رئيس التحرير
عصام كامل

مجلة أمريكية: «واشنطن بوست» منافقة.. والسيسي وصل للحكم بالديمقراطية


انتقدت مجلة "ذي أميركان سبيكتيتور" تغطية صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية للشأن المصري بعد ثورة 30 يونيو ووصفتها بأنها "منافقة"، نظرا لانتقادها حقوق الإنسان في مصر باستمرار، والوقوف دائما في صف الرئيس المعزول محمد مرسي الموالي للرئيس الأمريكي باراك أوباما.


وبدأت المجلة التقرير بـ"أن كل بضعة أشهر منذ تولي الرئيس السيسي منصبه، يتولى شخص ما في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مهمة الكتابة عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وتبدو كل هذه المقالات والافتتاحيات مكتوبة بنفس النمط، ألا وهو استخدام نفس المادة وتكرار نفس الأخبار المضللة".

وأضافت المجلة: "عادة ما تظهر هذه الكتابات المنحازة على هئية عامود صحفي أو افتتاحية أو مقال رأي أو قصة، وكان آخرها مقالة نشرتها الصحيفة تحت عنوان (حقوق الإنسان تحت حكم السيسي مثيرة للغثيان) الخميس الماضي".

وأكدت المجلة الأمريكية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي صعد للسلطة بطريقة ديمقراطية، ألا وهي الفوز في الانتخابات عقب انتفاضة شعبية، مثلما حدث مع الرئيس المعزول، لكن الفارق الوحيد هو أن جماعة الإخوان استقطبت الانتفاضة ضد الرئيس السابق حسني مبارك، الذي خضع للضغوط الشديدة التي مارستها الإدارة الأمريكية وتنحى عن السلطة طوعا، وبعدها صعد مرسي للرئاسة، بحسب المجلة.

وأكدت المجلة أن السيسي صعد للرئاسة بطريق الانتخابات، فقد حصل على نسبة 96.9 % من إجمال الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي انعقدت في مايو الماضي، ولا يزال حتى اليوم يتمتع بشعبية كبيرة بين عامة المصريين، وذلك لأنه لا يحظى بدعم إدارة الرئيس باراك أوباما، ومن هنا جاءت الصرخات المستمرة بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر من جانب الذراع الإعلامي للإدارة الأمريكية.

ولفتت المجلة إلى أن هذه الانتهاكات التي عادة ما تتحدث عنها "واشنطن بوست" كانت تحدث في واقع الأمر تحت حكم مرسي، وليس السيسي.

واختتمت المجلة بأن ما تمتنع "واشنطن بوست" عن قوله هو أن ما ينبغي على المصريين أن يخشوه هو أوباما وعودة البلطجة تحت حكم الإخوان.
الجريدة الرسمية