رئيس التحرير
عصام كامل

عدلي منصور: لم أتوقع التواجد داخل العواصف السياسية


شارك الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، في حفل إطلاق الموقع الإلكتروني وكتاب عدلي منصور رئيسا الذي نظمته مكتبة الإسكندرية مساء أمس الخميس.


وقال المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق ورئيس المحكمة الدستورية: "إنه لمن دواعي سروري أن أشهد مع حضراتكم صدور كتابي، وتعلمون جميعا أنه لم يكن في حسابي أن أكون رئيسا لمصر لأنني رجل قضاء وقانون. ولم يرد في خلدي أن أجد نفسي في قلب عاصفة السياسة وأن أنتقل من ثوابت القضاء إلى متغيرات السياسة".

وأضاف: كانت عواصم كبرى تعمل على مدى الساعة نحو إنهاء الثورة وبدا المشهد خليطا من طريق بلا معالم، والبعض ظن أننا سنمضي إلى حافة الهاوية، لكنني أصدقكم القول لم أفقد الإيمان ولو للحظة واحدة لأننا على طريق الانتصار. وكنت أدرك أننا نخوض حربا عادلة، فكانت ثورة 30 يونيو استعادة لوطن أوشك على الضياع. لكنها كانت ثورة حضارية.

وقال وزير الثقافة في كلمته خلال الحفل إن المستشار الجليل عدلي منصور رئيس مصر السابق جاء في ظل أحداث تهدد الأمن الداخلي ومؤامرات تُحاكُ ضدنا بالخارج، جاءَ ممسكًا بميزان العدالة يُعيد به أُسس الاستقرار، فكان عام حكمهِ مسئولية جسيمة ظل خلالها محافظًا على جلال القاضي وروح الإنسان وعقل مستنير يزن الأمور بحكمة.

وأضاف أنه على الرغم من كل الظروف التي أحاطت بالبلاد والفترات الحالكة البالغة التعقيد والحساسية التي مر بها الوطن ظل قاضينا الجليل حاملًا المسئولية، مثالًا للحاكم الزاهد في السلطة، يرى مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والمصالح. فقد دخل المهمة وخرج منها وهو لم يتغير ولم يتبدل، وظل محافظًا على جلال القاضي محتفظًا باحترام وحب. ففي فترة حكمه كان يدعم الثقافة والإبداع وكان يؤكد دومًا على أهميةِ الدور الثقافي في مواجهة التطرف والإرهاب.

وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم أول نسخة من الكتاب للمستشار عدلي منصور رئيس مصر السابق، وأنشأنا أرشيفا رقميا على الموقع الإلكتروني يحتوي نسخة من الكتاب. وسيتم إطلاق الموقع يوم الأحد المقبل. ويضم الموقع 400 وثيقة و1600 مقال وتقرير صحفي و500 صورة و100 فيديو و14 خطابا صوتيا، توثق جميعها للسيرة الذاتية وعام حكم المستشار عدلي منصور.
الجريدة الرسمية