رئيس التحرير
عصام كامل

بالصوت.. «36 شابا بالمنيا»: المحافظة سلمتنا أرضا صخرية وتطالبنا بزراعتها


من المعروف أن الهدف من مشروعات الظهير الصحراوي في محافظة المنيا، وخاصة مشروع شباب الخريجين، هو الحد من نسبة البطالة التي سجلتها المحافظة في السنوات الأخيرة.


ووصلت نسبة البطالة في المحافظة إلى 60%، ولكن مع إهمال الظهير الصحراوي، ضاعت أحلام الشباب.

وحمل هشام عبد المطلب دردير عبد العزيز، أحد شباب الخريجين، ضمن 36 شابا تم اختيارهم للحصول على قطعة أرض من مشروع الظهير الصحراوي الغربي "غرب سمالوط بالمنيا"، مسئولي المحافظة فشل مشروعهم.

وأكد هشام، أنه تم الإعلان من قبل محافظة المنيا ورئاسة مجلس مدينة سمالوط، عن فتح باب الحجز لشباب الخريجين للحصول على قطع أرض في الظهير الصحراوي لمراكز المحافظة بواقع خمسة أفدنة لكل شاب يتقدم للمشروع والحجز.

وقال: "تقدمت أنا بجميع الأوراق المطلوبة للتقدم ولحجز مساحة خمسة أفدنة ضمن مشروع تسليم أراضٍ زراعية في الظهير الصحراوي لشباب الخريجين بالمنيا ومراكزها المعلنة من محافظة المنيا"، وأضاف: "تم اختياري بنظام القرعة للحصول على خمسة أفدنة في المشروع، وقمت بسداد 5 آلاف جنيه المقررة من قبل المحافظة ومركز مدينة سمالوط، وذلك بالإيصال اللازم ومعي أصله".

وتابع: "بعد سدادنا للمطلوب وتقديم جميع الأوراق المطلوبة، لم نقم بمعاينة الأرض المراد تسليمها إلينا ضمن هذا المشروع الوهمي، وذلك بناء على تعليمات رئاسة مجلس مدينة سمالوط وبناء على تعليمات محافظة المنيا، وأجبرنا جميعًا على التوقيع على محاضر المعاينة والتسليم الفعلي على الطبيعة".

وأضاف: "وكان ذلك داخل مقر الوحدة المحلية لمجلس مدينة سمالوط دون معاينة للأرض ودون تسليم فعلي لها، وعند المعاينة اتضح لنا أن هذه الأرض مغتصبة من قبل واضعي اليد من قبل عرب غرب مركز ومدينة سمالوط".

وقال درديري: "عند محاولتي معرفة موقع أرضي وتقدمي بأكثر من شكوى لمحافظ المنيا ورؤساء مجالس مدينة سمالوط السابقين والحاليين، فوجئت بأن موقع الأرض الخاصة بي يقع ضمن 36 قطعة حجرية رخامية صلبة غير صالحة للزراعة".

وأضاف: "علمًا بأن كراسة الشروط تقول إن الأرض زراعية وقابلة للاستصلاح والزراعة، وأن بها بنية تحتية، وعند تظلمنا من ذلك قالوا لنا: أنتم استلمتم على كده ومالكوش عندنا حاجة، ولما نلقى ليكم أرض غيرها نبقى نبدلها لكم".

وقال "هشام": "لفينا كعب داير بعدما فوجئنا بأن المحافظة تلقي ملف الأرض وتبعيته على جهات حكومية أخرى، مثل وزارة الزراعة وهيئة الإسكان والتعمير، رغم أننا يوم أن تعاقدنا ووقعنا في مجلس مدينة سمالوط لم نر أي مسئول من هذه الجهات".

وأضاف: "وكلما توجهنا لرئاسة مجلس مدينة سمالوط يقول لنا لا نعلم شيئا عن هذه الأرض واذهبوا للمحافظ، وعندما نذهب إلى المحافظ لا يقابلنا ويتم تحويلنا لمكتب خدمات المواطنين الذي لا يقوم بفعل أي شيء".

وتابع: "تم النصب علينا بهذا المشروع الوهمي، وبأراضٍ حجرية سخرية ورخامية غير قابلة للزراعة".

والتمس "هشام" من الرئيس عبد الفتاح السيسي، سرعة إصدار أوامره للجهة التابعة لها أراضي الظهير الصحراوي بسرعة إبرام عقود شراء بهذه الأراضي بنظام التقسيط كشباب خريجين، وقال: "نلتمس ضمنا إلى الجمعية التعاونية لشباب الخريجين بقطاع غرب سمالوط، وذلك حتى نتمكن من استلام مستلزمات الإنتاج والزراعة".
الجريدة الرسمية