بالصور.. أزمة "التمور" تهدد أسر مزارعي ومصنعي "البلح" بالوادي الجديد

شدد مزارعو ومصنعو التمر بمحافظة الوادي الجديد على ضرورة تسويق منتجات البلح المخزنة في المصانع الحكومية والخاصة بشكل سريع وذلك قبل بدء الموسم الجديد ودخول شهر رمضان، نظرا لوجود كميات كبيرة تتخطى 900 طن مازالت في الثلاجات.

من جانبه أكد محمد سيد أحد المزارعين أن هذا الموسم يتوقع معظم المزارعين انخفاض سعر محصول البلح بالواحات وذلك لكثرة المحصول المخزن بالثلاجات من العام الماضى، مضيفا أن أصحاب المصانع بالمحافظة لديهم كميات كبيرة لم يتم تصريفها، وهو من شانه أن يضعف الإقبال هذا العام على منتج الواحات وبالتالى سوف ينعكس سلبا على الأسعار وعلى التوسع في الزراعة.

وأكد سيد أن تجار البلح بالمحافظات الاخرى والذين كانوا تقتصر مهمتهم على عملية تسويق المنتج النهائى، اصبحوا الآن مصنعين وينافسون مصانع المحافظة، مضيفا أن اغلبهم لا يشتري البلح في صورة منتج نهائى مغلف ومصنع، واصبح الآن يقوم بشراء البلح الخام من المزارعين وبكميات كبيرة ثم يقومون بتخزينه وتصنيعه وبيعه وتصديره وهو ما أحدث ارتباكا كبيرا منذ الموسم الماضى.

كما أشار إلى أن التجار في الوجه البحرى لجئا أيضا إلى الاستيراد من الخارج وتحديدا من الدول العربية التي تنافس جمهورية مصر العربية، كتونس والمغرب وهما من اشهر الدول التي تقوم بزراعة التمور في شمال أفريقيا وهو ما سيؤدى مع مرور الوقت إلى إضعاف زراعة وتجارة محصول البلح بشكل كبير خصوصا أن الواحات يوجد بها نحو أكثر من مليون و700 ألف نخلة.

من جانبه أكد مجدي حافظ أحد مالكي مصانعى النمور بمدينة الخارجة بالوادى الجديد، أن التمور المستوردة سوف تؤدى إلى انخفاض أسعار محصول البلح بالواحات خاصة هذا العام بشكل كبير، فضلا تكبيد المزارعين والمصنعين خسائر كبيرة خصوصا أن صناعة التمور الوادى الجديد تواجه عدة مشاكل منها قلة الأيدي العاملة في تلك الصناعة، فضلا عن وجود تصاريح خروج للبلح خارج المحافظة بواقع 200 جنيه للطن، بالإضافة إلى وجود كميات كبير من محصول البلح مازالت داخل الثلاجات في المصانع لم يتم تصريفها بعد، مضيفا إلى قيام كبار التجار في الوجه البحرى بانشاء ثلاجات خاصة بهم باالاضافة إلى استيراد أصناف جديدة من التمور أدى وجود مخاوف كبيرة.

وأشار حافظ إلى أن هناك عدة طرق للنهوض بصناعة البلح مرة أخرى وتصريف الكميات الكبيرة بالمصانع عن طريق تكوين رابطة لمنتجى البلح بالوادى الجديد، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم لتدريب طلبة المدارس الفنية داخل المصانع الحكومية والخاصة باجر محدد وذلك ضمن الانشطة الصيفية والتدريبا العملية، وهو ما سيوفر عمالة وفرص عمل للطلبة خلاص فصل الصيف، بالإضافة إلى ضرورة إلغاء التصاريح الخاصة بخروج منتج البلح خارج المحافظة، فضلا عن التعاقد المباشر مع القوات المسلحة والجمعيات الخيرية مثل مصر الخير والأورمان ومصطفى محمود لشراء الكميات الكبيرة التي توجد بالمصانع وهو ما سيمنع احتكار تجار الوجه البحرى تسويق منتجات الوحات.

من جانبه أكد اللواء محمود محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد أن جمعية الاورمان سوف توزع 250 طن تمور على ابناء محافظة الوادى الجديد وهو ما سيساهم في عملية تسويق البلح الراكد بثلاجات المصانع، كما أن هناك تعاقدات لشراء البلح من الوادى الجديد من عدد من الجهات الأهلية والقوات المسلحة فضلا على أن هناك دراسة لإعفاء منتجي وموزعي التمور من الرسوم المحليه خلال هذه الفترة لخروج البلح الخام من الوادي الجديد للمساهمة في ترويج كميات البلح قبل حلول شهر رمضان الكريم.