، وإذا ما كان وجوده طبيعياً بحكم عمله أو غير مبرر، إضافة إلى كشف آخر بأسماء مسئولى مناوبات العمل، والعاملين فى المناوبات التى سبقت انقطاع التيار بهذه الأماكن خلال فترة الـ48 ساعة.

وأوضح المصدر أن النيابة أمرت رؤساء القطاعات المرئية والمسموعة، التى تتضمن قطاعات «الأخبار»، و«الأقاليم»، و«التليفزيون»، و«الإذاعة»، تقديم مذكرة رسمية عن كل قطاع، تتضمن حجم الخسائر التى خلفها انقطاع التيار الكهربائى عن مبنى ماسبيرو ، وتوضيح مدى تضرر برامج البث المباشر التليفزيونية والإذاعية، التى توقفت بشكل كامل بعد انقطاع الكهرباء.

وأشار "المصدر" إلى أن النيابة العامة تقوم بإجراء التحقيقات الآن على أعلى مستوى، للوقوف على حقيقة الأمر، وكشف المسئول عن واقعة انقطاع التيار الكهربائى، مشيراً إلى أنه لا يوجه اتهامات لأى جهة أو فرد إلى الآن ، والتحقيقات ستحدد المسئول وتحسم الأمر فى النهاية.

جدير بالذكر أن النيابة العامة كانت قد تسلمت تقريراً مبدئياً من اللجنة الفنية بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والذى جاء به أن العطل الفنى حدث فى لوحة الكهرباء الرئيسية لمبنى ماسبيرو فى الساعة 4:55 مساء، وأدى العطل إلى انقطاع التيار عن المبنى ووقف البث بالقنوات، موضحاً أن توقف الـPC "تيار مستمر للتحكم" المسئول عن نقل التغذية الكهربائية بشكل تلقائى هو الذى فصل التيار لعدم نقل التغذية على المولدات الاحتياطية بالمبنى.

وأضاف التقرير، أنه بالتزامن مع العطل الداخلى للوحة الداخلية لمبنى التليفزيون حدث خروج للدائرة 220 كيلو فولت فى الساعة 4:59 أدى إلى حدوث ذبذبة بالشبكة، لافتاً إلى أن هذا العطل استمر لعدة دقائق بسيطة واستمر انقطاع الكهرباء عن ماسبيرو لمدة 35 دقيقة حتى تم الانتهاء من الإصلاح للوحة الـPC بماسبيرو.

وأشار التقرير إلى أن العطل الفنى الداخلى للتليفزيون سبق حدوث الذبذبة بـ4 دقائق، مؤكدا أن هذا الفرق ينفى أن تكون الذبذبة فى التيار هى السبب فى قطع التيار الكهربائى عن المبنى.

وأوضح التقرير المبدئى أن التليفزيون من المنشآت الهامة التى لا ينقطع عنها التيار الكهربائى إطلاقاً وإذا حدث عطل بالشبكة الكهربائية يتم نقله أوتوماتكيا على خطوط تغذية أخرى.

وجدير بالذكر أنه تتم تغذية مبنى التليفزيون المصرى بالكهرباء من خلال 3 محطات محولات (محطة السبتية القديمة والجديدة ومحطة معروف) وبه 3 موزعات وعدد 4 لوحات حلقية، علاوة على المولدات الاحتياطية للمبنى، وأحمال المبنى تصل إلى 5 ميجاوات.