رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هل في مصر أحزاب ؟! (1)


الأحزاب السياسية في مصر جزء من المشكلة وليس الحل.. الأحزاب تعاني فراغًا وخواءً يدفعها للانزواء والجمود أو تفجر المشكلات والتنافس على الزعامة مثلما حدث في حزب الوفد.. التجربة الحزبية في مصر لا تزال مثار تساؤل مهمًا هل تملك الأحزاب أفقًا سياسيًا أو ظهيرًا شعبيًا أو رؤية وطنية واضحة لمستقبل الدولة.. هل يلبي الأداء الحزبي تطلعات الجماهير أم هو غائب لدرجة تحبط الجماهير وتجعل المستقبل السياسي على المحك..


المعارضة السياسية القوية الناضجة تضيف للنظام -أي نظام -هذا ما يحدث في الدنيا كلها.. أعرق الديمقراطيات يتنافس فيها حزبان أو ثلاثة على الأكثر.. تجيء منها الحكومات والمسئولون الكبار.. التنافس يكون على الإجراءات والتكنيكات وليس الإستراتيجيات أو الأولويات.. المصالح العليا خط أحمر للجميع كالنخاع الشوكي لا يصح الاقتراب منه أو المساس به مثلما يحدث في أمريكا والغرب.. بينما تتغير السياسات والأشخاص وتبقى الدولة واستراتيجياتها واضحة لدى الجميع.. تراقبها أعين ساهرة وأجهزة مناعة لا تضعف ولا تموت.

أحداث حزب الوفد الأخيرة مجرد حلقة في سلسلة الفشل الحزبي.. ربما كان الوفد عريقًا في ممارسة السياسة والوجود التاريخي لكنه ككل مكونات الدولة أصابه العطب والتجريف.. حتى دخل إلى النفق المظلم، الأمر الذي دفع الرئيس السيسي للتدخل لرأب الصداع وإيقاف النزيف لإيمانه بعراقة الوفد أولًا، وضرورة وجود معارضة قوية تدفع الحياة السياسية للأمام ثانيًا.
ونكمل غدًا..
Advertisements
الجريدة الرسمية