رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عالم أزهرى يرد على مزاعم خالد منتصر حول ماء زمزم والصيام


أثار حديث الكاتب العلماني خالد منتصر حول إدعائه أن ماء زمزم سام ومضر ،وأن صوم رمضان يضر بصحة الإنسان ويؤثر على الكبد، الكثير من السخط والاندهاش من علماء الأزهر الشريف، باعتبار أن تلك الأحاديث شاذة وغريبة، تتنافى مع قيم ومعتقدات المسلمين، ولم يثبت صحتها على الإطلاق.


وقال الشيخ سيد زايد، مدير عام مجمع الديرى الإسلامي، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن هذه الدعوة ليست المرة الأولى التي يروج فيها خالد منتصر لأفكار غريبة وشاذة ليس لها علاقة بعلم أو دين، خاصة فيما يخص إدعائه وزعمه بأن ماء زمزم سام.

وأضاف أن النبى صلى الله عليه وسلم قال خير ماء على وجه الأرض، ماء زمزم، فيه طعام الطعم، وشفاء السقم، وقد صدق النبى صلى الله عليه وسلم حين قال "ماء زمزم لما شرب له، إن شربته تستشفي شفاك الله، وإن شربته لشبعك أشبعك الله، وهي هزمة "أي حفرة " جبرائيل وسقيا الله إسماعيل".

وأشار "زايد" أن ماء زمزم له خواص تختلف عن جميع خواص المياه في العالم بشهادة العلماء والمهندسين وأصحاب التخصص على مستوى العالم وبتأكيد الأبحاث والدراسات الحديثة التي أثبتت بأنه نقي طاهر ولا توجد فيه أية جراثيم، فسرُّ هذا الماء لا يعلمه إلا الله بالرغم من أن تركيبته معروفة، فهو الماء الأعظم في المياه المعدنية التي تستعمل للعلاج وشفاء الأمراض على مستوى العالم، كما نجد أن مذاقه حلو للغاية، لكن هذا الماء نتيجة التحليل وعوامل التعرية ونتيجة سوء تخزينه بالأوانى البلاستيكية قد يعرضه إلى التلوث.

وأوضح "زايد"، أن مزاعم منتصر حول أن" صوم رمضان" يضر بصحة الإنسان، غير صحيحة على الإطلاق، مؤكدا أن الكثير من أساتذة الطب والأبحاث والدراسات الطبية الحديثة أكدت أن فوائد الصوم الصحية عديدة، حيث إنه يريح الجهاز الهضمى، ويتيح لأغشية الجسم فرصة تتخلص فيها مما يتجمع حولها من النفايات والمواد الحامضية والتوكسينات التي تتولد باستمرار في الجسم، كما أنه يعطى الأنسجة والأعضاء المصابة من التقيح أو الاحتقان أو الالتهاب مجالا للشفاء.

وأضاف أن الصوم يذيب ما قد يتكون من الحصيات والرواسب الكلسية، كما أن الأدلة الطبية تؤكد أن الصوم علاج ووقاية من معظم الأمراض الباطنية، ويعد فرصة ذهبية لراحة المعدة والأـمعاء.

وأكد أن الله سبحانه وتعالى الذي فرض الصوم على القادرين هو الذي رفعه عن المرضى والمسافرين لقوله سبحانه وتعالى "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" وذلك للمشقة، في الغالب.
Advertisements
الجريدة الرسمية