«القصاص» يقترح تدشين مشروع لخفض الانبعاثات الكربونية لمواجهة «الحر»
قال الدكتور هشام إبراهيم القصاص، عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، إن الانبعاثات الناتجة عن عوادم السيارات والمصانع المختلفة لها تأثير محدود في ارتفاع درجات الحرارة، التي تشهدها مصر في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن هناك بعض العوامل الأخرى التي تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة، وعلي رأسها إنتاج الألياف الصناعية، وبعض العمليات الزراعية، والتسميد المعدني، ومزارع الماشية، وكذلك زراعة الأرز.
وأضاف في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن مصر متأثرة بالانبعاثات الخارجية، التي نتجت عن الثورة الصناعية في الدول المتقدمة، وظلت محتبسة بالجو، قائلًا: "مصر وغيرها من الدول النامية بتدفع ثمن الثورة الصناعية والتقدم الصناعي في الدول المتقدمة".
أوضح أن مصر تحتاج إلى مشروع قومي يتمثل في خفض الانبعاثات الكربونية والغازات الملوثة من المنبع، مؤكدًا أن ذلك يمكن تحقيقه من خلال اعتزام الهيئات والمصالح الحكومية صيانة السيارات والمعدات الخاصة بها، والاهتمام بزراعة بعض النباتات التي لها القدرة على امتصاص هذه الغازات السامة.
يذكر أن هيئة الأرصاد الجوية، قد أعلنت عن ارتفاع درجات الحرارة بمعدلات تفوق المعدلات الطبيعية على مدى أسبوع على أقل تقدير، وأن مصر تتأثر بموجة شديدة الحرارة، مصحوبة بارتفاع شديد في درجات الحرارة بقيم تتراوح من 6 لـ8 درجات مئوية على أقل تقدير، مؤكدة أن درجات الحرارة ستواصل ارتفاعها لتصل لـ45 درجة مئوية خلال يومى الثلاثاء والأربعاء، ويسود البلاد طقس شديد الحرارة خلال ساعات النهار، مائل للحرارة خلال الليل، معتدل في آخر الليل، على الوجه البحرى والقاهرة.
