رئيس التحرير
عصام كامل

للنساء فقط.. تعرفي على أسباب النزيف بعد العلاقة الزوجية


يعتقد عدد كبير من النساء أن النزيف المهبلي مرتبط بـ "ليلة الدخلة" جرّاء تمزق غشاء البكارة، إلا أن بعض النساء يستمر لديهن النزيف المهبلي بعد الجماع.


تقول الدكتورة أميرة بدوي، استشاري أمراض النساء والتوليد، إنه قد تلاحظ بعض السيدات نزول دم سواء قطرات أو نزيف بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمية، ويكون هذا الدم ليس طبيعيًا في غالبية الأحوال؛ حيث نجد أن مصدر الدم في هذه الحالة إما أن يكون من منطقة العجان أو عنق الرحم أو بطانة الرحم.

وأشارت "بدوي"، إلى أن هناك مجموعة من الأسباب التي تتسبب في حدوث النزيف بعد العلاقة الزوجية الحميمية، لعل أبرزها نستعرضه في السطور الآتية:

إذا كان النزف مع أول علاقة زوجية: من خلال فض غشاء البكارة وهذا يكون على شكل قطرات قليلة، بل أحيانًا لا يلاحظها الزوجان، ويكون جرحا بالجلد خلف فتحة المهبل، جرح داخل المهبل (غالبًا ما يكون خلف عنق الرحم)، وهذا قد يسبب نزيفا شديدا.

إذا كانت السيدة حاملا: يكون بسبب إجهاض منذر أو عدم ثبات في الحمل، ويكون عادة في الشهور الأولى من الحمل، أو وجود انفصال مبكر للمشيمة (placental abruption)، أو وجود مشيمة متدنية أو منزاحة (أي التي تغطي عنق الرحم أسفل الجنين).

في الحالات الأخرى (غير الحمل أو بداية الزواج): يكون بسبب إما التهاب مزمن في عنق الرحم، أو وجود قرحة على سطح عنق الرحم، أو وجود زوائد لحمية في عنق الرحم (بوليبات عنق الرحم)، أو نمو شاذ (أو تغيرات ما قبل سرطانية) في عنق الرحم، سرطان الجهاز التناسلي لاسيما سرطان عنق الرحم، زوائد لحمية رحمية، أو أورام ليفية بالرحم (ألياف أو تليفات الرحم)، أو التهاب بطانة الرحم، أو التهابات وعدوى المهبل مثل عدوى فطريات المهبل، أو بسبب العدوى بالمشعرات المهبلية، أو عدوى الكلاميديا أو السيلان، أو التهاب وجفاف المهبل بسبب انقطاع الدورة الشهرية، أو اضطراب الدورة الشهرية لأسباب نفسية أو هرمونية وظيفية.

وأوضحت "بدوي"، أنه في حالة تكرار حدوث نزيف بعد الجماع فيجب على المرأة التوجه فورًا لطبيب أمراض النساء؛ لأن هذا الدم يمثل جرس إنذار لاحتمال وجود تغيرات سرطانية، ويتم تشخيصه بواسطة الكشف النسائي وإجراء مسحة لعنق الرحم، كما يجب علاج أي التهابات بسرعة؛ لكي لا تتحول إلى التهابات مزمنة أو تتسرب إلى القنوات الرحمية وتجويف الحوض.
الجريدة الرسمية