رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شكرى مصطفى


 

التحق شكرى مصطفى بإخوان أسيوط قبل تخرجه فى كلية الزراعة عام 64 ، 1965 وبصدور القرار الجمهورى عام 1965 باعتقال أعضاء جماعة الإخوان المسلمين اعتقل شكرى وأودع السجن الحربى ....حتى أفرج عنه عام 1971 غير أنه خرج بحال غير التى دخل بها ، كانت قد تبلورت لديه فكرة لنواة جماعة رأى هو الآخر أنها الناجية من النار ! .

يقول اللواء "حسين صادق" فى كتابه "الفرق الإسلامية بين الفكر والتطرف" تحت عنوان التصور الإسلامى للجماعة " يقوم على أن الإسلام  قد عاد غريبا وأن المجتمعات القائمة سوف تنهار ، وسيبدأ الإسلام من جديد على يد الصفوة المؤمنة بحد السيف انطلاقا من جبال اليمن واستنادا إلى بعض الأحاديث الدينية المكذوبة " .

ومن أبرز ما اعتنقت جماعة شكرى مصطفى فكرة الهجرة ،  وهى نتيجة لضرورة الانفصال عن المجتمع القائم والانعزال عنه وبدء التحرك الإيجابى لتحقيق نواة المجتمع الإسلامي المنشود ، وذلك باللجوء للجبال والمغارات .

ومن تلك الأفكار أيضا مبدأ التوقف والتبين ، والذى يقوم على رفض الاكتفاء بتوافر أركان الإسلام الخمسة ليكون المرأ مسلما والمطالبة بحتمية تجنب المعاصى وإلا اعتبر الفرد كافرا .

وبتلك الأفكار وغيرها كوّن شكرى مصطفى نواة جماعة المسلمين أو ما أصطلح عليه إعلاميا بإسم جماعة التكفير والهجرة ...

وظهور الجماعات الإسلامية بهذا التدفق لاح  فى الأفق عام 1972 بعد أن قام السادات بالإفراج عن قيادات الإخوان المسلمين بالمعتقلات ، وقرر السادات نقل مصر من خانة اليسار كدولة اشتراكية إلى أقصى اليمين كدولة رأس مالية .والغريب أن تلك الجماعات تكونت بمساندة صريحة من الأمن واستخدمت لمواجهة وتصفية الجماعات اليسارية .

والناظر لأحوال مصر وتصدر الحركة الطلابية للمشهد السياسى بوجه عام وتصدر طلاب اليسار بوجه خاص يدرك مدى معقولية تلك المساندة .كتب الدكتور أحمد عبدالله   فى كتابه الطلبة والسياسة فى مصر والذى عملت على ترجمته إكرام يوسف تحت عنوان الإنتفاضة الطلابية فى عام 1972 " إندلعت الإنتفاضة فى يناير 1972 إثر خطاب رئيس الجمهورية فى 13 يناير الذى برر فيه عجزه عن الوفاء بوعده فى جعل عام 1971 " عام الحسم " بسبب اندلاع الحرب الهندية – الباكستانية ! ..

 

حتى عام 1977 كانت الجماعات الإسلامية التى تساندها الدولة ماليا وأمنيا هى المسيطرة على الجامعة المصرية وفى نهاية عام 1977 وبعد زيارة الرئيس السادات للقدس ومحادثات السلام مع إسرائيل كانت بداية الانفصال بين مؤسسة الحكم والجماعات الإسلامية ، وكان الإخوان المسلمون يسيطرون على تلك الجماعات فى بداية نشأتها وكان عصام العريان القيادى الإخوانى أحد أمراء الجماعة الإسلامية وقتها ، غير أن زمام الأمور انفلت من الإخوان ومن ثم انقسمت تلك الجماعات الى أربعة اتجاهات ( الاتجاه السلفى التقليدى ) ، ( اتجاه الإخوان المسلمون ) ، ( الاتجاه القطبى وهم تلامذة سيد قطب دينيا وسياسيا ) ، ( اتجاه التكفير والهجره ). ورغم كل تلك الاتجاهات التى انتهج أغلبها العنف إلا أن مصر ما زالت باقية بل وما زالت تثور على الفساد أيضا . فلا ضير أن يمرر دستورهم اليوم فما هى إلا دقائق من عمر الوطن ويعود لسكانه الأصليين .

كتب يمكن الرجوع إليها ..

- الفرق الإسلامية بين الفكر والتطرف ــــــــــ اللواء حسين صادق ــــــ ط مكتبه الأسره 2002   

- الطلبة والسياسة فى مصر ــــــــ د أحمد عبدالله رزه ــــــــترجمه إكرام يوسف ــــــ ط سينا للنشر-

الجيل الذى واجه عبد الناصر والسادات ـــــــــ د هشام السلامونى دراسه وثائقيه للحركه الطلابيه 1968 ـ 1977 ، ط  دار قباء للطباعه والنشر والتوزيع  1999

Advertisements
الجريدة الرسمية